رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضحايا لقمة العيش.. حكاية غرقى نهر النيل وترعة المريوطية

ضحايا لقمة العيش
ضحايا لقمة العيش


ابتلع نهر النيل شبابا وأطفالا، بعضهم لجأ للمياه هربا من حرارة الطقس، وآخر يلهو بمياهه فغرقه، ترعة المريوطية كان لها دورا في ابتلاع ضحايا عندما غرق 8 من شباب المنوفية فيها وهم عائدون من العمل في العيد.

ضحايا لقمة العيش
شهد ثالث أيام العيد، سقوط ميكروباص بترعة المريوطية بطريق نكلا بمنشأة القناطر يقل ١٤ شابا وشابة من قرى بمحافظة المنوفية عائدين من العمل.. ثوان معدودة لينقلب الامر لمأساة عندما فوجيء سائق الميكروباص بسيارته تنحرف بشدة عن الطريق وتغوص في مياه ترعة المريوطية.

بعض الشباب تمكن من المقاومة خرج مصابا ببعض الكدمات والجروح والخدوش، وأخرون ثقلت أجسادهم ليغرقوا، 7 شباب وفتاة نجح رجال الضفادع البشرية في انتشال جثامينهم من المياه بعد ساعات من البحث والاستعانة بمعدات الانقاذ النهري.

وسط دموع منهمرة وحالة من الصدمة والحزن الدفين، جلس أهالي الضحايا بسراي نيابة مركز امبابة للادلاء باقوالهم حول الحادث في التحقيقات التي اجريت برئاسة المستشار محمد عبدالمنعم علما، رئيس النيابة، قرر أهالي المتوفين إنّهم لا يتهمون أحدًا بالتسبب في وفاة أبنائهم، ولا يعرفون كيفية وقوع الحادث.

وذكر الأهالي، أن من بين الضحايا شقيقين يعملا بأحد الموالات التجارية بالطريق الصحراوي بمدينة السادس من أكتوبر.

كانت غرفة عمليات الحماية المدنية قد تلقت إشارة من إدارة شرطة النجدة بسقوط سيارة أجرة في ترعة المريوطية بطريق “نكلا – المنصورية”.
دفع اللواء هشام صادق، مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بفرق إنقاذ نهري “ضفادع بشرية” مدعومين بالمعدات اللازمة و4 سيارات تابعة للإنقاذ النهرى بالجيزة، و5 سيارات تابعة لهيئة الإسعاف فى محيط عمليات البحث.

وانتقل رجال الإنقاذ النهرى بإشراف اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالحيزة، ورجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين اختلال عجلة القيادة من يد السائق، ما أسفر عن سقوطها بترعة المريوطية، ومصرع 8 أشخاص، ونجاة 7 آخرين من الموت.

تحريات مباحث فرقة شمال أكتوبر بقيادة العقيد محمد عرفان والمقدم مجدي موسى، توصلت إلى أنه أثناء سير سيارة ميكروباص قادمة من مدينة “زايد2000” في طريقها إلى محافظة المنوفية، اختلت عجلة القيادة بيد السائق، ما أدى لانقلابها بالترعة.

وناقش رجال المباحث عدد من المصابين الناجين من الحادث وتبين أنهم أصيبوا بجروح وكدمات في مختلف أنحاء جسدهم الذين أكدوا في التحقيقات أن الحادث لم يستغرق 30 ثانية قائلين “السائق كان يسير بسرعة وبعد ٣٠ ثانية، انقلبت السيارة في الترعة.. ناس كانت بتعرف تعوم ربنا كرمها وعرفت تتطلع وناس ماتت”.
غريق آخر بالمريوطية
واصلت ترعة المريوطية ابتلاع الابرياء فكان ضحيتها طفل لم يتعد عمره ٤ سنوات، تلقى مسؤول غرفة عمليات الحماية المدنية بالجيزة إشارة من شرطة النجدة بغرق الطفل "ر.ه."، 4 سنوات، في ترعة المريوطية.

دفع اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية الجيزة، بفريق إنقاذ نهري بالتنسيق مع قسم شرطة البدرشين؛ وتم انتشال جثمان الطفل بعد ٢٤ ساعة من أعمال البحث من خلال الاستعانة بالمعدات.
آية ووالدها غرقا فى النيل
طلبت النيابة العامة بجنوب الجيزة الاستماع لأقوال الشهود في واقعة غرق الطالبة "آيه" ووالدها الشيخ خالد بمياه النيل في الصف، فقد جرفت المياه الفتاة ولعدم إجادتها السباحة، حاول الأب إنقاذ إبنته فجرفته المياه، وحاول رجال الإنقاذ إنتشال الجثتين بعد بلاغ الأهالي فلم يعثروا إلا علي جثة الفتاة وبعد 10أيام من الواقعة تم العثور علي جثة الأب وصرحت النيابة بالدفن عقب الإنتهاء من التشريح لبيان سبب الوفاة.

تلقت غرفة عمليات الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة إشارة من غرفة عمليات النجدة تفيد بغرق فتاة ووالدها بمياه النيل بدائرة قسم شرطة الصف، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد أحمد يسري رئيس مباحث قسم شرطة الصف، مدعوما بقوات الإنقاذ النهري، لانتشال الجثتين.
كانت بداية الواقعة عندما خرج الشيخ خالد مصطحبا ابنته آيه صباح يوم الجمعة 19 يونيو لقضاء بعض الاحتياجات الخاصة بالمنزل، والتنزه أيضا، بالقرب من معدية نقل المواطنين بنهر النيل في مدينة الصف.

أرادت "آيه" أن تداعب مياه نهر النيل بقدميها إلا أن قدمها انزلقت فاختل توازنها، وسقطت في مياه النيل.

لم تتقن" آيه" السباحة بعدما حاولت التشبث بالحشائش والطين على جانب النهر، إلا أن المحاولة لم تنجح وجرفها التيار فصرخت واستغاثت بوالدها الذى سرعان ما وصل إليها.

وتبين أن الأب لا يتقن السباحة لكنه ألقى نفسه خلفها، محاولا انتشال جثمانها، وحاول حملها والخروج من المياه إلا أنهما خلال لحظات اختفيا معا تحت مياه النهر.