رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علاء جانب: القصيدة النثرية ابتليت بدخول غير الموهوبين

علاء جانب
علاء جانب

قال الدكتور علاء جانب، أستاذ الأدب بجامعة الأزهر، إن قصيدة النثر من أشكال الكتابة الأدبية التي دلف إليها بعض الكتاب في أواخر القرن الماضي، وما يزال الجدل قائما حول تسميتها قصيدة من المحافظين ومحاولات لفرضها وإشاعة تفوقها من قبل أنصارها.

وأضاف في تصريحات لـ«الدستور»: «تكمن مشكلة القصيدة النثرية الكبرى في تخليها عن الشكل الذي تنماز به القصيدة العربية الممتدة الجذور وهو الموسيقي الخارجية التي تتمثل في الوزن والقافية مستعيضة عن ذلك بالإيقاع الداخلي للكلمات وحرسها وإيقاع الصورة وتناغمها».

وتابع: «أما أكبر ابتلاء ابتليت به قصيدة النثر فهو دخول غير الموهوبين إلى ميدانها نظرا لعدم وجود الضوابط الصارمة والقيود التي تحمي الأشكال الفنية من تداخل الأجناس وضياع حدودها».

وأشار إلى أن كثيرًا ممن يدعون كتابتها هربوا إليها هربا من قيود الشعر الموزون المقفى أو الشعر التفعيلي الذي يعد ابنا شرعيا للقصيدة الخليلية وله في التراث ما يزكي وجوده.

وأوضح أن غير كتابا مثل محمد الماغوط وأنسي الحاج وحتى نزار قباني في أخير أيامه مال إلى هذا اللون من الكتابة، فاستطاع هؤلاء أن يثبتوا قواعد هذا الفن الكتابي وأن يبتعدوا به عن الرخيص والسفساف.

واختتم: «في النهاية هو شكل أدبي جميل لا نستطيع أن نلغيه، بل ربما كان علينا أن نقبله حتى لو اختلفنا مع تسميته يبقى شكلا جميلا من أشكال الأدب».