رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سمير قسيمي: روايتي الجديدة متصلة بـ«سلالم ترولار» لكنها ليست جزءًا ثانيًا

سمير قسيمي
سمير قسيمي

صدر حديثًا عن منشورات الاختلاف بالجزائر ومنشورات ضفاف بلبنان، رواية "الحماقة كما لم يروها أحد"، للروائي سمير قسيمي، وذلك في 344 صفحة.

وقال سمير قسيمي عن الرواية: تستمر رواية "الحماقة كما لم يروها أحد" مع شخصيات "سلالم ترولار" التي عرفها القارئ بغرابتها وشدة قبحها وإغراقها في التفاهة، بحيث تلعب أدوارًا أكثر غرابة وتفاهة، ولكن التوظيف بشكل مختلف هنا عما كانت عليه سابقًا، يجعل هناك استحالة لدى القارئ في وصف الرواية على أنها امتداد أو كجزء ثان من روايتي السابقة "سلالم ترولار".

ويضيف قسيمي، في تصريح خاص لـ"الدستور":" بالرغم من اتصال روايتي الجديدة "الحماقة كما لم يروها أحد" بروايتي السابقة" سلالم ترولار" لكنها تنفصل عنها تمامًا، وكأنها احتمال لما كان بمقدور هذه الشخصيات الكاريكاتيرية أن تعيشه لو حظيت بظروف أخرى، من غير أن يعني ذلك أنها ظروف أفضل، إذ لم أتوان عن نحتها بشكل يجعلها تبدو كترجمة فجة للواقع، الذي وإن بدا موازيا في "الحماقة كما لم يروها أحد"، فقد انتهى به المطاف ليكون مطابقا لواقع تتحكم في سيرورته الحماقة على أكثر من مستوى.

ويتابع قسيمي: لا تجري الرواية في قسمها الأول المعنون "حماقات دوق دي كار" في حي ترولار الشعبي، بل في حي لصيق به يسمى "الدوق دي كار"، في حين تجري أحداث القسم الثاني المعنون "الأحمق يقرأ دائما" في حي قريب آخر يسمى "الدكتور سعدان"، ليبدو وكأنني أردت التأريخ للعاصمة الجزائرية ومن خلالها للجزائر، ولكن بطريقة مختلفة عن المؤرخ، إنه يمزج بين الاجتماعي المتمثل في الهامش والسياسي ويقاطع بينها لينتهي إلى تأريخ جريء للحماقة ودورها في خلق الهوة بين السلطة والشعب، على الرغم من أنه وعلى مدار 344 صفحة المشكلة للرواية يلمح إلى أن السلطة المستبدة خلقها شعب خنوع، وأن الشعب الخنوع ابتكرته سلطة مستبدة، وأن كليهما من ابتكار الحماقة.