رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إخوان تونس تلعب على الحبلين أمام الحكومة الجديدة

هشام المشيشي
هشام المشيشي

عقب إعلان رئيس الوزراء التونسي المكلف هشام المشيشي، عن تشكيل حكومته الجديدة من شخصيات مستقلة وأغلبها غير معروف للرأي العام، انتشرت التساؤلات حول موقف حركة النهضة التونسية من تلك الحكومة وهل ستؤيدها في البرلمان أم أنها ستتمسك بموقفها الرافض.

وعمل المشيشي على تشكيل حكومة تكنوقراط، بعيدة عن الأحزاب السياسية، في محاولة لتفادي الخلافات السياسية الحادة، فى الوقت الذى يحتاج الوضع الاقتصادي المتدهور إلى خطوات عاجلة للإصلاح.

وكان حزب النهضة أعرب عن مواقف رافضة ومتشددة إزاء فكرة الحكومة المستقلة عن الأحزاب، لكن موقفها بدأ يتزحزح، خلال الفترة الأخيرة، وفقا لفضائية «سكاى نيوز» عربية.

وأفادت مصادر مطلعة، بأن النهضة التونسية ستبقى على عادتها، أي أنها ستلعب على الحبلين في ظل ترقب تصويت منح الثقة لحكومة المشيشي، وفقا لموقع «تينيزي نيميرك» التونسي.

وأشارت المصادر إلى أن خطاب حزب النهضة سيتمسك برفض منح الثقة لحكومة المشيشي، وهذا ما أكده إخوان الحركة خلال الأيام الماضية.

وأوضحت المصادر أن حركة النهضة لا تريد في الوقت نفسه أن تبدو بمثابة الطرف الذي يؤدي بالبلاد إلى حافة الانهيار من خلال عرقلة تشكيل الحكومة، لأن هذا الأمر قد يؤدي إلى فراغ دستوري ذي مخاطر عالية.

وأضافت المصادر أن حركة النهضة ستذهب إلى منح عدد الأصوات الكافي حتى تحصل حكومة المشيشي على الثقة في مجلس النواب، لكن هذا لا يعني التأييد بشكل تام.

ويرجح المصدر أن تمنح النهضة أصواتها، لكنها ستكون حريصة على عرقلة عمل الحكومة في الفترة المقبلة، وفي هذا الصدد، أشار رئيس حركة النهضة، راشد الغنوشي، إلى ما وصفها بحظوظ مرتفعة لأن تحصل الحكومة على ثقة البرلمان.

يذكر أن حكومة المشيشي الجديدة تضم 28 عضوا ما بين وزراء وكتاب دولة، من بينهم وزراء من الحكومة السابقة وثماني نساء، وغالبيتهم غير معروفين من الرأي العام.