رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير ختامى عن مجريات الجولة الأولى من انتخابات الشيوخ

 انتخابات الشيوخ
انتخابات الشيوخ

تابعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان مجريات الجولة الأولى من انتخابات مجلس الشيوخ التي جرت يومي 11 و12 أغسطس الجاري، وشهدت تنافس نحو 980 مرشحًا على شغل 200 مقعد، تشكل ثلثي مقاعد المجلس التي تبلغ 300 مقعد، فيما يُعين رئيس الجمهورية ثلث المقاعد. 

وأضافت المنظمة أن 24 خبيرًا من فريق المنظمة تابعوا وقائع الجولة الأولى ميدانيًا في عينة تشمل محافظات مختارة هي: القاهرة، الجيزة، القليوبية، المنوفية، والدقهلية، فضلًا عن الإفادات التي تلقتها من أعضاء المنظمة في 12 محافظة. 
    
وأوضحت المنظمة أن العملية الانتخابية جرت في أجواء هادئة، لا سيما مع ضعف الإقبال على التصويت، وذلك لأسباب عد، منها ضعف التوعية العامة بدور مجلس الشيوخ وأهمية الغرفة الثانية في البرلمان، وضيق الفترة الزمنية المتاحة التي سبقت الجولة الأولى للانتخابات واتساع الدوائر من الناحية الجغرافية على نحو لم يُتح للناخبين التعرف على المرشحين المتنافسين، فضلًا عن عدم توافر الوقت للتفاعل ما بين المرشحين وما بين العصبيات العائلية في الأقاليم التي تشكل سببًا رئيسيًا في حشد وتعبئة الناخبين، مقارنة بين 27 دائرة انتخابية للشيوخ و205 دوائر لمجلس النواب 2015. 

وأكدت المنظمة أن ذلك أيضًا الارتباط الجغرافي بين معدلات الإقبال الجيدة في نحو ثلث اللجان وبين محل سكنى المرشحين المنافسين على المقاعد الفردية.

وأشارت المنظمة فى تقريرها إلى أنه يعد تبني نظام القائمة المطلقة المغلقة سببًا إضافيًا، حيث حدّ من التنافس، لا سيما بعد دخول الأحزاب القادرة على خوض الانتخابات في ائتلاف انتخابي واحد، بينما كان ممكنًا تنشيط المنافسة على القائمة، وخاصة بين الأحزاب السياسية في حال تم تبني نظام القائمة النسبية المفتوحة، ويعد غياب المنافسة سببًا في تفسير ضعف معدلات الإقبال.

ورصدت المنظمة توفير عدد من المقومات المهمة لتيسير العملية الانتخابية والمشاركة، وأهمها: تكثيف أعداد اللجان الفرعية والانتشار الجغرافي الأفقي بهدف تيسير وصول الناخبين، وتخفيف أعداد الناخبين في أغلبية اللجان الفرعية لضمان منع الاكتظاظ، وتوفير طواقم طبية في مقار اللجان الانتخابية ، وتوفير الكمامات والمطهرات في مدخل المقار الانتخابية لتيسير مشاركة الناخبين وضمان الالتزام بتعليمات الوقاية من وباء كورونا، وتوفير مظلات للوقاية من موجة ارتفاع درجات الحرارة ورعاية كبار السن في غالبية مقار اللجان، وإلغاء التعليمات باستخدام الحبر الفوسفوري للناخبين ضمن إجراءات الوقاية من تفشي جائحة كورونا.

ورصدت المنظمة عدم تسجيل أو ترد خروقات تؤثر في مجريات الانتخابات في الجولة الأولى، عدا بعض المخالفات في نسبة ضئيلة من اللجان، والتي يمكن إجمالها فيما يلي، تعطيل بعض المتابعين والإعلاميين المرخص لهم من دخول مقار بعض اللجان لبعض الوقت (بين 10 دقائق و40 دقيقة) ، وتأخر فتح عدد محدود من اللجان لفترة تراوحت بين نصف ساعة وساعة واحدة لتأخر وصول المشرفين عليها، واكتظاظ كشوف الناخبين بعض اللجان (أكثر من 3500 ناخب) في بعض المناطق بالمقارنة بأغلبية اللجان (أقل من 2500 ناخب)، وعدم توفير مظلات للوقاية من أشعة الشمس والطقس الحار في عدد من المقرات الانتخابية، ووضع بعض اللجان الفرعية في بعض المقرات الانتخابية في الدور الثاني بما يعرقل مشاركة بعض الأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، وانتشار بعض مؤيدي المرشحين في محيط بعض اللجان وجهود ناعمة للتأثير في المرشحين.
 
وتوقعت المنظمة أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات نتيجة الجولة الأولى في يوم 19 أغسطس الجاري، تمهيدًا لإجراء جولة الإعادة المحتملة في يومي 6-7 سبتمبر المقبل بالخارج، ويومي 8-9 سبتمبر المقبل في الداخل.