رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى محرم: كتبت 25 حلقة من مسلسل «محمد فوزى».. وتامر حسنى أبرز المرشحين للبطولة

مصطفى محرم
مصطفى محرم


كشف السيناريست والكاتب الكبير مصطفى محرم عن انتهائه من كتابة ٢٥ حلقة من مسلسله الجديد الذى يتناول قصة حياة المطرب الكبير محمد فوزى، مشيرًا إلى أن العمل سيكون على جزءين من ٦٠ حلقة، ولا يزال يبحث عن جهة لإنتاجه.
واعتبر «محرم»، فى حواره مع «الدستور»، أن فنانين مثل أحمد زكى ومحمود عبدالعزيز ومحمود ياسين «ليسوا عظماء»، ولا يستحقون أن يكونوا الأفضل فى تاريخ السينما المصرية، فهناك من هم أفضل منهم، مثل فريد شوقى وزكى رستم وعادل أدهم.

■ بداية.. ما الذى دفعك لكتابة مسلسل عن سيرة محمد فوزى؟
- طلب منى الفنان سمير صبرى كتابة مسلسل عن النجم محمد فوزى، وقال لى: «أنت أفضل كاتب يمكن أن يقدم سيرة محمد فوزى»، فوافقت على الفور، لأن «سمير» صديق عزيز جدًا، إلى جانب ترحيب الشباب على مواقع التواصل الاجتماعى بعودتى للكتابة مرة أخرى، وحماسهم لتجسيد حياة هذا المطرب الصادق المحبوب على الشاشة.
وبدأت كتابة العمل منذ ٨ أشهر، انتهيت خلالها من تأليف ٢٥ حلقة، من أصل ٦٠ حلقة على جزءين، لكن حتى الآن لم أجد من يموّل العمل، وأتواصل مع شركات الإنتاج لذلك الغرض فى الوقت الحالى.
■ عن أى شىء فى حياة «فوزى» سيدور المسلسل؟ ومن البطل المقترح؟
- العمل سيكون مسلسلًا دراميًا اجتماعيًا، يناقش الجوانب الإنسانية فى حياة محمد فوزى، ويحكى سيرته بكل صدق ودون إخفاء لأى تفاصيل عاشها، وحصلت على موافقة أقاربه على ذلك بالفعل. أما عن الفنان الذى سيجسد شخصية «فوزى» فلم نحدده بعد، لكننا جهزنا قائمة بأسماء عدد من النجوم، على رأسهم تامر حسنى، الذى لا أعلم إن كانت ظروفه تسمح بالمشاركة فى العمل أم لا. وللعلم أنا لا أعتمد فى أعمالى على اسم النجم، بل أهتم بالدراما وأعتبرها أولوية، لذلك من المعروف عنى فى السينما أننى «صانع النجوم».
وأتوقع أن يحقق المسلسل الجديد نجاحًا كبيرًا، مثل مسلسل «لن أعيش فى جلباب أبى»، الذى نجح فى الماضى عند عرضه، ونجح مرة أخرى بعد إعادة عرضه عقب ٢٥ عامًا، ونافس مسلسلات تعرض هذا العام.
■ لماذا اعتبرت أن أحمد زكى «ليس أسطورة» و«حياته لا تستحق تحويلها إلى مسلسل»؟
- فى البداية أحب الإشارة إلى أننى من قدم أحمد زكى للجمهور، عندما أعطيته بطولة فى فيلمى «الباطنية» و«الراقصة والطبال»، وليس كما ادعى الكاتب بشير الديك بأنه هو من أعطاه الفرصة، فذلك غير حقيقى، وهو لم يكن صديق «زكى» ولم يساعده، بل أنا الذى ساعدته قبل أن يعرفه «الديك» بـ١٠ سنوات.
ولأننى قدمت «زكى» للجمهور، وقدمت محمود ياسين فى فيلم «أغنية على الممر»، ومحمود عبدالعزيز فى «وكالة البلح»، أعتبر أنهم «اكتشافاتى»، وفى الحقيقة لا أرى أنهم أفضل الممثلين فى السينما المصرية، وأعتبر أن الأحق بكلمة «أفضل نجوم» هم العظماء زكى رستم وفريد شوقى وعادل أدهم، وغيرهم.
وكل ما قلته فى حق أحمد زكى أنه لم يصل إلى إنجاز يسمح بتقديم مسلسل عن قصة حياته، وأرى أن «الفنان العظيم» الذى يستحق ذلك لم يولد بعد.
■ ما أقرب أعمالك إلى قلبك؟
- «ليل وقضبان» و«أغنية على الممر»، اللذان حققا نجاحًا كبيرًا، وكتبتهما فى نفس التوقيت تقريبًا، إضافة إلى أنهما حصلا على العديد من الجوائز المحلية والعالمية فى العديد من المهرجانات الدولية.
■ لماذا تهتم دائمًا بتقديم تبريرات دينية لبعض النقلات الدرامية فى أعمالك؟
- تخصصت فى اللغة الإنجليزية داخل كليتى، ثم بدأت فى دراسة الفلسفة الإسلامية والتصوف، فضلًا عن أن عمى هو شيخ الطريقة «البيومية»، وكنت أشارك معه فى حلقات الذكر، ما أثر فى حياتى بشكل كبير، فأنا عاشق لكل آل بيت النبى، وقبرى مواجه لـ«السيدة نفيسة»، بينهما ٦ أمتار فقط، ودرست كل سير أهل البيت، خاصة سيدنا الحسين وأنجاله.
■ هل فكرت فى كتابة عمل عن آل البيت إذًا؟
- أنا أحتاج فقط إلى منتج يمول تنفيذ ذلك، فقد سبق أن كتبت مسلسلات إسلامية مثل «ابن سيناء» و«ابن خلدون»، وأخرى عن الحضارة الإسلامية، والتى أنتجتها بعض الدول العربية، وليس أشخاصًا.
وبصفة عامة، أنا أحب القراءة فى كل شىء، ومكتبتى تضم ١٠ آلاف كتاب، وأحب طه حسين وعباس العقاد، ونجيب محفوظ لأن كتابته قريبة من كتابتى، فهو ينتمى إلى المدرسة الواقعية والمذهب الطبيعى مثلى، وفى المسرح أحب توفيق الحكيم، وهؤلاء أعيد قراءتهم من وقت إلى آخر.
■ من أقرب المطربين إلى قلبك؟
- أم كلثوم هى السيدة الوحيدة التى أحب صوتها، ولم يأت مثلها حتى الآن، وفى الرجال أحب محمد عبدالوهاب ومحمد فوزى وعبدالحليم حافظ، وفى الموسيقى بيتهوفن، لأنه أعظم الموسيقيين، واستطاع أن يقدم أعمالًا قوية فى مجملها، وكذلك تشايكوفسكى.
■ كيف ترى المؤلفين الشبان؟
- ٩٩٪ منهم لم يتعلموا بشكل كافٍ، ولا أنتظر أن يظهر من بينهم كاتب مثل نجيب محفوظ مثلًا، رغم أن عددهم كبير، وللأسف لن يتحسن الوضع إلا بأن يقرأ الشباب قبل أن يتورطوا فى الكتابة.
وأغلب الكتاب الشباب يقلدون ويقتبسون ويسرقون أعمالًا قديمة، وللأسف يمر الأمر دون أن يكتشفه النقاد المعاصرون، لأنهم لم يطلعوا على الأعمال الأجنبية مثلى، لذا حينما أرى عملًا مسروقًا أكتشف الأمر بسهولة، وأشير إلى الفيلم أو المسلسل الأصلى.
للأسف لم يعد هناك مثقفون، لم يعد الشباب يعرفون شيئًا عن الدراما أو السينما، وحتى الأساتذة الموجودون فى المعاهد الفنية لم يتلقوا العلم الكافى.
■ ما نصيحتك لهم إذن؟
- أنصح صغار الكتاب بأن يكتب كل منهم فيما يعرف، فـ«بشير الديك» مثلًا أخطأ حينما كتب فيما لا يعلم، لذا على الشباب الاهتمام بالقراءة، ودراسة الموضوع الذى تدور حوله الدراما باهتمام.
فأنا حينما كنت أكتب عملًا يحتوى على أمور قانونية، كنت أستعين برأى رئيس محكمة، وهذا حدث فى فيلم «امرأة مطلقة»، وأنا أهتم بالصدق أكثر من المال، ولو كنت أهتم بـ«الفلوس» لأصبحت مليونيرًا، لكننى ربحت أهم من ذلك، وهو ثقة الناس وحبهم لى، واحترامى لنفسى واسمى.
■ تحدثت سابقًا عن السحر وإيمانك به.. هل تؤمن بإمكانية الإيذاء باستخدام السحر؟
- نعم، لأننى وقعت ضحية للسحر قبل ذلك، فهناك نجمات أحسنت إليهن يومًا ما، ورغم ذلك استخدمن السحر ضدى، ومرضت بالفعل وتعطل عملى. من بين هؤلاء نجمة استخدمت السحر ضدى ليس بهدف إيذائى، بل لإبعاد نجمة أخرى عنى، وكذلك نجمة أخرى معاصرة انتقمت منى بالسحر حينما رفضت مشاركتها فى أحد أعمالى.
■ كيف تواجه السحر؟
- ذهبت للكثير من المتخصصين، ودفعت مبالغ طائلة، ولن أستطيع الكشف عن أسماء المعالجين، وأؤكد أن هذا الأمر ليس «خرافات»، فنبى الإسلام محمد بن عبدالله تعرض للسحر، وأنا أرى أن الدين أقوى من الثقافة.
وأتذكر أننى ذهبت ذات مرة للشيخ محمد متولى الشعراوى، فقد كان أعظم من يعملون بفك السحر، فى البداية كان منشغلًا مع ضيوف، فلم أستطع التحدث معه، ثم جاءت الفرصة وحكيت، فطلب منى قراءة القرآن، والتزمت بكلامه، فمن يؤمن بالله يؤمن بالغيبيات.
■ ما سر محبتك لكرة القدم؟
- ألعب كرة القدم منذ أن كنت طفلًا، وكان عدد من لاعبى نادى الزمالك الذى أشجعه جيرانى ويلعبون معى، وأصبحت قائد فريق فى مدرسة «الجمعية الخيرية»، وأحب حسن شحاتة، وللأسف أرى أن كرة القدم تراجعت.