رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«رويترز»: الأتراك يبيعون منازلهم لشراء الذهب مع تراجع الاقتصاد

شراء الذهب
شراء الذهب

يشهد الاقتصاد التركي انخفاضًا حادًا مع وصول الليرة التركية إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مقابل الدولار الأمريكي واليورو، بالإضافة إلى ارتفاع معدل البطالة، الأمر الذي دفع الأتراك لبيع عملاتهم الأجنبية لشراء الذهب، بل إن البعض يفكر في بيع سيارته أو منزله لشراء الذهب.

ويرى الأتراك أن شراء الذهب في الوقت الحالي، يعد أفضل استثمار خاصة وأن الليرة التركية تواجه أزمات متتالية أمام العملات الأجنبية، في إشارة إلى انعدام ثقة المواطنين الأتراك في عملتهم المحلية، وفقًا لتقرير لوكالة "رويترز".

ولفت خبراء اقتصاديون لوكالة "بلومبرج" في وقت سابق، إلى أن السياسة النقدية في تركيا واتجاه الأتراك للتعامل بالذهب، يزيد من أزمات الليرة ويساهم في انخفاضها، بالإضافة الى سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

من جانبه، قال جوناي جونيش الذي يمتلك كشكًا مزدحمًا بالقرب من مدخل السوق لـ"رويترز" إنه كان "يتحدث مع مئات الأشخاص الذين يفكرون في بيع سياراتهم أو منازلهم للاستثمار في الذهب".

ونقلت "رويترز" عن محمد علي يلدريم تورك نائب رئيس جمعية محلات الذهب في القسطنطينية قوله إن الأتراك يستخدمون الذهب تقليديا كمدخرات وقد يكون هناك ما يصل إلى 5000 طن منه "تحت الفرش".

بدأت الأمور تتغير في تركيا، حيث إنها تعطي الأولوية الآن للدولار الأمريكي والذهب بدلًا من الليرة التركية.

وأوضح شاميلا خان رئيس استراتيجية ديون الأسواق الناشئة ومقرها نيويورك في ألاينس بيرنشتاين، والتي تدير 600 مليار دولار: "السكان المحليون لا يريدون الاحتفاظ بالليرة التركية، لقد قاموا بالدولرة وشراء الذهب، لم يفعل الأتراك ذلك من الناحية التاريخية إلا نادرًا".

وأردفت: "لهذا السبب تحتاج إلى سياسات استباقية لأنه إذا وصلت إلى تلك المرحلة حيث لا يرغب السكان المحليون في الاحتفاظ بأموالهم في البنك، فأنت تتجه إلى أزمة ميزان المدفوعات، عندها ستبدأ أجراس الإنذار في الرنين.

ونوهت "رويترز" بأن المغامرات العسكرية المفرطة إلى جانب الفساد المستشري والمحسوبية، ساعدت في المساهمة في تدهور الاقتصاد التركي، ولهذا نجح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إبقاء شعبه مشتتًا من خلال خلق أزمة جديدة مع اليونان.