رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«منسي حيّ ميتنسيش».. جرافيتي شهيد «البرث» يُزين مدينة 15 مايو (فيديو)

المنسي
المنسي

على عكس اسمه كانت حكايته، فالذي نادوه بالـ"منسي" صار ذِكره مصدرًا للفخر، وقصته تُروى كل يوم.. يعرفها الملايين في مصر وخارجها.. أسطورة كمين البرث في شمال سيناء، بات أيقونة للبطولة والتضحية من أجل الوطن، فلم يكد ينتهي مسلسل "الاختيار" الذي ألقى الضوء على حياته، حتى ظهرت الملابس التي تحمل صورته.. حكاية "منسي" طيب الذِكر لا نهاية لها.

في مدينة 15 مايو جنوب القاهرة، كان المارة يُراقبون أحد الشبان وهو يرسم على سور بأحد ميادين المجاورة الثالثة بالمدينة.. كانت الملامح تقترب رويدًا رويدًا من شخص يعرفونه جيدًا، وبدت خطوط الرسام وكأنها تحكي لهم عن بطولات وثقتها الدماء الطاهرة في مواجهة الإرهاب الأسود، دفاعًا عن الوطن.. إن الألوان التي تُعانق الجِدار، تُكوُنُ وجهًا محببًا للجميع.. العقيد أركان حرب أحمد صابر المنسي.

"الحكاية بدأت عندما طلب مني أحد أصحاب المقاهي يدعى إسلام، أن أرسم له صورة للشهيد المنسي.. بدأت في تخطيط الرسمة، كان الناس يأتون لالتقاط الصور جوار الصورة بمجرد أن بدأت الملامح في الظهور وبدأوا يعرفون أنها للشهيد.. آخرون كانوا يطلبون مني أن أرسم لهم مثلها.. تطلّب الأمر ثلاثة أيام وانتهيت منها".. يقولها أحمد عزت الشهير بـ(أوزو) متحدثًا عن صنيع يديه.

"أحمد" طالب في كلية التجارة، جامعة حلوان، بدأ الرسم منذ أن كان طالبًا في الإعدادية: هذه المرة تختلف كثيرًا.. كان شعورًا آخر، لم يحدث خطأ واحد أثناء تنفيذ رسمة المنسي.. نفذتها بُحب لأنه ليس مجرد شهيد في الجيش فقط، بل قدوة لنا جميعًا في كل المجالات، نتعلم منه الوطنية والتضحية من أجل بلدنا.

لا ينتظر الشاب أن يأتيه طلبًا جديدًا من أجل رسم لوحة الشهيد في مكان جديد.. "لدي رغبة شديدة في تكرار الأمر في مكان آخر، برسم لوحات جديدة للشهيد أحمد المنسي" ـ يقول "أوزو".