رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بنك أوف أمريكا»: صفقات الرهان ضد الدولار رائجة أكثر من أي وقت مضى

بنك أوف أمريكا
بنك أوف أمريكا

كشف استطلاع رأي حديث، اكتساب صفقات الرهان ضد الدولار، التي أصبحت تجارة مزدهرة لمستثمري العملات منذ بداية النصف الثاني من 2020، مزيدا من الرواج والشعبية خلال الفترة الحالية أكثر من أي وقت مضى، وذلك بالتزامن مع تراجع قيمة العملة الأمريكية عالميا.

وأوضح الاستطلاع - الذي أجراه "بنك أوف أمريكا" ونشرت نتائجه اليوم السبت - أن مؤشر "بلومبرج" للدولار (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة العملات الرئيسية) واصل تراجعه في شهر أغسطس، بعدما كان هبط بأكثر من 3.3% خلال شهر يوليو الماضي، مسجلا أكبر معدل تراجع له منذ يناير من عام 2016.

كما كشف الاستطلاع أن مؤشر الدولار يعد حاليا أقل من الارتفاعات القياسية المحققة في شهر مارس بنحو 10%، فيما تشير البيانات الاقتصادية إلى أن صفقات رهان المستثمرين ضد العملة الخضراء آخذة في التصاعد.

وأظهرت نتائج الاستطلاع أيضا أن صفقات الرهان على ضعف قيمة الدولار شكلت نحو 36 % من الصفقات التي عقدها مديرو صناديق الاستثمار الذين شملهم المسح، بل إن هذه الصفقات أصبحت مفضلة لدى العديد منهم، ليرتفع عددها خلال شهر أغسطس بنحو 30% مقارنة بشهر يوليو الماضي.

وأشارت النتائج إلى أن هذه الصفقات تبدو الآن ناجحة وتؤتي ثمارها للمستثمرين، كما أن التراجع المتواصل في قيمة العملة الأمريكية بات يشكل حافزا إضافيا مثل هذا النوع من الصفقات.

وعلق محللون لدى "بنك أوف أمريكا " بالقول: "لقد عكست نتائج الاستطلاع اتجاها هبوطيا في الرهان لصالح الدولار غير مسبوق في تاريخ الاستطلاعات التي نجريها في هذا الشأن، وأرجعوا بعضا من أسباب هذا التحول إلى التوقعات بشأن فقدان الدولار الأمريكي جزءا من قيمته كأحد أهم الأصول الاحتياطية على مستوى العالم".

وأوضح المحللون أن عملات الأسواق الناشئة بدأت تحقق استفادة من التحول الراهن وتكتسب شعبية متصاعدة خلال الفترة الأخيرة، كما عكست نتائج الاستطلاع تحسنا كبيرا في شهية المستثمرين على شراء "اليورو"، لتسجل العملة الأوروبية الموحدة مستويات قياسية، وذلك بدعم خطة الإنقاذ الأوروبية لمساعدة دول القارة العجوز على التعافي من آثار جائحة كورونا السلبية.

وأظهرت نتائج استطلاع "بنك أوف أمريكا" ارتفاع قيمة اليورو بما يناهز 6 %، متعافيا من أدنى مستوياتها المسجلة في شهر يونيو الماضي.

كما أظهرت أن 40 % من مستثمري الصناديق المشاركين في الاستطلاع يتوقعون تراجعا في قيمة الدولار كأبرز الأصول الاحتياطية خلال العام المقبل، وترى النسبة ذاتها أن الخطر الأكبر الذي يحدق بالأصول الخطرة يكمن في تدهور أزمة تفشي جائحة فيروس كورونا.

جدير بالذكر أن الاستطلاع الذي أجراه "بنك أو أمريكا" تم في الفترة ما بين 7 إلى 12 من أغسطس الجاري، وشمل آراء 89 من مستثمري صناديق استثمارية قيمتها تصل إلى 1.2 تريليون دولار.