توترات أمريكية تركية جديدة.. تركيا تنتقد سياسة واشنطن تجاه القضية القبرصية
أصدرت وزارة الخارجية التركية اليوم الإثنين بيانًا، انتقدت فيه توقيع واشنطن لمذكرة تفاهم مع إدارة قبرص الرومية بشأن دعم التعاون بين البلدين في القضايا الأمنية والعسكرية، وذلك في إطار التحركات الأوروبية والأمريكية الأخيرة لفض النزاع على الجزيرة القبرصية، حيث تعهدت واشنطن مؤخرًا برفع حظر التسليح عن القبارصة اليونانيين وتدريبهم عسكريًا.
وقالت الوزراة في بيانها: «المذكرة الموقعة بين واشنطن وإدارة قبرص الرومية قبل يومين في 12 سبتمبر الجاري، بشأن زيادة التعاون في القضايا الأمنية والعسكرية، لا تخدم السلام والاستقرار في شرق المتوسط».
من جانبه، زعم الناطق باسم الخارجية التركية حامي أقصوي، في بيان رسمي صدر اليوم الإثنين، أن مذكرة التفاهم الأمريكية القبرصية، من شأنها أن تلحق الأضرار بالمساعي الرامية لحل أزمة جزيرة قبرص، وأن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الولايات المتحدة، برفع حظر الأسلحة المفروض وتوفير برنامج التدريب العسكري للجانب القبرصي اليوناني، تخل بالتوازن بين الشعبين في الجزيرة وتزيد من التوتر في شرق البحر المتوسط، وفقًا لما ذكره موقع «تركيا الآن».
وأشار أقصوي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، خلافًا لممارسات واشنطن المعتادة، لم يلتق مع الجانب القبرصي التركي خلال زيارته للجزيرة، وأنه بات من الواضح أن هذه الخطوات تأتي في سبيل الإقصاء التام للقبارصة الأتراك، الذين يتمتعون بحقوق متساوية مع القبارصة اليونانيين الموجودين في الجزيرة.
كما حذر المتحدث باسم خارجية أنقرة من أن تحركات واشنطن في قبرص ستؤدى إلى زيادة عناد القبارصة اليونانيين، قائلًا: «نحث الولايات المتحدة على العودة إلى سياستها المحايدة التي حافظت عليها تقليديًا في جزيرة قبرص والمساهمة في الجهود المبذولة لتسوية قضية قبرص».
يذكر أن بومبيو كان قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن الولايات المتحدة سترفع حظر توريد الأسلحة المفروض على قبرص لمدة 33 عامًا وتعميق تعاونها الأمني مع نيقوسيا.
وأعرب بومبيو خلال زيارته لقبرص السبت الماضي، عن أن واشنطن ما زالت قلقة للغاية بشأن تصرفات تركيا في شرق البحر المتوسط، حيث تواجه مواجهة مع اليونان وقبرص بشأن مناطق بحرية.
