«التحالف المصرى» يصدر التقرير الأوّلى لمتابعة انتخابات الشيوخ

أعلن مرصد الانتخابات، التابع للتحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية، أنه تابع انتخابات مجلس الشيوخ بدقة، مؤكدًا أنه خلال يومي الاقتراع نشر 9 بيانات تناول فيها مجريات العملية الانتخابية وأهم الملاحظات التي تم رصدها.

وفي بيان صحفي، أكد فريق المتابعين المحليين على مدار اليومين أن عملية الاقتراع جاءت متوافقة إلى حد بعيد مع معايير الانتخابات الحرة والنزيهة، حيث لم يتم رصد وقائع من شأنها التأثير السلبي الجوهري على سير عملية التصويت، ولم يتم رصد وقائع تزوير منهجية، فضلًا عن الحياد الواضح لأجهزة الدولة خلال عملية الاقتراع، وحيادية الغالبية العظمي من القضاة رؤساء لجان الاقتراع، وكذلك حيادية الغالبية العظمي من الموظفين المعاونين.

كما تابع مرصد الانتخابات عملية التأمين التي شهدت تطورًا ملحوظًا عن الاستحقاقات السابقة، ولاحظ متابعونا حرص قوات الأمن على حفظ سلامة أمن المواطنين، وسير العملية الانتخابية وعدم التدخل في سير الاقتراع، وهو ما ظهر في تدخل قوات الأمن لفض جميع المناوشات والمشادات التي حدثت أمام اللجان، وعدم السماح لهذه المشادات بالتأثير علي سير العملية، باستثناء بعض الحالات الفردية التي لم تتعد تعنت بعض أفراد الأمن مع بعض المتابعين وعدم السماح لهم بدخول اللجان، فضلًا عن مشادات محدودة بين بعض المجندين وبعض الناخبين أو مندوبي المرشحين، وقام الضباط بتوجيه اللوم للمجندين للحفاظ علي سير العملية الانتخابية.

وتابع مرصد الانتخابات أداء اللجنة العليا للانتخابات الذي كان جيدًا خلال فترة الاقتراع وهو ما يؤكد أن الوضع العام جيد ومُرضٍ إلى حد بعيد في ظل الأجواء التي تجري فيها العملية الانتخابية، وتظل المشكلات التي تواجه اللجنة إما مشكلات لوجستية تتعلق بالإجراءات الاحترازية، حيث لم يلتزم عدد من الناخبين بالإجراءات الاحترازية.

كما شهد الاقتراع أداءً سيئًا من بعض المرشحين على مستوى خرق قواعد العملية الانتخابية، تمثلت هذه الخروقات والمخالفات في قيام المرشحين بتوفير وسائل نقل جماعية لنقل المواطنين من منازلهم إلى أماكن الاقتراع، ثم إعادتهم مرة أخرى إلى منازلهم، كما كان من أبرز المخالفات قيام أنصار بعض المرشحين بتوفير مأكولات ومشروبات للناخبين أمام مقار الاقتراع، وأيضًا، قيام بعض المرشحين باستخدام وسائل دعائية أمام مقار الاقتراع أبرزها حزبا مستقبل وطن والنور.

وعلى الرغم من أن قوات الأمن تحركت لمنع كثير من هذه الممارسات أمام مقار الاقتراع، إلا أن أغلب تلك العمليات كانت تتم بعيدا عن مقار الاقتراع.

وقد شهدت هذه الانتخابات مشاركة مرتفعة في اليوم الثاني بالنسبة للمشاركة في اليوم الأول وكانت للسيدات فيها الكلمة العليا، حيث شهدت اللجان إقبالا كثيفا من قبل السيدات منذ الصباح الباكر لليوم الثاني وحتى غلق اللجان ويأتي في المرتبة الثانية الرجال فوق 40 سنة بينما كان هناك غياب ملحوظ للشباب.

على صعيد الإجراءات الاحترازية، فقد رصد متابعو التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية تشديد القضاة على الإجراءات الاحترازية للوقاية من انتشار كورونا ومنعوا وجود أكثر من ناخب في اللجنة وكذلك ضرورة الدخول بالكمامة.

كما وفرت بعض منظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب وبعض المرشحين المستقلين كمامات وتم وضعها مع قوات الأمن لتسليمها للناخبين أمام اللجان قبل دخولهم للتصويت في بعض المحافظات.

على صعيد الإقبال، فقد كان الإقبال أقل من المتوقع ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها، كان غياب الحشد الإعلامي مع التخوف من جائحة كورونا رغم الإجراءات الاحترازية المتبعة، أيضا أدى ضيق التوقيت بين إعلان أسماء المرشحين وبدء حملات الدعاية الانتخابية إلى عدم قدرة بعض المواطنين على اتخاذ قرار بالمشاركة.

وفيما يتعلق بالتغطية الإعلامية، فقد قامت بدورها وواجبها الوطني بتغطية هذا الحدث عبر عرض جميع تفاصيل العملية الانتخابية لمجلس الشيوخ والتي التزمت فيها الإذاعات والشاشات المصرية بالضوابط والمعايير التي وضعتها الهيئة الوطنية للانتخابات الخاصة بالتغطية الإعلامية لانتخابات مجلس الشيوخ بمنتهى الشفافية والمصداقية ومراعاة الدقة والحصول على الخبر من المصادر الموثقة والعمل على تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والحيادية بين جميع المرشحين وبشكل يليق وأهمية الحدث.

وانتهت عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2020 على مستوى الجمهورية، وذلك عقب غلق لجان الاقتراع في تمام التاسعة مساءً، وبدأت عملية فرز الأصوات لتحديد أسماء المنتخبين في المجلس.