رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللواء سيف الدين لأعضاء الرقابة الإدارية: التصدي للفساد هدفنا وواجبنا

اللواء شريف سيف الدين
اللواء شريف سيف الدين

وجه اللواء شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية السابق، رسالة إلى أعضاء هيئة الرقابة الإدارية، بعد تعيينه مستشارا لرئيس الوزراء لمكافحة الفساد بدرجة وزير، وتعيين اللواء أركان حرب حسن عبدالشافي، رئيسًا للرقابة الإدارية.

و تضمن نص الرسالة:" قيادات وأعضاء هيئة الرقابة الإدارية مضت سنتان منذ تحملت أمانة هذه المسئولية العظيمة الجليلة، بتكليف من رئيس الجمهورية، فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي كلفني برئاسة هيئة الرقابة الإدارية، وفي خضم تلك اللحظة الحاسمة انتابني شعور راسخ بجسامة هذه المسئولية الدقيقة، وتراءت أمامي مدلولات ما احتوته الآيات البينات عن عظم الأمانة".

وتابع "إن الأمانة ذات قدر كبير وحمل ثقيل بفوز بها من يرضى الله عز وجل، ثم وطنه، وأبناء هذا الوطن العظيم..، وأشهد الله أنني ما ارتضيت ظلما أو سعيت له، وتسلحت بالعلم والمشورة الخالصة بكم ومنكم وأخذت بالأسباب في مواجهة جهل المواقف أو الريبة والشك، ومنذ اليوم الأول لاستلام رئاسة الهيئة استشعرت قيمتها الكبرى ودورها الوطني الخالص، ودور أعضائها المخلصين، من خلال المعايشة والتعامل معهم، لا من خلال الأداء أو الشهادات فلم ألاقي ممانعات أو عثرات حادة تعيق الأداء لرسوخ ووعى أعضائها المتناقل جيلا بعد جيل..

وأضاف مستشار رئيس الوزراء لمكافحة الفساد:" كنت بمثابة ربان لسفينة لا نفقد بوصلتها أو نجهل طريقها، بعلم طاقمها دور كل واحد منهم، واجتمعت غايتهم جميعا على هدف واحد، فكرست جهدي للتدقيق وخلق روح التعاون البناء بين أعضائها وموظفيها، وكذلك مع كافة الجهات الإدارية المختلفة محل اختصاص الهيئة ومددت جسور الثقة معها، وإذكاء شعار أن جميعنا على هدف واحد وغاية نبيلة، ألا وهي رفعة الوطن وعلو شأنه، بما لا يتعارض مع التصدي الحازم للممارسات الفاسدة، والقصور في الأداء الإداري لأي من موظفي الدولة دون تحيز وتمييز، والذي اتضح من خلال تنفيذكم العديد من القضايا والموضوعات التي أسهمت في الحفاظ على المال العام، وإعادة الأموال التي اغتصبها الفاسدون، وتحقيق العوائد المالية للدولة، وذلك على مدى عامين كاملين".
وتابع:"لعل دوركم وجهودكم الحثيثة في إقامة وإنجاح الملتقى الإفريقي الأول لمكافحة الفساد بمدينة شرم الشيح، وبحضور رئيس الجمهورية، وبمشاركة عديد من الدول الإفريقية والعربية والمسئولين رفيعي المستوى، لهو أحد شواهد نتاج جهودكم وعملكم الدءوب، حيث برزت روح التعاون والصدق، والحرص الدائم البالغ على الارتقاء بسمعة واسم الهيئة لتعلى قامة فوق قامتها في تناغم واضح وجهد دءوب، هذا إلى جانب نشاطكم الدائم لتنفيذ كافة صور الأعمال الرقابية التي تضمن نتائج متميزة، يقع بعضها ضمن صور تعديلات اختصاص الهيئة بموجب القانون رقم 207 لسنة 2017، وبما يعني قدراتكم على مواكبة المتغيرات والمسئوليات في وقت قصير".

و استكمل:" قد حرصت وبشكل شخصي، وبدعم مباشر من القيادة السياسية على تفعيل دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التي كانت قد أنشئت حديثا، وسعي إلى هيكلتها وتطوير أدائها إيمانا بأن سلاح العلم والبحث المنهجي والتدريب الفعال له أبلغ الأثر في تطوير الأداء ومواكبة المستقبل، كما حرصنا معا على مواكبة المتغيرات الدولية وآليات مكافحة الفساد المستحدثة عالميا، وفيما يخص التعاون الدولي واسترداد الموجودات، رسخنا لعلاقات متميزة، وصلات نافذة ودائمة مع الأجهزة المناظرة لمكافحة الفساد على المستوى العربي والأفريقي والدولي، وتشاركنا مع المنظمات الدولية صاحبة الاختصاص، والخبراء الدوليين، واتخذنا العديد من الإجراءات التي أسهمت جميعها في التزام مصر وتنفيذها لكافة تعهداتها الدولية فيما يخص مكافحة الفساد والحد منه، واتخاذ الإجراءات الوقائية المانعة له، وعديد من الجهود والنجاحات تحققت بتفانيكم في العمل وإدارتكم الصادقة، والتي دفعتني جاهدا لدعم البعدين الاجتماعي والإنساني لأبناء الهيئة قدر الاستطاعة، إلا أن وفائكم وإخلاصكم دوما كان فائقا للآمال والتوقعات".

واستطرد:" إن الأحداث كانت متسارعة والنتائج متعاقبة وثرية لا يتسع المحال لسردها، فكان مآل جهدكم ان حزتم ثقة الدولة وأصبحتم ملاذا لكل من يستشعر ظلما أو فسادا وسعي إلى تقويضه، أبنائي وأخوني أعضاء الهيئة، إن ثقتي في ادائكم واعتزازي بقدراتكم لا تحده الحدود، ولا تواريه السدود، احرصوا على نقاء سرائركم وتواضعكم، وليكن مبتغاكم رضاء الله عز وجل، ورفعة وطنكم الغالي، حافظوا على هيئتكم كقلعة شامخة على الدوام، واجعلوا رسالتكم الزود عن مصرنا الحبيبة من كافة أشكال الفساد والإفساد".