رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدكتورة فريدة».. حلم بائعة خضار لابنتها لدخول كلية الطب

حنان عبدالله
حنان عبدالله

"هتبقي دكتورة وأفرح بيها"، أمل وحيد تعيش من أجله حنان عبدالله كى ترى ابنتها فريدة علي التي تفوقت في الشهادة الإعدادية، فى كلية الطب، تدعو الأم الله ليل نهار أملًا في أن يستجيب وتصبح فريدة طبيبة، فهى ترقد بسوق المنيب لتبيع خضروات.


فقدت فريدة الأب قبل مولدها بشهرين، جاءت أحلامها العالقة في غسق الليل أن تصبح مولودتها طبيبة بعد أن توفى الوالد بخطأ في التشخيص الطبي لحالته الصحية، قالت حنان لـ"الدستور" إنها منذ مولد ابنتها وقررت أن ترث العمل ببيع الخضروات عن والدها، حتى يتثني لها تربيتها وتعليمها على النحو المرجو، معلقة: "التعليم أهم من أي حاجة علشان كده كنت لازم أعلمها كويس".

استمر تألق فريدة في الدراسة حتى وصلت إلى الشهادة الإعدادية، وتتابعها والدتها التي تتلمذت على يد الابنه، فتركت أميتها وأصبحت تستطيع القراءة والكتابة وتدرب نفسها يوميًا في قراءة الصحف اليومية، معقبة: "لما أتعلمت حسيت أني أتعامل بشكل أفضل في حياتي، مبقاش التجار يضحكوا عليا في الحساب".

وتابعت: "العمل في الخضروات يكفل لنا المصاريف التي نحتاجها"، موضحة أن العمل في هذا المجال يوفر لها احتياجاتها اليومية، ويكفل لها حياة كريمة، قائلة: "الفلوس تكفينا ونوفر لمصاريف الثانوية العامة من الآن".

واختتمت حديثها لـ"الدستور": أحلم أن تصبح بنتى أهم طبيبة في مصر، وأن تمد العون لأبناء طبقتها دون مقابل، وتكون لها عيادتها الخاصة.