رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سياحة شباب الأعمال» تطالب بوضع خطط نوعية لدعم القطاع السياحي

 محمد قاعود
محمد قاعود

وصلت خسائر قطاع السفر والسياحة حول العالم بسبب فيروس كورونا خلال الأربعة أشهر الماضية ما يقارب من 320 مليار دولار، فيما انخفض عدد السياح بمقدار النصف تقريبا مقارنة بـ 2019، حيث فقد القطاع ما يقارب من 300 مليون سائح، فيما يمثل هذا الانخفاض أكثر من ثلاثة أضعاف ماحدث جراء الركود بالأزمة الاقتصادية 2009، وسط توقعات بأن يخسر القطاع 2.2 تليريون دولار، فيما أصدرت منظمة السياحة العالمية تحليل يظهر أن ما يقرب من 40٪ من جميع الوجهات في جميع أنحاء العالم قد خففت الآن من القيود، حيث خففت 87 وجهة من قيود السفر، وأربع وجهات فقط رفعت جميع القيود بالكامل، وفي الوقت نفسه، خففت الدول الثلاث المتبقية بعض القيود مع الحفاظ على بعض الإجراءات مثل الإغلاق الجزئي للحدود.

من جانبه طالب محمد قاعود رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، الحكومة المصرية ممثلة في وزارة السياحة والآثار في وضع خطط نوعية منها دعم الاستثمار الأجنبي، وتوفير الفرص الجيدة له، مثلما فعلت المملكة العربية السعودية من خلال جذب مجموعة فنادق عالمية لإدارة منتجع بقيمة 20 مليار دولار في المنطقة الشمالية الغربية من المملكة، إلى جانب الاستثمارات الكبرى الجارية في نيوم والبحر الأحمر، بالإضافة إلى خطط أخرى تتعلق بلوائح الصحة العامة مثلما فعلت الحكومة البرتغالية، مضيفا بعض الحكومات تفكر في إحياء صناعة السياحة لديها من خلال استراتيجية منقحة "قيمة عالية وحجم منخفض" ويمكن لمصر أن تهدف إلى جذب السياح المتخصصين والسياح المتميزين، على الرغم من أن السياح ذوي الميزانية المحدودة يشكلون الجزء الأكبر من السياح المصريين.

وكشف قاعود، في تصريحات له، أن الإصدار الأخير من تقرير قيود السفر الصادر عن منظمة السياحة العالمية أظهر أن ما يقرب من 115 وجهة وتمثل (53٪ من جميع الوجهات حول العالم) تواصل إبقاء حدودها مغلقة تمامًا أمام السياحة، فيما تتحمل الحكومات مسئولية مزدوجة من جانبين الأول إعطاء الأولوية للصحة العامة والثانية حماية الوظائف والشركات، مؤكدا أن وزارة السياحة والآثار المصرية تحتاج إلى التصرف بذكاء وبشكل مختلف على المستويين الجزئي والكلي.. مشددًا على أن جميع أصحاب المصلحة من القطاع الخاص والحكومة لديهم إيمان راسخ بأن استئناف السياحة يمكن أن يتم بشكل مسئول وبطريقة تحمي الصحة العامة إلى جانب دعم الأعمال وسبل العيش، وسط توقعات أن يسافر المزيد من الأشخاص في الأيام المقبلة حيث بدأت الدول في إعادة فتح حدودها للزوار من عدد قليل من البلدان اعتبارًا من أواخر يوليو وأوائل أغسطس.

وأكد رئيس لجنة السياحة والطيران بالجمعية المصرية لشباب الأعمال، أنه ومع استمرار الوجهات في تخفيف قيود السفر، فإن التعاون الدولي مهم للغاية لكسب ثقة الحكومات والمسافرين، مضيفا، إنه لاتزال معظم دول الاتحاد الأوروبي لديها مخاوف بشأن مصر تحتاج إلى معالجة فعالة وسريعة، حيث أدرجت ألمانيا الإمارات العربية المتحدة وأوغندا ورواندا كوجهات آمنة، قائلا: مصر بحاجة لتقديم تنازلات بشأن القضية الروسية وفرز هذه القضية المطولة قبل فوات الأوان، حيث بدأت روسيا في تحويل السفر إلى الوجهات البحرية في تركيا وهذا من شأنه أن يخلق منافسة أقوى.