رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وثائق جديدة عن منح أردوغان جائزة رفيعة لأكاديمى تابع للقاعدة

أردوغان
أردوغان

كشفت وثائق جديدة تفاصيل منح الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، جائزة رفيعة لأكاديمى تركى تابع لتنظيم القاعدة الإرهابى.

وكشف موقع «نورديك مونيتور» السويدي عن تكريم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لأكاديمي تركي متورط في تأسيس خلية تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، حيث تسلم جائزة رفيعة من رئيس الأركان العامة ووزير الدفاع الحالي خلوصي أكار خلال حفل أقيم بالقصر الرئاسي في العام 2015.

واعتقل الطبيب التركي هاكان بارلاكبينار كبير الأطباء في مركز تورغوت أوزال الطبي، الذي تديره الدولة ويتبع جامعة إينونو بمقاطعة ملاطية الجنوبية الشرقية، في 22 يناير 2010 بتهمة الانتماء لجماعة تهشييجلار التركية التابعة لتنظيم القاعدة.

وصدر أمر الاعتقال بعد أن وجد المحققون أنه كان يحضر حلقة دراسية تديرها المجموعة في حي دباخانة في ملاطية، وكان مسؤولا عن جمع الأموال لعمليات المجموعة، وفقا لموقع «تركيا الآن».

وعلى الرغم من كفاية الأدلة بتورطه في التنظيم الإرهابي، تم استضافته في قصر الرئيس التركي أردوغان في 14 ديسمبر 2015، وتكريمه بجائزة في حفل أقيم نيابة عن مجلس البحوث التركي، وتم تسليمه الجائزة شخصيا من قبل وزير الدفاع الحالي خلوصي أكار، الذي كان رئيس الأركان العامة في ذلك الوقت.

ووفقا لسجلات التنصت التي حصلت عليها الشرطة التركية، فإن بارلاكبينار قد أجرى اتصالا هاتفيا بتاريخ 18 سبتمبر 2009، مع أحد العناصر المشتبه بهم حول جمع الأموال وتأمين التمويل الكافي لتغطية تكلفة العمليات في المحافظة.

واعترف بارلاكبينار بإجراء المكالمة المذكورة، لكنه أنكر خلال استجوابه بمركز الشرطة عام 2010 تفاصيل المحادثة.

وأوضح الموقع السويدي أن البيان الذي تسلمه مكتب المدعي العام في 24 يناير 2010، غير بارلاكبينار أقواله وأقر بمعرفة بالمشتبه بهم الآخرين، كما اعترف بأنه التقى مرة واحدة بزعيم القاعدة في تركيا الملا محمد، وزعم أنه ليس لديه أي فكرة عن أن الأخير يدعو إلى الجهاد المسلح.

كما كشف تقرير صدر في 8 فبراير 2010، أن بارلاكبينار احتفظ بأرشيف من الفيديوهات حول دعوة أسامة بن لادن العالمية للجهاد المسلح، وكذلك مقاطع لتدريبات المسلحين التابعين للتنظيم، وخطبا للملا محمد وصف فيها هجمات القاعدة بالنشاط الجهادي وليس الإرهابي.

وعلى الرغم من توجيه الاتهام إلى الملا محمد وأتباعه ومحاكمتهم، إلا أن أردوغان بدأ في الدفاع عن الجماعة في عام 2014، وبدأت حملة إنقاذ الملا محمد لأول مرة من قبل صحيفة «الصباح» اليومية، المملوكة لعائلة أردوغان، وفي 13 مارس 2014 حاولت السلطات تصوير الملا محمد على أنه ضحية، وزعمت الحكومة أن حركة جولن هي من لفقت الاتهامات بحقه.

ومن المعروف أن جماعة جولن تصنفها الحكومة التركية كمنظمة إرهابية، وذلك لانتقادها المستمر لأردوغان في مجموعة من القضايا من الفساد، أهمها تسليح تركيا للجماعات الجهادية في سوريا وليبيا.