رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ناقلاته في حيفا و15 طن بالمصانع .. تفاصيل حاويات الأمونيا في إسرائيل

حاويات الأمونيا
حاويات الأمونيا

بعد انفجار بيروت، وبدء عدد من الدول في إعادة النظر في مخازن المواد الكيميائية الخطيرة، أبدى بعض المراقبون في إسرائيل قلقهم إزاء المواد الكيميائية الخطرة التي تستخدم في الصناعات في منطقة حيفا. قالت رئيسة بلدية حيفا عينات كاليش روتم إنها تخوض منذ سنوات معركة لوقف توسع الصناعات الملوثة في حيفا، واليوم أصبح من الواضح أنه لا يكفي وقف توسعها فحسب، بل أيضاً يجب إبعادها كلياً من حيفا.

أشارت باحثة في "مركز حيفا للبحوث البيئية" إلى أن إسرائيل ليست مستعدة لحدث بحجم الانفجار الذي وقع في بيروت، مؤكدة ضرورة إخلاء الصناعات المتفجرة والخطرة من حيفا وإبعادها عن التجمعات السكانية.

أضافت الباحثة: "إن ما انفجر في بيروت كان نترات الأمونيا. وعلى الرغم من تفريغ خزان الأمونيا في حيفا، إلا أن إن خطر الأمونيا لايزال موجوداً في ميناء حيفا عندما تقف ناقلاته ليس بعيداً عن مراكز السكان، فضلاً عن وجود مصنع للأسمدة في وسط المدينة ويشمل حاوية فيها 15 طناً من الأمونيا من دون حماية."

وكان قد أشار تقرير لمراقب الدولة الإسرائيلية إلى أن منطقة مفراتس حيفا [خليج حيفا] تحتوي على ما لا يقل عن 800 مادة خطرة. والأماكن الأكثر خطورة هي حاويتان للوقود في كريات حاييم وكريات طبعون، ومنطقة الأمونيا في ميناء حيفا، وحاوية المواد الكيميائية المُقامة هذه الأيام في ميناء خليج حيفا، وحاوية الغاز في كريات آتا.

تهدد مخازن الأمونيا والسفن التي تنقلها مدن حيفا والكرايوت ونيشر وكريات طبعون، فضلاً عن أنه في حال حدوث انفجار في حاوية الأمونيا، ستصل آثاره إلى منطقة الجليل الغربي في الشمال، وإلى زخرون يعقوب في الجنوب، وسيتسبب بمقتل مئات آلاف السكان وتدمير العديد من المباني وتدهور إسرائيل إلى كارثة غير مسبوقة.

من المتوقع أن تبدأ عملية إخلاء هذه الصناعات سنة 2025، وبعد 5 سنوات يمكن إقامة أحياء سكنية بدلاً منها، بينما سكان هذه المناطق لا يزالوا غاضبون ولا يصدقون وعودهم.