رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطلتان الحقيقيتان لفيلم «أبي فوق الشجرة».. من سبق نادية لطفي وميرفت أمين؟

نادية لطفي
نادية لطفي

فيلم «أبي فوق الشجرة» هو آخر أفلام المطرب الراحل عبدالحليم حافظ، وهو من إنتاج 1969، الفيلم يعد من أكثر الأفلام الأثارة للجدل، واستمر عرضه في السينما "54 أسبوعًا"، ولم تكن إثارة الجدل عقب عرض الفيلم على شاشات السينما وفقط، وإنما ما قبل عرضه أيضا فدورا النجمتين في الفيلم والذين لعبتهما كل من نادية لطفي وميرفت أمين كان من المفترض أن تلعباهما نجمتان أخريان، وخاصة دور الفنانة ميرفت أمين.

في البداية كان مرشحا لبطولة الفيلم أمام عبدالحليم حافظ، الفنانة نجلاء فتحي، وجاء ترشيحها من قبل العندليب الأسمر نفسه، فقد كان صديقًا مقربًا للعائلة، وهو من رأى فيها وجهًا يصلح للعمل في السينما، ونصحها ونصح أسرتها بذلك، وبالفعل عقب موافقة الأسرة وبعدما أدت نجلاء فتحي بعض الأدوار الصغيرة، عرض عليها عبدالحليم حافظ مشاركته بطولة فيلم أبي فوق الشجرة، رفضت المشاركة في العمل لأنه كان قد عرض عليها بطولة فيلم " أفراح" أمام حسن يوسف، ليغضب منها وطالبها بفسخ تعاقدها مع المنتج رمسيس نجيب لكنها أصرت على إكمال الفيلم فتحول الأمر لقطيعة استمرت لسنوات قبل أن يتم الصلح بينهما مرة أخرى قبل فترة قصيرة من وفاة عبدالحليم حافظ.

كما رُشحت الفنانة زيزي مصطفى لبطولة الفيلم بدلا من نجلاء فتحي لكنها رفضت العمل لأنها تزوجت وستسافر مع زوجها ليستقر الأمر على الفنانة ميرفت أمين والتي رشحها المصور وحيد فريد والذي كان قد شاهدها في فيلم مع الفنان أحمد مظهر، ولم يكن الفيلم قد عرض في ذلك الوقت، ليصبح أبى فوق الشجرة نقطة انطلاق في حياة ميرفت أمين.

بينما اعتذرت الفنانة هند رستم أيضًا عن الدور الذي لعبته الفنانة نادية لطفي، لعدة أسباب أولها أنها أدت دور راقصة في فيلم شفيقة القبطية قبل فترة قصيرة من عرض فيلم أبي فوق الشجرة عليها، فخشيت من تأدية دور قريب وأن يقال إنها تكرر نفسها، كما أن المخرج عرض عليها تعديل بعض المشاهد التي اعترضت عليها في السيناريو، كما اعترضت هند رستم على عدد القبلات التي قيل إنها وصلت لـ70 قبلة، كما اعترضت أيضُا على الأجر الذي عرض عليها من شركة صوت الفن.

وفي أحد اللقاءات التلفزيونية قالت ميرفت امين: "لم أفكر في الفيلم ولا في الدور كان كل ما يشغل بالي حينما طلبوني للذهاب إلى الاستوديو ان أقابل عبدالحليم حافظ دون الاهتمام بأي شيء آخر كنت رايحة أبص لعبد الحليم وبس، وبالتأكيد فرحت لما عرفت إني هكون قدامه في الفيلم وحصل الأعظم من كده إن الناس حبتنى لما غنالي عبدالحليم يا خلي القلب".