رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعترافات سعيد صالح عن أفلام المقاولات والسجن وألحانه الخاصة

سعيد صالح
سعيد صالح

"إنها الحاجة إلى الفلوس، هي التي دفعتني للمشاركة في أفلام المقاولات، في أحلامي شكل خاص وفريد للمسرح، ولن أتنازل عن هذه المواصفات، وبالتالي أنا في حاجة إلى أن أنفق بجنون من أجل هذا الحلم، وعليه كانت الوسيلة أن ألجأ إلى السينما، لأنني لن أمد يدي للغير ولن أقترض من بنك، ولن أفتح كباريه، مهنتي ومصدر رزقي هي التمثيل".

اعترف الفنان سعيد صالح في حواره لجريدة "روزاليوسف" عام 1991، أنه شارك في موجة ما سمي وقتها بأفلام المقاولات لحاجته للمال الذي يحقق به حلمه في المسرح.

وقدم الفنان سعيد صالح بعض الأدوار الثانوية مع عادل إمام في السينما، وعن هذه التجربة قال: "أنا اتجهت إلى الأدوار الثانية في السينما، عندما وجدت الجميع ينصرف عنها، وبعد أن فقدنا من يقوم بهذه الأدوار بعناية بعد رحيل زكي رستم ومحمود المليجي واستيفان روستي وعبدالفتاح القصري وغيرهم".

وعن علاقته بالوسط الفني وصداقاته، قال الفنان الراحل، إنه كان يعرف من البداية أن الوسط الفني بالنسبة له لا يزيد عن المحيط الذي يعمل فيه بالمسرح، ولا علاقة له بالوسط الفني الكبير وتجاربه وقوانينه، ولا يوجد له أصدقاء كثيرون فيه، فكل ما كان يشغله ويهمه تجاربه في المسرح، بعيدًا عما يجرى ويدور في الوسط من خلافات.

ورأى "صالح"، أنه كان محظوظًا في تجربه السجن، قائلًا: "الحظ معي طوال الوقت، وأعتقد أنني عندما دخلت السجن، كنت سعيد الحظ جدًا، لأنني لو لم أدخل السجن كنت سأبحث عن جريمة أدخل بها السجن".

كما صرّح بأن السجن حقق أشياء كثيرة، فقد صنعت منه هذه التجربة سعيد صالح جديدًا، مختلف تمامًا وأنقى وأقوى من سعيد صالح الأول، واستطاع أن يعالج أخطاء كثيرة في حياته، أهمها ومنها على حد قوله "تقربه إلى الله والعبادة".

ولم يسعى الفنان الراحل في تجربته إلى الجماهيرية، قال: "أي واحدة تظهر في الإعلانات لديها جماهيرية"، وأكد أنه لا يستطيع مشاهدة التلفزيون إلا من خلال ثلاثة فنانين، يحيى الفخراني، صلاح السعدني، ممدوح عبدالعليم، والبقية "كله زي بعضه".

درس الفنان سعيد صالح كل أعمال سيد درويش على يد موسيقيين كبار، حسبما يراهم، فقال: "تعلمت الموسيقى على أيدي ملحنين عباقرة من أصدقائي، فهمي أمان، عبدالوهاب البمبي، كما تدربت على عزف العود، وحفظ المقامات الموسيقية بالحس".

كان الغناء في أعماله المسرحية عاملًا أساسيًا، فقد لحن أكثر من 350 عملًا، للشعراء، بيرم التونسي، أحمد فؤاد نجم، وأكد أنه يمتلك ألحانا ما تكفي لمدة 15 عاما.

وكان الفنان سعيد صالح يحلم بتقديم حياة الفنان سيد درويش في عمل درامي للتلفزيون، وحكى ذلك وقال: "كنت أضع آمالا كبيرة على أن يتحمس قطاع الإنتاج في التلفزيون لعمل مسلسل عن حياة ذلك الموسيقار الكبيرة، ولكن لا أدري لماذا لم أجد حماسا على رغم أن سيد درويش قيمة كبيرة في حياتنا الفنية".

واعترض على فكرة تقديم تجربته في السجن في عمل فني، باعتبارها حالة خاصة في حياته، ولا يمكن استغلالها فنيا.