رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صحيفة أمريكية: الكاظمي لديه مصداقية في إصلاح العراق

مصطفى الكاظمي
مصطفى الكاظمي

منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، كان العراق ضحية للفشل العسكري الأميركي والتدخل الإيراني، والآن يحاول رئيس وزراء جديد إنشاء نموذج مختلف للعراق ويؤكد على السيادة ومكافحة الفساد وعلاقة تدريب عسكري مستدامة مع واشنطن، هذا ما قالته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي.

وشرح رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رؤيته في مقابلة مطولة الخميس، بعد لقائه في البيت الأبيض مع الرئيس دونالد ترمب، ويبدو أنه وترمب مرتاحان في الوقت الحالي لعلاقة عسكرية يبقى فيها عدة آلاف من القوات الأميركية في العراق لتدريب القوات المحلية، دون أي جدول زمني حتى الآن لانسحابهم.

وبالنظر إلى تاريخ الولايات المتحدة في التوسع العسكري في العراق، متبوعًا بتراجع متسرع، فإن هذا النهج هو تغيير مرحب به، من الواضح أن الدور القتالي للولايات المتحدة هناك انتهى، لكن يبدو أن الدعم العسكري المحدود سيستمر وهذا هو التوازن الصحيح، وعلى الرغم من كل خطابات ترمب السابقة حول العراق، فقد كان ودودًا بشكل مفاجئ في اجتماعه مع الكاظمي، ووصفه بأنه "رجل نبيل محترم للغاية" ووصف العلاقة بين الولايات المتحدة والعراق بأنها "جيدة جدًا".

وتضيف الصحيفة أن الكاظمي وجه جديد مثير للاهتمام في المنطقة فقد كان رئيسا للمخابرات ثم أصبح رئيس وزراء مؤقتًا في مايو، بعد أشهر من الاحتجاجات المناهضة للفساد من قبل الشباب العراقي والتي أصابت البلاد بالشلل، لقد اتخذ الكاظمي بشجاعة مسارًا مستقلًا، ونأى بنفسه قليلًا عن إيران وانضم إلى حركة احتجاجية، كما في لبنان، تريد القضاء على أمراء الحرب السياسيين الفاسدين.

وقال الكاظمي: "لسنا بحاجة إلى قوات قتالية أميركية في العراق" الآن بعد هزيمة داعش، "نحن بحاجة إلى قوات أميركية تركز على التدريب وبناء القدرات". وأضاف أن القادة العراقيين السابقين كانوا "خجولين" بشأن الاعتراف بالدعم العسكري من الولايات المتحدة "نعتقد أن هذه العلاقة لا تدعو إلى الإحراج"، مضيفا "إنه شيء يجب أن نفخر به".