رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ثورة غضب ضد أردوغان وصهره بسبب أزمة الليرة

أردوغان
أردوغان

انتفض زعماء الأحزاب السياسية المعارضة فى تركيا ضد كل من الرئيس رجب طيب أردوغان وصهره وزير الخزانة والمالية بيرات البيرق، على خلفية تراجع سعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية على مدار الأسابيع الماضية، حيث سجلت العملة التركية هبوطًا قياسيًا أمام الدولار، وبلغ سعره ٧.٣٤ ليرة.

وقال زعيم المعارضة التركية رئيس حزب الشعب الجمهورى، كمال كليتشدار أوغلو، فى تغريدة نشرها على حسابه بموقع «تويتر»: «أولئك الذين يحكمون بلدًا يجب أن يكونوا قادرين على اتخاذ أفضل القرارات لصالح بلادهم فى الأوقات الصعبة»، وأضاف موجهًا حديثه لـ«أردوغان»: «عليك فصل الصهر غير الموثوق به، واستبداله بشخص مؤهل، وعليك أن تشرح للشعب بأمثلة كيف سينتهى هذا الهدر».

أما رئيس وزراء تركيا الأسبق رئيس حزب المستقبل المعارض، أحمد داود أوغلو، فقال عبر مقطع فيديو عبر حسابه فى «تويتر»: «لم يصدر وزير الخزانة والمالية أى بيان ولم يظهر منذ ما يقرب من أسبوع، أى منذ بداية الأزمة، هل تتخيلون أن وزير الصحة أثناء أزمة كورونا ووزير الغابات أثناء حرائق الغابات يفعلان هذا؟».

وانتقد «أوغلو» النظام الرئاسى قائلا: «مع الانتقال إلى النظام الرئاسى، كانت الأزمة فى الاقتصاد وإدارة البلاد شبه حتمية، وحذرنا هذه الحكومة، وبدلًا من الاستماع إلى أصحاب الخبرة، استسلمت لمجموعة من المتآمرين الجاهلين وأعداء الديمقراطية والعقل عديمى الكفاءة».. واختتم: «نحن أمام حكومة تعتقد أنها ستحكم البلاد بنظريات المؤامرة بدلًا من التعامل الجاد مع المشاكل».

وقال النائب المعارض عن حزب «الشعب الجمهورى» التركى عن ولاية نيغده، عمر فتحى غور، إن تراجع سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية جعل جزءًا كبيرًا من المجتمع التركى أكثر فقرًا.

وأضاف أن الزيادة فى أسعار الصرف حوّلت الأسواق إلى حريق، كما ارتفعت أسعار الذهب تباعًا، ما جعل فئات كثيرة فى تركيا تعيش فى مستوى أكثر فقرًا، مثل المتقاعدين والتجار وموظفى الخدمة المدنية والعمال والمزارعين.

وذكر أن الحد الأدنى للأجور الذى كان ٢٣٢٤ ليرة، فقد من قيمته ٥٢٧ ليرة تركية حسب سعر صرف الدولار منذ بداية العام، لافتًا إلى أن سعر الدولار الذى كان يتداول مقابل ٥.٩٥ ليرة تركية فى ١ يناير ٢٠٢٠، ارتفع إلى ٧.٣٠ ليرة تركية اليوم.

وشدد على أن الزيادة التاريخية فى أسعار الصرف تسببت فى فقدان الليرة التركية قيمتها، ونتيجة لذلك فإن منتجات مثل الديزل والأسمدة والأدوية والبذور والأعلاف، وهى عناصر استهلاك تعتمد على العملة الأجنبية، ستزداد أسعارها.

وفى سياق ذى صلة، أعلنت السلطات التركية عن رفع أسعار البنزين، اعتبارًا من اليوم، بالتزامن مع تسجيل الليرة التركية هبوطًا قياسيًا جديدًا أمام العملات الأجنبية وفى مقدمتها الدولار الأمريكى واليورو، وفقًا لما ذكره موقع «ينى تشاغ» التركى.

ومن المتوقع أن تكون الزيادة الجديدة بقيمة ١٥ قرشًا، ليصبح سعر لتر البنزين فى مدينة إسطنبول ٦ ليرات تركية و٨١ قرشًا.