رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إعلامي كردي: تركيا أنبوب الحياة للمرتزقة

كاوا تولهلدان
كاوا تولهلدان

قال الإعلامي الكردي كاوا تولهلدان، إن تركيا تهدف منذ سنوات عديدة إلى فرض سيطرتها على المنطقة وفرض نفسها كإمبراطوية جديدة في الشرق الأوسط، لهذا تقوم بحملات عسكرية متتالية في العراق بهدف السيطرة على المنطقة وبسط نفوذها من الحدود إلى أن تصل إلى مدينة الموصل لذلك نشاهد كل يوم هجمات جوية وبرية على الأراضي العراقية، لافتا إلى أن العالم أجمع شاهد كيف تقوم تركيا بشن حملات تمشيطية على مناطق حفتانين التابعة لمدينة زاخو في إقليم كردستان.

وأضاف لـ"الدستور"، أن تركيا تمضي في احتلالها للمنطقة ضمن نطاق ميثاق الملي الذي يفيد بسيطرتها على المناطق التي كانت تحت سيطرة العثمانين سابقًا وهذا الهدف هو هدف تاريخي للأتراك لكن اليوم وبرئاسة رجب الطيب أردوغان باتت تركيا دموية أكثر في تنفيذ مخططاتها فمنذ سنين، وهي تنظم وترسل المرتزقة إلى سوريا والعراق والآن إلى ليبيا والجميع يعلم أن تركيا هي أنبوب الحياة بالنسبة للمرتزقة وقوات الظلام فالهجمات التي استهدفت موصل وسنجار كانت بدعم تركي وبقيادة مباشرة منها، واليوم تحاول أن تتعمق في الأراضي العراقية.

وتابع: "تركيا تستهدف المنطقة بسبب وجود مقاتلي حزب العمال الكردستاني وهذا هو السبب جراء هذه الهجمات لكن هذه الحجج والأسباب هي وسيلة لشرعنة تركيا مسألة احتلالها للمنطقة، وإلقاء اللوم على الكردستاني.. فتركيا لا تفرط في أي مكان بعد احتلاله والأمثلة في سوريا خير دليل على ذلك أيضًا كما رأى العالم أجمع كيف استهدفت تركيا قوات حرس الحدود العراقي التي كانت في طريقها لأخذ مواقعها على الحدود مع تركيا لحماية أرض العراق، والحفاظ على الأمن ومنع تركيا من التقدم والتوغل أكثر في الأراضي العراقية".

واستكمل: "تركيا كعادتها أظهرت وجهها القبيح مرة أخرى، واستهدفت القوات مما أدى إلى فقدان مسئولين للقوات الحدودية لحياتهم".

واختتم: "هذه الحادثة أظهرت للجميع أن تركيا لا ترحم أحد سواء كان قوات عراقية أم كردستانية أم غيرها فأي قوة سوف تقف أمام مخططاتها الاحتلالية ستكون هدفًا بالنسبة لهم، وهذا يعني أن تركيا ستستمر في ألاعيبها الخبيثة والمهم هنا كيف سيكون الرد الشعبي والدولي، فالتنديد والاستنكار لن يجدي نفعًا مع تركيا والشيء الوحيد الذي سيوقف تركيا ويصفعها هو التوحد وحماية أراضي العراق وإقليم كردستان، بمشاركة من كافة القوات الوطنية والدفاع عن هذه الأرض، وإلا سوف نرى في يومًا من الأيام أن شمال العراق أصبح جزءًا من تركيا".