رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحلم المفقود لـ أحمد زكي.. سر عدم تقديم أهم أفلامه «عن الخمارات الشعبية»

أحمد زكي.
أحمد زكي.

كان من المفترض أن يشارك الفنان أحمد زكي في بطولة فيلم "مزاج الليل" مع المؤلف محمود أبوزيد، ولشدة تعلقه وتشبثه بالفيلم، وقع ورقة بمثابة عقد مع "أبوزيد" يلزمه فيها بأن هذا الفيلم له، هو الوحيد الذي سيجسد بطولته، لا أحدًا غيره.

ولم يفكر الكاتب والسيناريست محمود أبوزيد في البدء بتصوير الفيلم، إلا بعد وفاة الفنان أحمد زكي.

وحسبما روى المؤلف محمود أبوزيد في حوار صحفي له، أن قصة الفيلم تدور حول حكاية قاضي اسمه عادل عبد الحق، من إحدى عائلات الصعيد توارثت العمل في القضاء والقانون، لكنه يهوى التمثيل، ويتعطل حلمه في تحقيق دخول عالم الفن، وفي أثناء دراسته في كلية الحقوق يتردد على الخمارات الشعبية الرخيصة خفية دون علم أهله، وبعد تعيينه وكيل نيابة، ارتاد هذه الخمارات متنكرًا، وكل فترة يتنكر في هيئة تختلف عن الأخرى، إمعانًا في ممارسة حلمه القديم في التمثيل.

لم يكن فيلم "مزاج الليل" هو الأمنية الوحيدة التي لم يحققها أحمد زكي، كانت هناك أحلام سينمائية طارت منه، ففي حواره لمجلة "الموعد" 1998، حكى عن حلمه في تجسيد شخصيات وطنية بالتعاون مع التلفزيون المصري، واقترح تجسيد شخصيات تاريخية أمثال، سعد زغلول، أحمد عرابي، عبدالعاطي صائد الدبابات، يوسف علي رجل الصاعقة، واللبناني رياض الصلح، وشكري القوتلي السوري.

كان يطمح الفنان أحمد زكي أن تكون هذه الشخصيات التي تمنى تقديمها في أعمال درامية في أن تكون أرشيفًا تاريخيًا للأجيال القادمة.