لبنانيون لـ«الدستور»: استقبلنا مساعدات مصر بالزغاريد.. والسيسى نفذ وعده

دفعة جديدة من المساعدات الغذائية وصلت إلى مطار رفيق الحريري في لبنان، صباح اليوم الإثنين، وذلك ضمن رحلات الجسر الجوي الذي وجهت القيادة السياسية المصرية بإنشائه منذ اللحظات الأولى التي أعقبت انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس الجاري، حيث حملت الطائرات 28 طنًا مساعدات غذائية منها 10 أطنان دقيق، لمواجهة العجز الذي يوجد في مخزون القمح نتيجة تدمير المرفأ بأكمله.

فرحة شديدة وزغاريد.. هكذا استقبل أهالي لبنان الشحنة الجديدة من المساعدات المصرية إليهم، حيث قالت سارة الناجي، إحدى المواطنات اللبنانيات، خلال حديثها لـ"الدستور"، إن ما تُقدمه مصر إلى لبنان من مساعدات كثيرة لإنقاذها وخروجها من عثرتها سيظل محفورًا في التاريخ بأحرفٍ من نور، فمصر دولة شقيقة لا تترك أي دولة عربية في أزمة إلا وتقرر مساعدتها، قائلة: "السيسي يتعامل مع لبنان بمنطق مسافة السكة.. وهو لا يتركنا نحنا اللبنانيين في أزمة".

فيما قالت ليزا عويس، إحدى المواطنات اللبنانيات، إن مصر دولة شقيقة تدعم لبنان بشتى الطرق، لكن الأزمة يجب أن تنتهي لتعود بيروت عروسا للشرق الأوسط، مضيفة: "نريد حاكما قويا يأخذ بيد لبنان إلى الطريق الصحيح ولا يتركها تئن وتعاني"، مؤكدة أن ما يفعله الرئيس السيسي معهم يدل على كرم أخلاقه وحبه للبنان وشعبها، قائلة: "الله كرم العالم العربي بالسيسي"، مؤكدة أن حلم "رغيف العيش" بالنسبة للشعب اللبناني في الآونة الأخيرة أصبح حلمًا مستحيلًا، بالكاد يجده بعد رحلة بحث طويلة كما لو أننا نعيش في العصور البدائية، مضيفة: "بدنا استقرار يا عالم.. بدنا حياة".

أما محمد محجوب، مواطن لبناني، قال إن الجسر الجوي الذي شيدته مصر لتقديم المساعدات لأهالي لبنان يراه اللبنانيون "موقف" لا يُنسى لمصر والمصريين، وهذا ما اعتادوا عليه من مصر، قائلا: "الله ابتلى دولة لبنان في حكامها لكنه رزق لبنان دعم الحبيبة مصر"، مشيرًا إلى أن مصر من أوائل الدول التي دعمت لبنان بشتى المساعدات، حيث أوفى الرئيس السيسي بوعده تجاه لبنان واللبنانيين، مؤكدًا أن ما يحدث هو تجسيد لعمق العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن اللبنانيين فور علمهم بوصول المساعدات الغذائية استقبلوا الأمر بالزغاريد والفرحة الشديدة.