رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحرش تركي جديد.. تفاصيل اعتراض أنقرة مقاتلات يونانية

مقاتلة يونانية
مقاتلة يونانية

أعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الجمعة، اعتراض مقاتلات يونانية فوق البحر، في حادث جديد من التصعيد بين تركيا واليونان في شرق المتوسط.

وقالت الوزارة، في بيان نقلته وسائل إعلام تركية رسمية، إن "القوات الجوية التركية اعترضت 6 مقاتلات يونانية من طراز (إف 16) فوق البحر المتوسط"، وفقًا لشبكة "سكاي نيوز".

وذكر البيان، أن الطيارين اليونانيين أقلعوا من جزيرة كريت، فيما وقع الاعتراض عند اقترابهم من المنطقة التي أعلنت فيها أنقرة عمليات التنقيب عن موارد الطاقة.

وأضافت وزارة الدفاع التركية: "أنظمة الرادار التابعة للقوات الجوية التركية رصدت في 27 أغسطس، 6 طائرات (إف 16)، أقلعت من جزيرة كريت اليونانية متجهة إلى جنوب قبرص".

وأوضحت أن طائرات "إف 16" التركية اعترضت طائرات تقترب من المنطقة التي أصدرت فيها تركيا تحذيرا، جنوب غربي الجزيرة القبرصية، وصدتها بعد اكتشاف أن الطائرات تابعة لليونان.

فيما تصر تركيا على انتهاك حقوق جيرانها في المتوسط، بعمليات تنقيب غير مشروعة دفعت الاتحاد الأوروبي للتحرك، يوم أمس الجمعة، بتوجيه تهديد لأنقرة.

من جانبه، حذر مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، تركيا من احتمال فرض عقوبات جديدة عليها، تشمل تدابير اقتصادية واسعة النطاق، ما لم يتم تحقيق تقدم باتجاه خفض التوتر مع اليونان وقبرص في شرق المتوسط.

وقال بوريل، إن التكتل يرغب بمنح "الحوار فرصة جدية" لكنه ثابت في دعمه للبلدين العضوين، اليونان وقبرص في الأزمة، ما عزز المخاوف من إمكانية اندلاع مواجهة عسكرية.

وأعاد نزاع بشأن الحدود البحرية وحقوق التنقيب عن الغاز إشعال الخصومة التاريخية بين أثينا وأنقرة، حيث أجرى البلدان تدريبات عسكرية بحرية منفصلة.

كما وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، الذين عقدوا اجتماعا في برلين، على طلب قبرص فرض عقوبات على مزيد من الأشخاص على خلفية دورهم في عمليات التنقيب التي تجريها تركيا، في مساحات مائية تطالب بها الجزيرة.

وحض بوريل، أنقرة على الامتناع عن التحرك بشكل أحادي كشرط أساسي لإفساح المجال لتحقيق تقدم في الحوار، الذي تحاول ألمانيا لعب دور وساطة فيه.

ورحبت أثينا بتطورات، يوم أمس الجمعة، إذ قال وزير خارجيتها، نيكوس دندياس، لوسائل إعلام محلية: "أعتقد أن الجانب اليوناني حصل على ما بإمكانه الحصول عليه: عقوبات محتملة في حال لم تختر تركيا خفض التصعيد، ولم تعد إلى الحوار".

وأضاف: "آمل أن تعود تركيا إلى صوابها وتتوقف عن الاستفزازات وعن الأعمال التعسفية وانتهاك القانون الدولي".