رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع تفكيكه.. المستفيدون من برنامج «المعلمون أولًا» يتحدثون عن التجربة

المعلمون
المعلمون

في عام ٢٠١٥ قررت وزارة التربية والتعليم، تدشين برنامج "المعلمون أولا"، والذي يهدف إلى تحسين منظومة التعليم من خلال تدريب المعلمين، وحصل آلاف المعلمين على التدريب الذي وفره البرنامج في كل محافظات الجمهورية.

ولكن كيف استفاد المعلمون من البرنامج وما أوجه الاستفادة منه؟.. "الدستور" حاورت عددا من المعلمين مع قرار وزارة التربية والتعليم بتفكيك شبكة التنسيق الميداني لبرنامج المعلمون أولا؛ لتطوير السلوك المهني للمعلمين والتي أشرفت على تنفيذها الوزارة في الفترة من 2016 حتى 2020.

• النحاس: البداية كانت جيدة ولكن انتهى بالإهمال
أشرف النحاس موجه لغة عربية، ومن المستفيدين من برنامج "المعلمون أولا"، قال إن البرنامج سعى منذ تدشينه لتدريب المعلمين ورفع قدراتهم، مشيرًا إلى أن الخطوة الأولى للحصول على التدريبات باختيار مجموعة من المعلمين بكل مدرسة وحصلنا على تدريبات مجمعة بالمنصورة بمحافظة الدقهلية، وتم اختيار منسق لكل مدرسة يقوم بنقل الخبرات التي تعلمها من البرنامج لباقي الزملاء.

وتابع: "نحن الموجهون تلقينا تلك التدريبات للمتابعة الميدانية داخل المدارس"، مؤكدًا أن المعلمون أبدوا تفاعلًا واضحا فى بداية البرنامج؛ ولكن للأسف مع عدم الاستمرارية أُهمل البرنامج حتى توقف.

وأشار إلى أن الهدف الأساسي من البرنامج كان يعتمد على تنمية قدرات المعلمين وتأهيلهم للعمل داخل الصف الدراسى بكفاءات وقدرات جيدة، ولكن هذا الدور تقوم به حتى الآن الأكاديمية المهنية والتي تقدم برامج تأهيلية كثيرة للمعلمين ستكون بديلة لبرنامج المعلمون أولا.

وتم إطلاق برنامج "المعلمون أولًا" في عام 2015 ليقوم بتغيير السلوكيات المهنية للمعلمين، وتحسين عمليات التعليم والتعلم، وهو مشروع قومي أعده المجلس التخصصي للتعليم والبحث العلمي التابع لرئاسة الجمهورية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وكان البرنامج جزءا أساسيا من مجتمع التعلم المصري القائم بدعم الحكومة المصرية بهدف التطور المهني المستمر، لينتقل المعلمون والمتعلمون من مرحلة "اكتساب المعرفة" إلى مرحلة "تطبيق التعلم"، وفي النهاية يصبح المتعلم ممارسًا شغوفًا بالتعلم بدلًا من متلقي سلبي للمعرفة.
رحاب: البرنامج قام بالغرض المنوط به وكان لابد من إلغائه

رحاب سامي معلمة شاركت في برنامج المعلمون أولا، قالت إن قرار وزارة التربية والتعليم بإلغاء البرنامج من أفضل القرارات التي تم اتخاذها، موضحةً أن المعلمون الآن في حاجة إلى تدريبات مختلفة عن التدريبات التي يوفرها برنامج المعلمون أولا تتماثل مع طبيعة الوقت الحالي والتكنولوجيا المتوفرة، وتلبي طبيعة المناهج الجديدة التي طبقتها وزارة التربية والتعليم في بعض مراحل التعليم.

وأضافت "كان لابد من وقف برنامج المعلمين أولًا؛ لأنه قام بالغرض المنوط به، وهناك احتياجات أخرى لابد من القيام بها.

وعن طبيعة التدريبات التي حصلوا عليها، قالت: "حصلنا على تدريبات مكثفة تربوية لدعم الطرق الجديدة فى التعليم مثل التعلم النشط، بالإضافة إلى أسس تربوية حديثة ونظم للتعامل الهرمى فى التعليم، مشيرة لم أستفد كثيرًا من هذه التدريبات لأنني كنت على دراية بها لكن استفاد منها معلمون آخرون".

وفي مايو 2018، تم إطلاق البرنامج التمهيدي لـ"المعلمون أولًا"، وكان دورة تدريبية على الإنترنت تحاكي محتوى ورش العمل وتشرح عناصر الإطار السلوكي بصورة تمهيدية مُبسطة، كما يحتوي أيضًا على نشاط تقييم ينتج عنه خطة عمل بسيطة يمكن استخدامها في الفصول الدراسية مباشرة.

ويهدف المشروع الى إنشاء جيل جديد من المعلمين خبراء في موادهم الدراسية وكذلك في عملية التعليم نفسها، قادرين على تحليل كافة أهداف التعليم بطريقة مختلفة ومبتكرة، بيئة التعليم المثلى، تجربة التعليم المناسبة وكذلك نمط التقييم الأنسب.

كما يهدف إلى رفع مستوى مخرجات العملية التعليمية للطالب، وتحسين جودة التعليم والرفع من مكانة المعلمين في المجتمع.