رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تكشف عن التفاصيل الكاملة لعودة المبادرات الصحية الرئاسية

المبادرات الصحية
المبادرات الصحية الرئاسية



بعد نجاحها الكبير فى الحد من انتشار فيروس «كورونا المستجد»، الذى ظهرت آثاره فى انخفاض أعداد الإصابات والوفيات يومًا تلو الآخر، لم تنس الدولة المصرية بقية المرضى الذين شملتهم برعاية طبية مميزة من خلال المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجال الصحة، وتوقفت شهورًا بسبب الوباء العالمى.
واستأنفت المبادرات الصحية الرئاسية المختلفة، منذ منتصف يونيو الماضى، أعمالها من جديد، وعلى رأسها «١٠٠ مليون صحة» و«دعم صحة المرأة» و«علاج الأمراض المزمنة» و«القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية».
«الدستور» ترصد فى السطور التالية التفاصيل الكاملة لعودة هذه المبادرات، وما شهدته من نتائج حتى الآن، وأهم الإجراءات الاحترازية والوقائية التى ستطبق خلال تنفيذها فى مختلف المستشفيات والمراكز الطبية والوحدات الصحية بأنحاء الجمهورية.

فحص «سرطان الثدى» 6 أيام فى الأسبوع.. واستقبال 30 سيدة فقط يوميًا للوقاية من «كورونا»

استأنفت وزارة الصحة والسكان، منذ مطلع يوليو المنقضى، مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والتى تهدف إلى الكشف المبكر عن سرطان الثدى والأمراض غير السارية لدى السيدات، فى كل محافظات الجمهورية.
وأطلقت «الصحة» المبادرة تحت شعار «١٠٠ مليون صحة»، فى يوليو ٢٠١٩، ونفذتها على ٣ مراحل، شهدت فحص أكثر من ٥ ملايين سيدة مصرية، إلى أن توقفت بسبب جائحة «كورونا المستجد»، فى مارس الماضى.
وقال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام المتحدث الرسمى للوزارة، إنه يتم ضمن المبادرة- بعد استئنافها- استقبال السيدات بكل الوحدات الصحية والمراكز المتخصصة فى المحافظات، من التاسعة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، طوال أيام الأسبوع عدا الجمعة.
وأضاف: «يتم تنفيذ المبادرة مع اتخاذ الإجراءات الوقائية والاحترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وعلى رأسها استقبال ما بين ٢٠ و٣٠ سيدة يوميًا فى مقر الفحص، حفاظًا على سلامة السيدات المترددات للفحص».
وتحدثت الدكتورة نيرة أمين، مدير فريق المتابعة بالبرنامج، عن حصاد المبادرة قبل توقفها، مشيرة إلى أنها شهدت فحص وتوعية ٥ ملايين سيدة، وتضمن ذلك توعية مليون و٩٥٢ ألف سيدة ممن هن أقل من عمر ٣٥ عامًا وليست لديهن أى عوامل خطورة، وفحص ٣ ملايين و٦٤ ألفًا ممن هن أكبر من ٣٥ عامًا، أو فى الفئة الأقل من هذا العمر لكن لديهن عوامل خطورة.
وأوضحت أن نتيجة الفحوصات التى خضعت لها السيدات أظهرت سلبية ٢ مليون و٦٧٣ حالة، فيما تم تحويل ٤١٢ ألف سيدة لمراكز علاجية لفحصها مرة أخرى من قبل طبيب جراحة أو أورام، وتحويل ٦١ ألفًا منهن لإجراء أشعة، مع تأكيد إصابة ١٤٦٠ حالة إيجابية.
وأضافت: «يتم استقبال الاستفسارات والشكاوى على الخط الساخن للمبادرة ١٥٣٣٥، وهناك فريق متخصص من ضمن ملفاته متابعة هذه الشكاوى والعمل على حلها، كما أن هناك فريق متابعة مهمته التفتيش بشكل مستمر للتأكد من تقديم الخدمة الطبية بأعلى جودة وتحقيق أقصى استفادة ممكنة، وذلك بهدف تحسين الخدمات التى تتلقاها كل سيدة ضمن المبادرة».

مصر تحصل على شهادة «خالية من فيروس سى» قريبًا بفضل ملحمة «100 مليون صحة»


نجحت الدولة المصرية، من خلال حملة «١٠٠ مليون صحة» للكشف المبكر عن علاج «فيروس سى» والأمراض غير السارية، خلال العام الماضى، فى إجراء أكبر مسح فى تاريخ الإنسانية لأحد الأمراض المعدية، من حيث السرعة والجودة والكفاءة وعدد المنتفعين بالمجان، وفقًا لشهادة وإشادة منظمة الصحة العالمية.
وأعلنت وزارة الصحة والسكان، قبل أيام، عن أن مصر ستتسلم من منظمة الصحة العالمية شهادة بخلو البلاد من «فيروس سى»، خلال فعاليات الجمعية العامة المقبلة للمنظمة الأممية، وذلك بعدما سلم المدير العام للمنظمة الرئيس عبدالفتاح السيسى تقريرًا عن متابعة المنظمة حملة «١٠٠ مليون صحة»، ووصفها بأنها «أكبر حملة فى تاريخ البشرية من حيث العمل والكفاءة والسرعة، بعد رصد ٥٥ خبيرًا فعالياتها لمدة ٧ أشهر كاملة».
وشهدت حملة «١٠٠ مليون صحة» فحص ٦٠ مليون مواطن، وتقديم العلاج للمصابين بالمجان، وذلك فى ٧ أشهر فقط، منذ إطلاقها فى أكتوبر ٢٠١٨، كما شملت أيضًا فحص ٧ ملايين من طلاب المدارس، فى يناير ٢٠١٩.
وحسب الدكتور جلال الشيشينى، نائب مدير حملة «١٠٠ مليون صحة»، فإن الفحص كشف عن ١.٥ مليون إصابة مؤكدة بـ«فيروس سى» بعد إجراء تحاليل «pcr»، مع صرف العلاج لـ١.١ مليون شخص من مراكز العلاج المنتشرة حول الجمهورية، ووجود ٤٠٠ ألف آخرين كانت حالتهم الصحية لا تسمح بالعلاج على نفقتهم الخاصة.
وأضاف: «جميع الحالات التى عولجت من فيروس سى تتم متابعتها بعد ٦ أشهر، للتأكد من شفائها بشكل كامل، وحتى الآن تم التأكد من شفاء ٧٠٠ ألف شخص، بعد إجراء التحاليل التأكيدية للمرة الثانية».
وبالنسبة للأمراض غير السارية، قال «الشيشينى»: «تم تحويل الحالات المصابة بالسكرى والضغط لمراكز العلاج، وصرف العلاج لها شهريًا، سواء كان على نفقة التأمين الصحى أو على نفقة الدولة»، مشددًا على أنه «يتم صرف العلاج للمريض بعد تسليم أوراقه فورًا، دون انتظار لحين صدور قرار العلاج على نفقة الدولة».
بدوره، كشف الدكتور محمد حسانى، مساعد وزيرة الصحة والسكان لمبادرات الصحة العامة، عن إجراءات حصول مصر على الإشهاد الدولى من منظمة الصحة العالمية بشأن القضاء على «فيروس سى».
وقال «حسانى» إن منظمة الصحة العالمية حددت مجموعة من البنود الواجب استيفاؤها للحصول على تلك الشهادة، أولها وصول نسبة تطعيم الأطفال بـ«الجرعة الصفرية» خاصة بـ«فيروس بى» لـ٩٠٪ على الأقل، إلى جانب الثلاث الجرعات من التطعيم، وهو ما يتم العمل عليه بالتعاون مع «برنامج الطعوم الموسع» بوزارة الصحة والسكان، لتحقق نسبة ١٠٠٪ فى هذا الملف. وأضاف: من ضمن البنود الأخرى مأمونية الدم، وذلك بمسح أكياس الدم بنسبة ١٠٠٪، وتأكيد خلوها من فيروسى «بى» و«سى» والزهرى، وفيروس نقص المناعة البشرى «الإيدز»، وهو ما حققناه بنسبة ١٠٠٪، فى ظل خضوع أكياس الدم لـ٤ اختبارات.
ويختص البند الثالث بالحقن الآمن، وفقًا لـ«حسانى»، وذلك من خلال تعميم استخدام السرنجات ذاتية التدمير فى جميع المنشآت الحكومية والخاصة، أما الملف الرابع فيتضمن توافر وسائل التشخيص والعلاج، وهو ما حققته مصر من خلال مبادرة «١٠٠ مليون صحة»، عبر فحص «فيروس سى» بين ٩٦٪ من السكان، لأول مرة على مستوى العالم.
وتضمن الملف الخامس منع الإصابات الحديثة بالفيروسات، فيما ينص السادس على خفض معدلات الوفيات وسرطان الكبد الأولى بمرور السنوات، وهو ما «حققنا فيه خطوات جيدة»، حسب مسئول «الصحة».

مواصلة «القضاء على قوائم انتظار الجراحات» و«ممرات آمنة» للحماية


قال الدكتور خالد عاطف، المدير التنفيذى لغرفة عمليات مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء على قوائم انتظار التدخلات الطبية الحرجة فى المستشفيات، إن المبادرة من أولى المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مجال الصحة، وذلك فى يوليو ٢٠١٨.
وأضاف «عاطف»: هدف المبادرة الرئاسية هو تخفيف المعاناة عن المرضى، وإنهاء قوائم الانتظار بين مرضى التدخلات الجراحية المختلفة، وإتاحة الخدمة الطبية بأعلى جودة وكفاءة، لجميع المرضى بالتساوى وفى جميع المستشفيات، دون تحميل المواطن أى أعباء مالية، إضافة إلى توفير بيانات وإحصائيات دقيقة ومتابعة المرضى أثناء وبعد العملية، والتعاون الفعال بين جميع مقدمى الخدمة الصحية.
وكشف عن إجراء ما يقرب من ٤٤٤ ألف عملية جراحية ضمن المبادرة، منذ انطلاقها لمنع تراكم قوائم انتظار جديدة فى التدخلات الجراحية الحرجة التى تشملها، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت ١.١ مليار جنيه، حتى نهاية العام الماضى.
وأوضح أن ذلك تضمن ١٧٤ ألفًا و٩٤١ عملية قسطرة قلب، و٢٦ ألفًا و٧٦٠ جراحة قلب مفتوح، و١٦٤ ألفًا و٦٧٦جراحة رمد، و٢١ ألفًا و٧٦٦ جراحة مخ وأعصاب، و٢٢ ألفًا و٢٤٠ جراحة عظام، و٢٨ ألفًا و٨٨٠ جراحة أورام.
وضمّت القائمة أيضًا: ٢٩٩١ عملية زراعة قوقعة الأذن، و٢٣٨ زراعة كلى، و٣٨٥ زراعة كبد، إلى جانب ٧٤٨ عملية قسطرة طرفية، و١٦٢ عملية قسطرة مخية، ضمن التخصصات الجديدة التى تم إدراجها ضمن المبادرة الرئاسية مؤخرًا.
وشهدت المبادرة تحويل ٢٢ ألفًا و٢٦ حالة لتلقى العلاج الدوائى بدلًا من التدخل الجراحى، وذلك بعد مناظرتها طبيًا والتأكد من عدم حاجتها لأى تدخلات جراحية، على أن تتم متابعتها باستمرار واتخاذ اللازم فورًا حيال حدوث أى تطورات صحية لها.
وذكر «عاطف» أن المبادرة تدرس إدخال عمليات جراحية جديدة يتم إجراؤها من خلالها، خلال الأيام القليلة المقبلة، مشددًا على أن المريض لا يتحمل أى تكلفة مالية، مع الاهتمام بتقديم الخدمة العلاجية له على أعلى مستوى، واستقبال استفساراته وبياناته عبر الخط الساخن «١٥٣٠٠»، الذى يعمل يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً.
وأشار إلى وجود تعاون كبير بين المستشفيات الجامعية والمستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان، كاشفًا عن إجراء الأخيرة المشاركة فى المبادرة ٢٧٥ ألفًا و٥٨٨ عملية جراحية، مقابل ١١٤ ألفًا و٣٤ عملية للجامعية.
وشدد على أن المبادرة الرئاسية مستمرة فى عملها رغم تداعيات أزمة فيروس «كورونا المستجد»، مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية والاحترازية، وعلى رأسها تخصيص «ممرات آمنة» لمرضى المبادرة فى جميع المستشفيات، لمنع اختلاطهم بالمصابين بالفيروس.
وأشار إلى مناشدة وزيرة الصحة المواطنين ممن يحتاجون للتدخلات الجراحية العاجلة، سرعة التسجيل ببرنامج قوائم الانتظار، حرصًا على صحة المواطنين، وفى إطار خطة الوزارة لتكثيف العمل بالمبادرة الرئاسية.


علاج 152 ألفًا من أصحاب الأمراض المزمنة مجانًا.. وصرف أدوية لـ3 أشهر مقبلة من خلال 228 عيادة خارجية فى المستشفيات


أعلنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، عن استئناف العمل بمبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة وعلاج الأمراض المزمنة تحت شعار «١٠٠ مليون صحة»، منذ ٢٠ يونيو الماضى. ودعت الوزيرة المرضى أصحاب الأمراض المزمنة إلى مواصلة استكمال علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية، وذلك بطرق آمنة فى المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز الطبية، بالإضافة إلى القوافل العلاجية بكل محافظات الجمهورية.
وعادت المبادرة مجددًا فى ٨ محافظات، بدأت بالقاهرة والجيزة والقليوبية، ٢٠ يونيو، ثم استكملت تباعًا فى الفيوم والمنوفية والشرقية والإسكندرية والبحيرة، وذلك لتقديم الخدمة الطبية للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة، وتقليل نسب الوفيات الناجمة عن تلك الأمراض، من خلال متابعة الحالة الصحية للمرضى بشكل آمن، مع اتخاذ كل الإجراءات الوقائية الاحترازية.
وتتعاظم أهمية المبادرة فى ذلك التوقيت، بسبب انخفاض إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة للمرضى أصحاب الأمراض المزمنة، نتيجة عزوفهم عن متابعة حالاتهم الصحية فى المستشفيات، خوفًا من الإصابة بفيروس «كورونا المستجد» خلال الفترة الماضية.
وكشفت الوزيرة عن تقديم الخدمة الطبية لـ١٥٢ ألفًا و٨٤٠ مريضًا من أصحاب الأمراض المزمنة بالمجان، ضمن المبادرة، منذ عودتها للعمل فى ٢٠ يونيو الماضى حتى ٢٦ يوليو المنقضى، مع صرف العلاج للمترددين بالمجان لمدة تكفى ٣ أشهر مقبلة، من خلال ٢٢٨ عيادة خارجية فى المستشفيات، و٣٢١ وحدة صحية ومركزًا طبيًا، و٨٩ سيارة قوافل طبية متنقلة بجميع محافظات الجمهورية.
كما تم إصدار ٢٢ ألفًا و٧١٧ قرارًا جديدًا لصرف العلاج على نفقة الدولة، وصرف العلاج لـ٩٤ ألفًا و٦٣٩ قرارًا ساريًا، بالإضافة إلى تجديد ٣٣ ألفًا و٧٧٥ قرارًا قديمًا وصرف العلاج لهم، بجانب إصدار ١٧٠٩ قرارات تأمين صحى.
وحسب خالد مجاهد، متحدث وزارة الصحة، تم تخصيص «ممرات آمنة» لدخول وخروج المرضى فى المستشفيات، لدعم وتشجيع المرضى أصحاب الأمراض المزمنة على مواصلة استكمال علاجهم ومتابعة حالتهم الصحية بطرق آمنة. وقال «مجاهد» إنه يمكن للمواطنين معرفة أماكن تقديم الخدمة الطبية لأصحاب الأمراض المزمنة من خلال تطبيق «صحة مصر» على الهواتف المحمولة، أو من خلال الصفحات الرسمية والموقع الرسمى الإلكترونى لوزارة الصحة والسكان.
وأوضح أنه يتم إرسال رسائل نصية على الهواتف المحمولة لأصحاب الأمراض المزمنة المسجلين بقواعد بيانات حملة «١٠٠ مليون صحة»، لحثهم على أهمية التوجه فورًا لأقرب مستشفى أو وحدة صحية لتوقيع الكشف عليهم والاطمئنان على حالتهم الصحية.