رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اعتقلها النازيون.. تعرف على القديسة بنديكتا للصليب

القديسة بنديكتا للصليب
القديسة بنديكتا للصليب

احتفلت الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الأحد، برئاسة الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، بذكرى عيد القديسة بنديكتا للصليب.

قال الأب وليم عبدالمسيح سعيد الفرنسيسكاني، في بيان اليوم، إنها ولدت يوم 12 أكتوبر1891، في برسلو من مقاطعة كولونيا في ألمانيا باسم إديت شتاين، من عائلة يهودية مؤمنة تعمل بالتجارة- إنها الصغرى بين سبعة إخوة- فقدت أباها وهي في الثانية من عمرها، فبدأت والدتها تلقّنها منذ طفولتها.

وأضاف الفرنسيسكاني: "وما إن بلغت سنّ الرشد، حتى فقدت ايمانها. ولكنّ قلبها وعقلها بقيا يبحثان عن المطلق وعن الحقيقة. ولتحقيق ذلك أكبّت على دراسة الفلسفة على يد معلّمها الفيلسوف هوسرل، درست الآداب والتاريخ وعلم النفس في جامعة بريسلو".

وتابع: "بدأت حياتها المسيحية كما بدأت بترجمة العديد من الكتب والرسائل الدينية، ومن ثم قررت اختيار حياة أعمق وبذل أكبر من خلال ارتدائها للثوب الرهباني حاملةً اسم تريزا بنديكتا للصليب. كان عمر إديت عندما دخلت الدير 42 سنة. وكان مستواها العلمي يفوق بكثير مستوى الراهبات جميعهن، ومع ذلك فقد انخرطت إديت في الجماعة بسهولة كلية، فكانت المبتدئة الخامسة مع رفيقاتها الأربع، اللواتي يصغرنها سنًّا بحوالي العشرين عاما".

واستكمل الفرنسيسكاني: "ألفت العديد من الكتاب مثل: (الكائن المحدود والكائن الأزلي)، (علم الصليب)، وكتاب قصة عائلة عبرانية الذي تحدثت فيه عن قصة حياتها.. تنوّعت كتابات إديت شتاين وشملت مواضيع عدّة تأثرت بالعديد من القديسين مثل: يوحنا الصليب، تريزا الطفل يسوع".

وواصل: "وإن الاسم الذي اتخذته إديت (تريزا بنديكتا للصليب)، إلاّ تعبيرًا عن دعوة ومنهج حياة ودافعها الأول لاختيارها رهبانيّة القديسة تريزا الأفيلية، أمها الروحية.. واسمها الثاني بنديكت ليس سوى عرفان جميل للقديس مبارك ولرهبانه وراهباته وقد تأثّرت به وبروحانيته. واسمها الثالث "للصليب" ليس سوى السرّ الذي من أجله ستحيا وتنمّي من خلاله دعوتها وحياتها بكاملها. لذلك، فإن اختيارها لإسمها الثلاثي هذا، يدلّ فعلًا على دعوتها كما على إرادةٍ وتصميمٍ من قبلها، للعيش بمقتضى تلك الدعوة الشريفة والمقدّسة".

واختتم: "اعتقلها النازيون مع اختها، التي اهتدت بعدها إلى المسيحية، وساقوهما إلى أمرسفورت. وسقت القديسة تريزا إلى عدة أماكن من مخيم وستربورك إلى أوشفيتز حتى قتلت في فرن غاز في بيركنا. وأعلنها القديس البابا يوحنا بولس الثاني طوباوية ومن ثم في 11أكتوبر1998 قديسة في حاضرة الفاتيكان".