رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فى ذكرى رحيله».. عندما اعترف «القصيبى» بـ4 عيوب فى تكوينه الثقافى

غازي القصيبي
غازي القصيبي

غازي القصيبي، من الشعراء الذين كانت لهم بصمة كبيرة في نهضة الشعر، اليوم 15 أغسطس تحل ذكرى رحيله، فهو شاعر وأديب سعودي سطر العديد من المؤلفات الأدبية المميزة، والدواوين الشعرية، التي جعلت منه أحد أهم الكتاب والشعراء السعوديين كما كان دبلوماسيًا شغل العديد من المناصب.

تحدث الناقد الدكتور محمد الصفراني عن تجربة غازي القصيبي التي قصها بنفسه في مذكراته، في مقالة لها بعنوان "تجربة غازي القصيبي الشعرية" في مجلة ودوق الثقافية، في العدد رقم 2، عام 2011، بعد رحيله.

ولد غازي القصيبي موهوبا بالشعر والأدب منذ نعومة أظافره، حيث قال:"أذكر تمامًا أنني قبل أن أبلغ سن العاشرة قرأت كتب كامل الكيلاني كافة، وتجاوزتها إلى مجموعة من روايات يوسف السباعي، وإلى معظم قصص تاريخ الإسلام التي كانت تصدرها دار الهلال، إلى جانب ما وقع تحت يدي من روايات أرسين لوبين، وروكامبول، كما أن تجربتي مع المسرح المدرسي بدأت في سن التاسعة، واستمرت حتى مراحل الدراسة الثانوية، وخلفت لي هواية باقية هي الشغف بالمسرح، وقد كانت اللغة العربية منذ أول يوم لي في المدرسة مادتي المفضلة، لقد كنت منذ التاسعة وحتى اليوم قارئا مدمنا، ولا أعتقد أن أسبوعا واحدا مر بي منذ أن أوجدت القراءة، ولم أنته فيه من قراءة كتابا أو كتابين، ولذلك غطت قراءاتي حقولًا واسعة ومتنوعة، لقد قرأت الكتب الأدبية التقليدية، وقرأت بتوسع في التاريخ والرواية والقصة القصيرة والسيرة.

وتابع: يجب أن اعترف أن الثقافة التي حصلت عليها من خلال مطالعاتي لم تخل من عدة ثغرات الأولى: أنني لم أتقن من اللغات الأجنبية سوي اللغة الإنجليزية وما يسببه هذا الجهل أمر لا يحتاج إلى بيان، الثانية: لم أدرس الأدب دراسة علمية منهجية تتناول تاريخه وتحليله ونقده، والثالثة: أنني لم أقرأ الشعر قراءة المستقصي المتتبع ولا أدعي مثل باقي الشعراء، والرابعة: أنني لم أتذوق أي شعر غير الشعر العربي.

وفي نهاية المقالة قال الصفراني، إن العملية الشعرية تمر بثلاثة مراحل وهي: الانفعال والاختمار والكمون، والميلاد الأخير، وأما عناصرها فهي: الصدق الفني والخيال والصورة والموسيقى، ومن هنا نجد أن التجربة الشعرية تتجلى عند القصيبي من خلال ثلاثة محاور رئيسية هي: البدايات الشعرية والمؤثرات العامة في تجربته الشعرية وصولًا إلى المحور الأخير المتمثل في تطور تجربته الشعرية.

ويشار إلى أن غازي عبدالرحمن القصيبي، من مواليد 2 مارس 1940 - شاعر وأديب وسفير دبلوماسي ووزير سعودي، قضى في" الأحساء "سنوات عمره الأولى ثم انتقل بعدها إلى المنامة بالبحرين ليدرس فيها مراحل التعليم.

وحصل على درجة البكالوريوس من كلية الحقوق في جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جنوب كاليفورنيا التي لم يكن يريد الدراسة بها، بل كان يريد دراسة القانون الدولي في جامعات أخرى من جامعات أمريكا، وبالفعل حصل على عدد من القبولات في جامعات عدة ولكن لمرض أخيه نبيل اضطر إلى الانتقال إلى جواره والدراسة في جنوب كاليفورنيا وبالتحديد في لوس أنجلوس ولم يجد التخصص المطلوب فيها فاضطر إلى دراسة العلاقات الدولية أما الدكتوراه ففي العلاقات الدولية من جامعة لندن والتي كانت رسالتها فيها حول اليمن كما أوضح ذلك في كتابه حياة في الإدارة.

صدر له ما يزيد على الـ 20 ديوانًا أبرزها: أشعار من جزائر اللؤلؤ، قطرات من ظمأ، أنت الرياض، أبيات غزل، عقد من الحجارة، وردة علي ضفائر سناء، وغيرها، كما كان له عدة روايات.