رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفلام إباحية بحاسوب بن لادن.. ووثائقى جديد يكشف أسرار زعيم القاعدة

حاسوب بن لادن
حاسوب بن لادن

على الرغم من مرور 9 سنوات على مقتله، كشفت محتويات الحاسوب الخاص بزعيم تنظيم القاعدة الإرهابى أسامة بن لادن، عن مفاجأة كبيرة، حيث كان القرص الصلب الخاص بالحاسوب من بين الأشياء التي صادرتها القوات الأمريكية من المجمع السكني الذي كان يختبئ به.

واحتوى القرص الصلب على كنز من المعلومات والوثائق، ولكن المفاجأة هى وجود كميات كبيرة من الصور والأفلام الإباحية، يرجح أنها كانت وسيلة خفية لنقل رسائل مشفرة إلى أعضاء التنظيم الإرهابي.

وتبث قناة «ناشونال جيوغرافيك» الأمريكية، عقب أيام وتحديدًا فى 10 سبتمبر الجاري، فيلمًا وثائقيًا بعنوان «بن لادن القرص الصلب»، يتناول المواد الإباحية التي كانت مع زعيم القاعدة السابق حتى مقتله في عام 2011 في باكستان.

كما تناول موقع «ديلي بيست» الأمريكي في تقرير له، الفيلم الوثائقي المنتظر، الذي أعده صحفي في شبكة «سي إن إن» الأمريكية.

وقال الموقع «ربما لن نعلم تمامًا كيف كان بن لادن يوفق بين تناقضاته، لكننا متأكدون من أنه لو كان حيًا سيكره فيلم بن لادن القرص الصلب».

كما تطرق الفيلم البيانات التي صادرتها قوة نافي سيلز، المخصصة للمهمات الصعبة، بعد مقتل بن لادن في 2 مايو 2011، وذكر «ديلي بيست» أن بن لادن كان شخصًا يقدر السرية، لذلك فإن الكشف الجديد سيشكل قمة الإحراج له، فهو يكشف التناقض بين الصورة المعروفة عنه وتلك الخفية، وفقًا لما نقلته فضائية سكاى نيوز عربية.

وأوضح الموقع الأمريكى أن وكالة «رويترز» للأنباء تناولت تقريرًا سابقًا عن وجود أفلام إباحية لدى بن لادن، أى أن وجود تلك الأفلام ليس جديدًا على تاريخ بن لادن.

وكان مايك بومبيو قد صرح لوسائل الإعلام قبل سنوات، عندما كان مديرًا لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي آي إيه» قبل أن يتولى منصب وزير الخارجية، بأنه توجد بالفعل مواد إباحية داخل حاسوب بن لادن، وتعهد بنشرها، لكن ذلك لم يحصل.

وأعد الفيلم الوثائقي الجديد، الذي تبلغ مدته ساعة كاملة، محلل شئون الأمن القومي في شبكة سي إن إن بيتر بيرجن، وهو أول صحفي غربي يلتقي بن لادن عام 1997.

ووفقًا للديلى بيست، لم يقدم الفيلم الوثائقي الجديد تفاصيل إضافية عن الجنون الغريب لبن لادن، وما إذا كان هو شخصيًا كان يشاهد هذه الأفلام أم آخرون، لكنه أكد أنها كانت مخزنة بجهازه.

ويظهر الفيلم أن العديد من حواسيب بن لادن كان يملكها قبله العديد من الأشخاص، مما يلقي الشك حول ما إذا كان هو الذي جمعها أم لا.

وأشار الفيلم الوثائقي الجديد عن فرضية مفادها أن الفيديوهات الإباحية غير معلومة المصدر كانت وسيلة خفية للتواصل مع أنصاره ومساعديه، ومرد هذه الفرضية أن بن لادن لم يكن يملك فعليًا اتصالًا بالإنترنت.

وتطرق الفيلم الوثائقي إلى إحدى رسائل بن لادن التي أعرب فيها عن خشيته من استخدام البريد الإلكتروني لنشر رسائله، بسبب احتمال تعرضه للاختراق، وهذا ما يفسر اعتماده على السعاة في نقل رسائله إلى العالم الخارجي.

وأثار الفيلم فرضية أن زعيم التنظيم الإرهابي كان يعتمد على هذه المواد الإباحية في نقل رسائل مشفرة، على اعتبار أن الأمر لن يثير اهتمام أجهزة الاستخبارات، خاصة أنها ستعتقد أنه لا يتعامل مع محتوى من هذا القبيل.

فيما كان لعالم النفس الشرعي المستشار السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ريد ميلوي، فرضية أخرى، وهى أن بن لادن شخصية عادية رغم مظهره التقي الذي كان يحرص على ترسيخه، مستعينًا بالقول الشائع "البيولوجيا تتفوق على الأيديولوجيا".