رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حضور رغم الغياب.. «شويكار» صغيرة دائمًا مهما طال الزمان

شويكار
شويكار

غابت عن السينما منذ عشر سنوات، وكان آخر أفلامها "كلمنى شكرا"، ثم غابت عن الدنيا اليوم، الجميلة الفاتنة التي سحرت كل من رآها بأنوثتها الطاغية "شويكار"، بعد صراع مع المرض وعمرها يناهز الـ85 عاما.

نجحت شويكار فى أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بين فنانات جيلها، اللواتي ظهرت عليهن العظمة والمجد والأناقة والجمال، وقررت أن تتعامل على طبيعتها بعيدا عن التصنع والابتذال، وكانت خفيفة الظل، وهذا ما ظهر خلال العديد من الأدوار الكوميدية.

ساعدتها ملامحها الفاتنة أن تصبح من جميلات السينما، حيث جمعت بين الجمال التركي والملامح المصرية، وجسدها الكيرفي كان مثالا للفتاة الفرعونية الأصيلة، فكانت من أهم الفنانات ذوات الجسد "الكيرفي" اللواتي عرفتهن السينما.

غلب على أزيائها ستايل خاص، تمثل فى الفساتين القصيرة المكشوفة من الصدر، التي كانت تبرز أنوثتها وتنافس بها أشهر النجمات.

وهناك موقف غريب يتعلق بالأزياء ربما يقل ذكره وهو قصة زواجها الأسطورية من فؤاد المهندس، فبعد انتهاء الثنائي من المشهد الأخير من فيلم "هارب من الزواج" الذي تقاسما بطولته، وكان المشهد عبارة عن زفاف وكانت شويكار ترتدي بالفعل فستان زفاف، استغل الاثنان مشهد الزواج، وتزوجا بالفعل فى تلك الليلة، بنفس الأزياء التي ارتدياها في الفيلم، ربما كان شيئا من الجنون، لكنَّه بيّن شدة الحب والتعلق والروح المفعمة بالحياة التي تشبثت بهما.

كذلك فإنها لم تهتم كبقية الفنانات بليلة أسطورية وفستان زفاف من أحدث خطوط الموضة العالمية، ولكن اعتمدت على البساطة، والبديهية، ولم تهتم بالطقوس المعترف عليها حينها.

ورغم تقدم العمر بها إلا أنها كانت ترى فى نفسها دائما "شويكار الشابة"، ففي تصريحات سابقة لها مع "الدستور" قالت: أفضل أن أبقى فى ذاكرة الجميع شويكار الشابة الصغيرة، الجميلة، كما يقولون، وأنا لم أعلن الاعتزال بعد، فقط ابتعدت عن الوسط، لكنى لا يمكنني أن أعلن اعتزالي الفن أبدًا.. لأنه لن يخرج من قلبى إلا بالموت فقط.

وهذا ما كان يجعلها ترفض زيارات الأصدقاء لها، وبقيت فى معزل بين عائلتها وأحفادها تقيم احتفالاتها الخاصة فى هدوء.