رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«قاصر» تروى حكاية اغتصابها تحت تهديد «السكين» من والدها الملحد وقتل ابنها

اغتصاب
اغتصاب

«أبويا ملحد.. وكان بيشربني مخدرات وبيعريني وقتل ابني».. كلمات صعبة لا تجرؤ فتاة لا يتجاوز عمرها الـ18 عامًا على قولها، إلا إذا كانت هذه الفتاة تعرضت لحادث هتك عرض ومعاشرة جنسية على مدار عام كامل من والدها عامل الرخام بمنطقة البساتين.

بطلة الواقعة تدعى «منى» والتي تفاجأت بطرقات على باب مسكنها من ضابط شرطة يصطحب والدها ويطلب منها الاعتراف بأن طفلها حديث الولادة توفى وأن كاميرات المراقبة في الشوارع التقطت صورة والدها وهو يلقيه في مقلب قمامة، مما دفعها إلى الانهيار وسردت مأساتها أمام الأجهزة الأمنية، ومن بعدها في تحقيقات النيابة العامة متهمة والدها باغتصابها ومعاشرتها على مدار عام، ما نتج عنه حمل سفاح وولادة الرضيع «عامر» المتوفى.

قالت الضحية: «والدتي ووالدي منفصلان منذ عشرة أعوام، تردد خلالها والدي علينا بحجة زيارتنا والتكفل بمصاريفنا، ومع الوقت طلب والدي الحياة معه أنا وأشقائي (ملك وعمار)، وكنا في ذلك الوقت بالمرحلة الابتدائية، بحجة أنه وحيد ويحتاج لمن يؤنس وحدته، وعندما بلغت المرحلة الثانوية وجدت أبي يطلب تزويجي في هذه السن وعندما رفضت وأخبرت والدتي حدثت بينهما مشاكل كبيرة هددته خلالها بأخذنا منه».

وأضافت الفتاة أنه عقب صرف والدته موضوع الزواج من خطته، بدأت تشعر بتغير في سلوكه وأنه رجل غير متزن وأخلاقه غير سوية، وطلب منها في البداية ترك الحجاب، وبدأ يهرتل عن الدين الإسلامي وطالبها بشرب المخدرات والخمور معه، فشعرت بأنه ملحد، فتركت المنزل وتوجهت لوالدتها، خاصة عقب إلحاحه عليها والتعدي عليها بالضرب عندما رفضت.

وذكرت: «عقب شهر هاتفني والدي وأخبرني بأنه تغير وعاد لصوابه وجاء أسفل المنزل وانتظرني حتى هبطت له وطلب مني العودة للحياة معه، واتفقت أن أذهب إليه برفقة أخواتي كل يوم خميس وجمعة لأني يستحيل الحياة معه، وفي يوم ذهبت لزيارته عقب الانتهاء من الدروس بناءً على موعد مع أشقائي عنده وتفاجأت بعدم تواجدهما، وبدأ يتحدث معي عن الحياة فأخبرته بوجود مشكلة بيني وبين خالي، مما وجدته غضب وذهب إلى والدتي وطلب منها ملابسي وأصر على بقائي معه».

وأردفت: «في البداية كان كل شيء على ما يرام، كان يذهب للعمل وأنا لدروسي في الصف الثاني الثانوي حتى تفاجأت به يعود لأمور غير أخلاقية ودعوتي لترك الدين وشرب المخدرات وبدأت تصدر منه أفعال غريبة، منها الجلوس بجواري على السرير، وسألته عن سبب تواجده معي بغرفتي فرد وقال (عادي بدل ما أنا قاعد لوحدي)، وبدأ يلامس جسدي وأماكن حساسة منى وعندما غضبت وأخبرته أن هذا حرام بدأ يداعبني ويشرب المخدرات أمامي ويغيريني بتذوقها حتى تجاوبت معه».

وأشارت «منى» إلى أن تفاصيل أول معاشرة بينها وبين والدها كانت عندما دخل لغرفتها عقب عودته من العمل ودفعها إلى السرير وبدأ يهددها بسلاح أبيض- سكين- حتى أجبرها على خلع ملابسها، وخلع ملابسه، ثم بدأ يمارس معها العلاقة المحرمة، ثم قالت: «عقب انتهائه بدأ يردد كلاما بأن هذا عادي في ديانته وأن أفضل العلاقات الجنسية هي علاقتهما في دينه».

وأكملت: "قررت ترك البيت ولكنه كان يلاحقها في كل لحظة واستولى على هاتفي المحمول وبدأ يكرر المعاشرة تحت تهديد السلاح يوميًا"، مشيرة إلى أنه منع تردد أصحابها ونزولها للمدرسة، وعندما شعرت بألم توجه بها لمستشفى، وهناك علمت بأنها حامل، وأخبرهم بتعرضها للاغتصاب من مجهول، واحتجزها في المنزل حتى موعد الولادة ودخلت مستشفى قصر العيني، ووضعت طفلا وتم تسجيله في دفتر المستشفى باسمها، وحًرر محضر بالواقعة.

واستكملت: «عقب أيام من الوضع، زارتني خالتي، ودخل علينا أبي وعندما سألته خالتي عن الطفل فقال لها (اسمه عامر) وأنه نتيجة زواجه في السر بعدها كلمت والدتي وقلت لها (أنا هجيلك علشان عاوزه أتكلم معاكي)، وطلبت منه السماح لي بزيارتها في عيد الأم، وذهبت لها ورويت لها ما حدث، ومكثت معها عقب الاتفاق على الإبلاغ عنه فتركته هو والطفل ولم أعلم عنهما شيئا إلا عقب حضور الضابط وإخباري بوفاة ابني فاتهمته بقتله».

وقررت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالتجمع الخامس، حجز الحكم على عامل رخام متهم بهتك عرض ابنته ومواقعتها جنسيًا، إلى جلسة 29 سبتمبر المقبل، وصدر القرار برئاسة المستشار علاء كمال البيلي وعضوية المستشارين ممدوح وحيد صادق ومحمد ياسين محمد وأمانة سر ممدوح غريب وعبد المجيد حلمي.