رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب فستان مفتوح.. متحف شهير بباريس يعتذر لزائرة

مواطنة باريسية
مواطنة باريسية


أشعلت أزمة منع سيدة من دخول متحف أورساي في باريس، بحجة أن "ديكولتيه" أو فتحة صدر الفستان غير لائقة، مواقع التواصل الاجتماعي الأجنبية.

القصة بدأت بعدما أكدت مواطنة باريسية على حسابها الرسمي "تويتر"، أن متحف أورسيه في باريس رفض السماح لها بالدخول يوم أول من أمس الثلاثاء الماضي بسبب ملابسها المكشوفة، واتهمت أحد موظفي المتحف برفض دخولها.

وأضافت أنها أجبرت على ارتداء سترة في درجة حرارة 26 لتتمكن من الاستمتاع باللوحات، مستنكرة إضفاء الطابع الجنسي على جسدها، في متحف يعرض في النهاية أعمالا عارية وهو رمز للحريات.

كتبت المرأة، التي تحمل اسم المستخدم Tô وتدعى روت جين 22 عامًا، وطالبة في الدراسات الأدبية: "أنا لست ثدي فقط، لست جسد، ولا يجب أن تكون معاييرك المزدوجة عقبة أمام حقي للوصول إلى الثقافة والمعرفة"، ومنذ ذلك الحين، تم الإعجاب بمنشورها منذ أمس الأربعاء أكثر من 14000 مرة.

ووصفت بشيء من الدقة، قائلة: «يوم الثلاثاء، 8 سبتمبر، في طقس مشمس ودافئ بشكل غير عادي في باريس لزيارة Musée d'Orsay لم أتمكن حتى من سحب حجزي من حقيبتي لأن وكيل مراقبة التذاكر جاء إليّ وقال لي: لا، هذا غير ممكن. لن تتمكني من المرور بهذا الشكل».
- ما هو "الديكولتيه"؟

وتعد "فتحة صدر" جين مثيرة بالفعل، لكنها ليست خارجة عن المألوف أو المبتذلة في مدينة مثل باريس، لهذا استغرق الأمر من الطالبة الصغيرة بعض الوقت لفهم مكان المشكلة.

كلمة "الديكولتيه" التي أثارت هذه الموجة من الغضب هي كلمة (فرنسية الأصل:décolleté) وهي المنطقة أعلى الصدر عند المرأة بما فيها العنق والكتفين وأعلى الثديين والتي تكون مكشوفة في موديلات الأزياء، وفي عالم تصميم الأزياء تعني "الديكولتيه" أن يكون خط العنق كاشفًا لأعلى الصدر.

وتستخدم "الديكولتيه" في تصاميم الأزياء منخفضة خط العنق مثل فساتين الحفلات والسهرة، وأيضًا في تصاميم الليوتارد وملابس النوم ومايوهات البحر.

ولم تكن هذه الموضة وليدة العصر الحالي، بل تعتبر متوارثة منذ وقت ماري أنطوانيت ملكة فرنسا وزوجة الملك لويس السادس عشر، التي ولدت عام 1780، وكانت من أجمل نساء القرن الثامن عشر.

كما كان لماري انطوانيت دورًا هامًا في عصرها باعتبارها رمزًا للجمال والأناقة وممثلة للحضارة الفرنسية الراقية.

وحين كانت تتبع أي موضة جديدة تقوم النساء بتقليدها، وكانت ماري أنطوانيت تفضل الذوق الروكوا، وهي ملابس البلاط فاخرة وفضفاضة للغاية وغنية بالزركشة، وكانت الملابس اليومية أصغر في الحجم.
اعتراف المتحف بالخطأ

اعترف متحف أورسيه على موقع تويتر بالحادث، لكنه لم يؤكد تفاصيله. كتب المتحف: "علمنا بحادث مع إحدى الزائرات عندما دخلت متحف أورسيه، نأسف بشدة لذلك ونعتذر للسيدة المتضررة التي نحاول التواصل معها".

كان المتحف الباريسي سريعًا في الرد من خلال نشر بيان صحفي أعلن فيه مسؤوليته عن الخطأ، وتقول المؤسسة إنها "تأسف بشدة لهذا الحادث"، ويضيف أنه "تم التنبيه بقواعد الاستقبال لمقدم الخدمة الموجود عند مداخل المتحف".