رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اتحاد طلبة تونس: «النهضة» تسير على نهج «متحرش الجماعة» لأخونة التعليم

رياض جراد
رياض جراد

كشف رياض جراد، المتحدث باسم اتحاد طلاب تونس، ممارسات حركة النهضة التونسية الإخوانية بزعامة راشد الغنوشي، رئيس البرلمان، لفرض سيطرتها على التعليم في تونس.

وقال جراد لـ"الدستور"، إن حركة النهضة تحاول فرض سيطرتها على التعليم ولديها مشروع خطير لذلك في الجامعة التونسية، حيث تحاول أخونة المؤسسات التعليمية بعد احتكارها لحقيبة التعليم العالي في كل الحكومات المتعاقبة بعد 2011، وهو ما ساعدهم على بعث هياكل موازية مسيرة تصدر القرارات على المقاس وتحت الطلب لفائدة أبنائهم في ضرب كامل لاستقلالية الجامعة التونسية ومؤسسات الدولة كما يحدث خلال هذه الفترة بكلية الحقوق والعلوم السياسية بمحافظة سوسة الساحلية، وهو ما لا يخرج عن أدبياتهم ونظرتهم للدولة التي يتعاملون معها بمنطق الجماعة.

وتابع جراد: "هذا بالإضافة الى الدعم المالي السخي الذي تقدمه حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي رأسًا لذراعهم الطلابية في الجامعة، حيث يعملون على استقطاب الطلاب وبسط نفوذهم على معاقل العلم التونسية، بما يضمن لهم فئة كبيرة من الشباب يحمون مشروعهم الإخواني فيما بعد، خاصة أن عديدا من الدراسات أكدت أن 80% من مليون مسجل جديد في الانتخابات الأخيرة تتراوح أعمارهم بين 18 و35 سنة وينشطون خارج دائرة الإخوان وضد أفكارهم الظلامية".

وحول ممارسات النهضة لأخونة التعليم، قال جراد: "كشفنا في الاتحاد العام لطلبة تونس في وقت سابق عن وجود فرع طلابي تابع للجهاز السري لحركة النهضة الإخوانية يغذيه ذراعها الطلابية المعلنة، مرتبط بعدد من منفذي العمليات الإرهابية في تونس ويشرف على تسفير الشباب الطلابي إلى بؤر التوتر مستغلًا وضعياتهم الاجتماعية المتردية، حيث تم تسفير حوالي 1200 طالب منذ 2011".

وتابع: "كما كشفنا وبالأدلة عن انتماء الإرهابية منى قبلة إلى الذراع الطلابية لحركة النهضة الإخوانية، وهي التي فجرت نفسها في شارع الحبيب بورقيبة في 8 أكتوبر من عام 2018، بالإضافة الى فضائحهم الجنسية التي تعلقت بهم وهزت الرأي العام في تونس، حيث تم مؤخرا تداول محادثات بشكل كبير في تونس أثبتت أن طلاب الإخوان يقومون بالتحرش بالطالبات وابتزازهن جنسيًا، حيث يسيرون على نهج زعيمهم راشد الغنوشى وطارق رمضان حفيد حسن البنا مؤسس الجماعة الإرهابية".

وقال جراد، إن نفوذ حركة النهضة الإخوانية يزداد شيئا فشيئا بفضل الإمكانية المالية واللوجستية الرهيبة المتوفرة لهم، فالنهضة تنفق على انتخابات الطلاب في الجامعات كما تنفق تماما على الانتخابات التشريعية والرئاسية، وهو ما يبرز بشكل واضح أهمية الجامعات بالنسبة لهم لتمرير مشروعهم، وهنا يجب أن نذكر بما قاله راشد الغنوشي في ثمانينيات القرن الماضي "من يملك الجامعة يملك البلاد".

وأضاف: "لقد وجهنا خلال الأيام القليلة الماضية رسالة الى رئيس الجمهورية قيس سعيد ورئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي نبهنا فيها إلى خطورة ممارسات الإخوان بالجامعة التونسية وطالبناهما رسميا بتحييد وزارة التعليم العالي في التشكيل الحكومي المرتقب واعتبارها وزارة سيادية اعتبار الجامعة التونسية خيارا استراتيجيا للقطع مع كل أشكال التوظيف الإخواني".

وقال جراد: "نحن في الاتحاد العام لطلبة تونس نرفض بقاء راشد الغنوشي على رأس البرلمان التونسي خاصة بعد أن كشفت عديد من التقارير عن فساده وحيازته لثروة طائلة مجهولة المصدر تقدر بحوالي نصف ميزانية الدولة التونسية، وبعد ثبوت استغلال نفوذه وتعيين عدد من أقربائه في مواقع حساسة على رأس الدولة، بالإضافة إلى ما يقوم به الغنوشي من دبلوماسية موازية للدولة التونسية وسطوة في كل مرة على صلاحيات رئيس الجمهورية قيس سعيد واستقوائه الواضح بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التعبير عن مواقف لا وطنية ولا شعبية خاصة في ما يتعلق بالملف الليبي".