رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اتفاقيات اقتصادية».. أبرز ملفات قمة «السيسي وعبدالله والكاظمي»

السيسى و الملك عبد
السيسى و الملك عبد االله

يلتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى مع كل من العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، ورئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، فى قمة ثلاثية تعقد بالعاصمة الأردنية عمّان، فى الأسبوع الجارى، وفق ما كشفته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا».

وأوضحت وكالة الأنباء الأردنية أن القمة ستركز على تعزيز التعاون الاقتصادى والتجارى والاستثمارى بين الأردن ومصر والعراق، إضافة إلى بحث القضايا الإقليمية، وهى تعقد للمرة الثالثة، بعدما عقدت فى القاهرة، خلال مارس ٢٠١٩، ثم فى نيويورك، خلال سبتمبر من العام ذاته.

وقال مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى، لـ«الدستور»، إن «الكاظمى» أثناء وجوده فى الولايات المتحدة، أجرى اتصالات بعدد من القادة العرب، وبحث سبل دعم العراق وإبعاد شبح التهديدات التركية لبلاده، بعد التوغل التركى فى شمال العراق.

وأضاف: «رئيس الوزراء العراقى يرى أن محور (مصر- السعودية- الأردن) يمكنه وقف أطماع أردوغان فى المنطقة، وأن مصر كنقطة ارتكاز مهمة للأمن القومى العربى، هى الأقدر على مساعدة العراقيين فى الحفاظ على أمن بلادهم، وعلى أساس حسن العلاقات بين كل دول جوار العراق».

وكشف عن أن «الكاظمى» سيسعى أثناء لقائه بالرئيس السيسى والملك عبدالله إلى طلب التعاون الأمنى بين البلدان الثلاثة، بهدف إعادة ترتيب المنظومة الأمنية العراقية التى تعانى من مشاكل متعددة، مضيفًا: «هناك مذكرة جاهزة للتوقيع عليها بشأن هذا الموضوع».

وتابع: «كما سيجرى استكمال الحوار العراقى- المصرى- الأردنى، الذى بدأ فى القاهرة فى زمن الحكومة السابقة، وسيكون لقاء ثلاثيًا بين الملك عبدالله الثانى والرئيس عبدالفتاح السيسى ورئيس وزراء العراق، لتطوير العلاقات الثلاثية فى المجال الاقتصادى، ومن المنتظر أن يوقع الزعماء الثلاثة على عدة اتفاقيات اقتصادية وتجارية».
وحسب المصدر، قال «الكاظمى» لمقربين له إن هناك اتفاقًا بين القادة الثلاثة على ضرورة القضاء الكامل على جميع التنظيمات الإرهابية أينما وجدت، ومواجهة كل من يدعمها سياسيًا أو ماليًا أو إعلاميًا، وأن العراق يسعى لأن تلعب مصر دورًا محوريًّا فى مواجهة التمددين التركى والإيرانى، ويعول على دورها المحورى فى حشد الرأى العام الدولى لمواجهة المخاطر الإيرانية والتركية.

وقالت مصادر دبلوماسية عراقية، إن العراق سيقدم أكثر من ٢٠ فرصة استثمارية لشركات ومؤسسات مصرية، فى مجال الإسكان والبنية التحتية وتطوير خطوط نقل البترول والغاز، بالإضافة إلى رفع ميزان التبادل التجارى العراقى المصرى، ليصل حتى عام ٢٠٢٤ إلى ٥ مليارات دولار، بالإضافة إلى دعم مصر الجهود العراقية لاستكمال إعادة الإعمار وعودة النازحين للمناطق المحررة من تنظيم «داعش»، ومساعدة الكوادر العراقية فى مجالات التدريب والتأهيل.
ورأى نواب عراقيون، لـ«الدستور»، أن هدف الدول الثلاث هو تشكيل تحالف قوى يخلق توازنًا فى منطقة الشرق الأوسط، خصوصا أمام إيران وتركيا.
وقال النائب عبدالله الجبورى: «مصر ينبغى ألا تبقى فى موقعها الحالى بعيدة عن العراق، ولا بد من دفع مسار التعاون والتنسيق بين عمان والقاهرة وبغداد، بما يحقق الاستفادة القصوى من إمكانيات الأطراف الثلاثة فى دعم خططها التنموية وتحقيق تطلعات شعوبها».
وشدد النائب حاكم الزمال على أن عودة مصر للعب دور مهم فى العراق أمر محبب من كل أطياف الشعب العراقى.