رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة»: تفعيل مبادرة الرئيس لعلاج «مليون إفريقي» من فيروس C بالسودان

وزيرة الصحة
وزيرة الصحة

عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الاجتماع الافتراضي الأول عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، اليوم السبت، مع الدكتورة سارة عبدالعظيم حسنين، وزيرة الصحة السودانية، في إطار التواصل المستمر بين الجانبين المصري والسوداني لبحث التعاون المشترك في المجال الصحي، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.

جاء ذلك بحضور كل من الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة لمبادرات الصحة العامة، والدكتور محمد جاد، رئيس هيئة الإسعاف، ومستشار الوزيرة للعلاقات الخارجية، والدكتورة نيفين النحاس، مديرة المكتب الفني للوزيرة.

وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة، أن هذا الاجتماع الافتراضي الأول مع الجانب السوداني، يأتي امتدادًا للمباحثات الثنائية بين الوزيرتين، والتي بدأت في الخرطوم يوم السبت الماضي، خلال زيارة وزيرة الصحة والسكان إلى دولة السودان ضمن وفد وزاري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وسيتم عقد سلسلة من الاجتماعات الافتراضية بين الجانبين بشكل دوري، للتنسيق وبحث سبل العمل بالملفات المشتركة بين البلدين في المجال الصحي.

وأضاف البيان أن الوزيرتين بحثتا خلال الاجتماع سبل التعاون والتنسيق لتفعيل العمل بشكل عاجل بمبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لعلاج "مليون إفريقي" من فيروس سي، وتحديد المراكز التي سيتم تفعيل المبادرة بها، وبدء عملية تسجيل المواطنين السودانيين في هذه المبادرة، والتي تستهدف علاج 250 ألف مواطن من أشقائنا السودانيين.

وتابع أن الوزيرة أكدت جاهزية مصر لإرسال جرعات الأدوية لعلاج المصابين بفيروس "سي" من السودانيين، حيث تبلغ أكثر من 200 ألف جرعة، بالإضافة إلى جاهزية أجهزة الـ"pcr" والكواشف الخاصة بالفيروسات الكبدية، لبدء تدريب الأطقم الطبية في السودان على بروتوكولات المسح والتشخيص للحالات المصابة بفيروس "سي" دعمًا لمنظومة الصحة بدولة السودان الشقيقة.

وأشار إلى أن الوزيرة دعت الجانب السوداني لاستضافتهم في القاهرة لعقد اجتماع اللجنة العليا، خلال الأيام المقبلة، لوضع الخطة التنفيذية للعمل بالمشروع المصري السوداني المشترك لمكافحة بعوضة الجامبيا المسببة لمرض الملاريا، حيث يضمن ذلك المشروع حماية الوضع الصحي في مصر والسودان.

وتابع أن الوزيرة طلبت من الجانب السوداني سرعة إرسال التقارير الطبية الخاصة بمصابي الثورة السودانية، للتنسيق وبدء استقبال المصابين لبدء تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة في المسشفيات المصرية بالمجان، في إطار التضامن ومد جسور التعاون بين البلدين الشقيقين، كما طلبت أيضًا من الجانب السوداني تحديد التخصصات المطلوبة، وتسمية المرشحين في الزمالة المصرية ضمن المنحة المقدمة من مصر للأطباء والمسعفين بدولة السودان الشقيقة، وذلك لسرعة إلحاقهم ببرنامج الزمالة المصرية.

ولفت البيان إلى أن الوزيرة أكدت تقديم كافة سبل الدعم للسودان في مجال الصحة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، والعمل على سرعة تنفيذ جميع الملفات المدرجة على جدول الأعمال بين البلدين في المجال الصحي، وذلك بحسب أولويات الجانب السوداني.

ومن جانبها، أعربت الدكتورة سارة عبدالعظيم حسنين، وزيرة الصحة السودانية، عن خالص شكرها وتقديرها للجانب المصري على حسن التعاون بين البلدين، ودعم المنظومة الصحية في السودان على مختلف الأصعدة، كما وجهت الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي لمبادرته بعلاج المواطنين المصابين بفيروس "سي" بالسودان ضمن مبادرة الرئيس لـ"علاج مليون إفريقي من فيروس سي".

يذكر أن الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أشارت إلى فتح جسر جوي بين البلدين بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لنقل المساعدات الطبية المقدمة من مصر إلى دولة السودان دعمًا للمنظومة الصحية، حيث تم وصول 5 طائرات خلال الأسبوع الماضي إلى دولة السودان محملة بـ22 طنًا و325 كجم من الألبان والأدوية الأساسي للأطفال وأدوية الطوارئ، بالإضافة إلى 25 طنًا من الأدوية والمستلزمات الطبية الإغاثية لمتضرري السيول التي اجتاحت دولة السودان في الآونة الأخيرة، وسيستمر إرسال المساعدات للدولة الشقيقة طبقًا للاحتياجات.