رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فنانون ومثقفون ينعون شويكار: وداعًا «سيدتي الجميلة»

شويكار
شويكار

نعى مثقفون وفنانون سيّدتي الجميلة شويكار التي رحلت عن عالمنا أمس٬ تاركة خلفها مسيرة طويلة من الأعمال الفنية والإبداعية٬ سواء على خشبة المسرح أو أمام كاميرات السينما والتليفزيون٬ أو حتى من وراء ميكرفون الإذاعة، وذلك من خلال تدوينات لهم عبر حساباتهم الشخصية بمنصات السوشيال ميديا.

◘ عبدالرحيم كمال: نشوة مديح «أهو ده الي صار»

وقال السيناريست عبد الرحيم كمال: «شويكار رأيتها في لوكيشن تصوير فيلم «العاشقان» إخراج نور الشريف ضحوكة ولطيفة وحضور كبير لأول مرة في حياتي، وكنت أشعر بالإندهاش وأنا أشاهدها مع فؤاد المهندس على المسرح في التليفزيون مسرحيات أبيض وأسود وحضورهما معًا بالألوان يجمع بين الحب والفن في أزهى صوره، وآخر مرة سمعت صوتها في مداخلة مع وائل الإبراشي تمتدح مسلسل "أهو ده اللي صار" فشعرت بالوصل والنشوى والتواصل بين فنانة عظيمة ومعجب صنع فنا أعجبها، وطرت من السعادة رحم الله الفنانة الجميلة المختلفة المهمة شويكار».
◘ محمد الحديني: وداعًا سيدة الجمال وأيقونته

وقال القاص الشاب محمد الحديني: «شويكار امرأة جميلة بمعنى الكلمة وفي رأيي هي من أجمل الممثلات اللي مروا على الشاشة وعلى خشبة المسرح اللي قدمت عليه مع رفيق دربها فؤاد المهندس مجموعة من أخلد المسرحيات منها: سيدتي الجميلة، أنا وهو وهي، السكرتير الفني، حواء الساعة ١٢، أنا فين وأنتِ فين، إنها حقًا عائلة محترمة وغيرها.

وجمال شويكار غريب واستثنائي، مصري على شرقي على آسيوي على بحر متوسطي، لو أضفنا لده خفة الدم والقبول والحضور والدلال والدلع والإغراء، حيخرج لنا ممثلة من العيار التقيل.

وفي رأيي لولا التكريس الغريب لفرض سعاد حسني على الساحة، وكمان اقتصار أدوارها (شويكار)على الإغراء أو الكوميديا يمكن مع استثناءات معدودة، أظن كان ممكن يكون ليها وضع أفضل.
◘ كاتبة جزائرية: الفن المصري يفقد أيقونته

بدورها، قالت الكاتب الجزائرية المقيمة في مصر حبيبة محمدي:"سقطت ورقة أخرى من أوراق شجرة الفن المصري والعربي.. رحلت سيدتي الجميلة شويكار. رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته..
كوّنت مع الأستاذ فؤاد المهندس ثنائيًا فنيًا رائعًا، كنت أحبّهما جدًا، خاصة في مسرحية سيدتي الجميلة المقتبسة عن المسرح العالمي.. رحمهما آلله".
◘ إبراهيم فرغلي: قدمت لنا بهجة استثنائية

من ناحيته، قال الروائي إبراهيم فرغلي: "ألف رحمة ونور٬ قدمت لنا بهجة استثنائية في أفلامها ومسرحياتها وأغنياتها وتصورا مدهشا للمرأة. أول حب مراهق في حياتي كنت معجب بها لأني متصور إنها شبه شويكار.
◘ قاص: شويكار.. بنت البحر أسطورة الغنج

وقال القاص شرف صالح: "خلال نصف قرن، ظلت شويكار تجرب لنفسها وجوهًا كثيرة جدًا وتعمق "مصريتها" و"دلالها"، وهذا يعيدنا إلى صفة "بنت البحر"، فالبحر لا يعرف السكون ولا الفصل الواحد.

يحمل مفهوم الغُلمة دلالة مزدوجة، فمثلما هو وصف لقوة الشهوة، هو وصف لاضطراب وهياج البحر، وهو مفهوم يشبه شويكار كنموذج للغلامية.

هنا تكمن الجملة الأساسية في تجربتها الطويلة، والتي تخص الجسد الذي قد لا يكون نموذجًا في الجمال لكنه يملك شحنة إغوائية عالية. ولذلك كان في كثير من خياراته نصيرًا للضعف الإنساني، متفهمًا للخطيئة، صديقًا للغريزة المكبوتة، ومثيرًا للشغف.