رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السعودية ترمم منزل «لورانس العرب» فى ينبع

 ترمم منزل لورانس
ترمم منزل لورانس العرب

كشفت صحيفة "تلجراف" البريطانية أن السعودية بصدد ترميم منزل ضابط المخابرات البريطاني توماس إدوارد لورانس، المعروف باسم "لورانس العرب" الذي أقام به عشية حملته الشهيرة في الصحراء.

وقالت الصحيفة إن وزارة السياحة السعودية تهدف من وراء الترميم، لاستعادة المنطقة كنقطة جذب سياحي.

وتمركز لورانس لفترة وجيزة في ميناء ينبع على البحر الأحمر خلال الثورة العربية الكبرى عام 1916، عندما أصبح الميناء قاعدة إمداد مهمة للقوات البريطانية والعربية التي تقاتل الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى.

وعلى الرغم من دعوات المؤرخين لحماية الموقع، إلا أن المنزل الأنيق المكون من طابقين والذي أقام فيه كان خرابا، وسط شائعات محلية بأن الأشباح تطارده.

وأفادا الصحيفة البريطانية بأن لورانس ذكر في سيرته الذاتية "سبعة أعمدة الحكمة" أن فشل العثمانيين في الاستيلاء على ينبع في ديسمبر 1916 كان حاسما لنجاح حملة الشرق الأوسط بأكملها.

وقال الدكتور نيل فولكنر، مؤلف كتاب "لورانس: حرب الجزيرة العربية"، إن "لورانس وضباط بريطانيين آخرين هرعوا للدفاع عن المدينة بعد أن هُزم البدو، بقيادة حليفه الرئيسي الأمير فيصل بن الحسين، في التلال المجاورة وكانوا يخشون الهجوم العثماني".

وأضاف: "ينبع نقطة تحول حاسمة لأنه إذا استولى الأتراك على المدينة، فمن المحتمل أن الثورة العربية كانت ستنهار.. كان الأمر يعتمد بشكل كبير على شعور البدو بأنهم سيفوزون، ويكسبون الغنائم ولن يقتلوا".

وصرح فيليب نيل، رئيس جمعية "تي إي لورانس" إن الأخير ربما قضى أياما معدودات فقط في منزل ينبع حيث كان "يتنقل باستمرار"، لكنه مع ذلك سيثير اهتمام السياح.

وقال: "يبدو أن المملكة العربية السعودية تنفتح بكل أنواعها وأنا متأكد من أن عشاق لورانس سيحرصون على الذهاب وزيارة هذا المنزل"، مضيفا أنه يمكن أيضا تطوير مواقع أثرية أخرى في المملكة العربية السعودية والأردن: "لا تزال هناك بقايا قطارات ملقاة في الصحراء فجرها لورانس".

وفي بريطانيا، يتم إحياء ذكرى لورانس في سرداب في كاتدرائية القديس بولس، مع اللوحات الزرقاء على منازله السابقة في أكسفورد ولندن وفي مواقع في دورست، حيث توفي في حادث دراجة نارية عن عمر يناهز 46 عاما.