رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلطجة الأغا».. القصف التركي تسبب في تهجير سكان 500 قرية شمال العراق

القصف التركي
القصف التركي

تسببت العملية العسكرية التي أطلقتها تركيا شمال العراق في مواجهات مع حزب العمال الكردستاني منذ أواسط يونيو الماضي، بأضرار كبيرة من الناحيتين المادية والبشرية.

من جانبه، كلف برلمان كردستان عددا من اللجان بمتابعة وحصر أضرار الحرب بين الجيش التركي وحزب العمال في محافظات أربيل ودهوك والسليمانية وحلبجة وسنجار.

وأوضحت اللجان فى تقاريرها أن تركيا توغلت بعمق 15 كيلومترا في أراضي إقليم كردستان، وأن أكثر من 500 قرية أخليت وهجرها سكانها خوفا من الحرب، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.

ووفقا لتقارير هذه اللجان فقد تم في محافظة أربيل إخلاء 55 قرية من أصل 73 قرية حدودية، وأدت الحرائق التي التهمت حقول ومزارع وبساتين المنطقة نتيجة للعمليات الحربية إلى خسائر بعشرات ملايين الدولارات، وأخليت 104 قرى في قضاء جومان وناحية سيدكان، وفقا لقناة العربية.

كما جاء في التقارير أنه في محافظة السليمانية أسفر هجوم كونة ماسي في 25 يونيو عن إصابة سبعة مدنيين بجروح وخلف الهجوم أضرارا مادية تقدر قيمتها بخمسة وعشرين مليون دينار، كما ألحق أضرارا بالخدمات العامة في قطاعي الكهرباء والطرق.

وفي محافظة دهوك، في قضاء زاخو انتهكت تركيا الحدود في مساحة عرضها 40 كيلومترا وعمقها 15 كيلومترا، وأطلقت 666 قذيفة مدفع و70 صاروخا على القرى، كما أدت العمليات العسكرية إلى مقتل 6 مدنيين في المحافظة.

وأقامت تركيا في قضاء زاخو 18 موقعا عسكريا، وقصفت بالمدفعية 25 قرية تابعة لناحية دركار، وبات 200 مزارع عاجزين عن العودة إلى مناطقهم، كما جرى قصف 13 قرية تابعة لناحية باطوفا بالطائرات، وأخليت 27 قرية، وبلغ مجموع العوائل المتضررة من هذه العمليات 400 عائلة.

كم تم إخلاء 198 قرية من أصل 348 فى قضاء العمادية التابع لمحافظة دهوك، كما تم قتل 4 مدنيين وجرح 28، كما جرى إخلاء 80% من قرى ناحية جمانكي، وست من قرى كاني ماسي وبرواري بالا، ونزحت 2500 عائلة، وأخليت 85 قرية من أصل 92 قرية تابعة لناحية شيلادزي، وفي ناحية ديرلوك أخليت 42 قرية من أصل 56 و24 قرية تابعة لدينارتة من أصل 91، وقتل تسعة مواطنين وجرح 21 على مدى 24 سنة".

وتشن تركيا هجمات منتظمة ضد حزب العمال الكردستاني في العراق منذ أكثر من شهرين، وتقول إن الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان العراق لم تتخذ أي إجراء لمكافحة الجماعة.

وأثار التوغل الأخير في الأراضي العراقية إدانة من قبل بغداد التي استدعت سفير تركيا لديها مرتين منذ بدء الحملة العسكرية التركية.