رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى رحيله.. نساء فى حياة محمود درويش

محمود درويش
محمود درويش


نرصد في السطور التالية أبرز النساء في حياة "العاشق سيئ الحظ"

- ريتا المحبوبة الأولى لدرويش
فتاة تخفت في سطور شعره.. أعطاها درويش اسما مستعارا لكي لا ينطق اسمها فيدق قلبه بالحنين لها اسمها الحقيقي "تامار" أحبها درويش وهي في السادسة عشرة من عمرها وقابلها أول مرة بعد أن أنهت رقصتها في عرض أمام الحزب الشيوعي الذي كان ينتمي له درويش ووقع بشباك حبها لتقابلهما صعاب كونها يهودية من أب بولندي وأم روسية وافترق الحبيبان.

قصائد محمود درويش عن ريتا أشعلت فضول جمهوره الكبير في معرفة من هي تلك الفتاة التي كسبت قلب الشاعر ليكشف درويش عام 1995 في مقابلة تليفزيونية مع الصحفية الفرنسية "لور إدلر"، أن "ريتا" اسم فني مستعار لا وجود له بمعنى أصح خيالي، ولكنه مقتبس من ملامح إنسانة موجودة أو كانت موجودة. فتلك قصة محفورة عميقًا في قلبه.

"أنا لا أنام لكي لا أحلم".. كلمة قالها درويش معبرا عن خوفه ليحلم فيحن قلبه إليها بها وقال إنها انضمت لجيش الاحتلال الإسرائيلي وهذا سبب انفصالهما.. فلم يختر هو أن يخلق شاعرا قوميا عاشقا لبلاده وهي لم تختر أن تكون يهودية إسرائيلية، حسبما ذكر "درويش".


- الزواج الأول: عرض من اللقاء الأول وموافقة

التقى درويش عام 1977 رنا صباح قباني، ابنة أخ الشاعر نزار قباني، وتروي رنا في مذكراتها التي قامت بنشر أجزاء منها في القدس العربي، أنها حضرت أمسية شعرية لدرويش في أمريكا، وقالت: "في اللحظة التي جلست أثناءها، كانت عينا محمود تحدقان بالأسود الطاغي المتنافر مع بياض جلدي. كان ينظر بفضول واستغراب، وحين رفع عينيه، وجد أنني أمسكته متلبسًا بالنظر إلى ساقي، فضحكت. حينها، بدأ هو الآخر بالضحك اللا إرادي، ثم التثاؤب من دون توقف".

وبعد انتهاء الأمسية، قال لها: "اسمحي لي بسؤالك على انفراد للحظة، هل تقبلين الزواج مني؟" وتقول رنا: "أجبت بنعم، أقبل الزواج منك"… وحصل ذلك على وجه السرعة، وسافرا بعدها إلى لبنان الغارق بالحرب الأهلية وتضيف: "وفي الأيام التي تلت وصولنا إلى لبنان مدمر، لم يخرج بعد من حربه الأهلية، ازدحمت شقتنا الصغيرة بعدد هائل من الزوار، قادهم فضولهم ليأتوا للمباركة لمحمود بزواجه المفاجئ. لم يفهموا كيف ولماذا كتب كتابه على فتاة شامية تصغره بست عشرة سنة، أعادها معه من رحلة قصيرة إلى واشنطن".

ظل زواجهما ثلاثة أعوام أو أربعة، وغادرت رنا لتحصل على شهادة الدكتوراه في جامعة كمبريدج.

الزواج الثاني لم يدم أكثر من عام

منتصف الثمانينيات تزوج درويش من المترجمة المصرية حياة الهيني، ولا تفاصيل عن هذا الزواج الذي استمر لمدة عام، تقول حياة الهيني عن انفصالهما: "التقينا محبين وافترقنا محبين"، ويقول درويش: "لم نُصب بأية جراح، انفصلنا بسلام، لم أتزوج مرة ثالثة ولن أتزوج، إنني مدمن على الوحدة. لم أشأ أبدًا أن يكون لي أولاد، وقد أكون خائفًا من المسئولية، ما أحتاجه استقرار أكثر، أغيّر رأيي، أمكنتي، أساليب كتابتي، الشعر محور حياتي، ما يساعد شعري أفعله وما يضره أتجنبه".