رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«انتهوا وحدهم».. هؤلاء ماتوا بلا وداع

جريدة الدستور


زاد قطع صلة الرحم وانشغال الأبناء عن الآباء في دوامة الحياة اليومية حتى بمكالمة هاتفية على سبيل الاطمئنان واكتشاف حدوث مكروه للمسنين في توقيته، فقد لا يعلم الأبناء بوفاة أحد والديهما إلا بعد كسر باب الشقة عقب انبعاث رائحة تعفن الجثث وأصبح جحود القرايب قاتل بلا جريمة وتسجيل الجثث المتحللة وفاة طبيعية.

يرصد التقرير التالي وقائع العثور على جثث متعفنة والوفاة طبيعية

• جثث متحللة.. تكشف تشكيل عصابي استولى على شقة بأوراق مزورة بالإسكندرية

أمرت نيابة محرم بك بالإسكندرية، بحبس 6 أشخاص على ذمة التحقيقات، بعد اتهامهم بتزوير وتزييف عقد شقة والاستيلاء عليها والتمثيل بجثتي ونقلهما وإلقاء هياكل عظمية خاصة بصاحبي الشقة بالطريق العام بمنطقة المحمودية، وسرعة طلب تحريات المباحث حول الواقعة.

بدأت الواقعة بتلقى اللواء سامى غنيم مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة محرم بك، يفيد بورود بلاغ بالعثور على هياكل عظمية آدمية، بطريق محور المحمودية، وبالانتقال وبالمعاينة تبين وجود هياكل آدمية، عبارة عن قطعتين، داخل جوالين كبيرين، وعثر بمختلف ملابس المجنى عليها على 10 غوايش ذهبية.

وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث لكشف غموض الواقعة بعد تفريغ كاميرات المراقبة، وأسفر عن تحديد 3 أشخاص كانوا يستقلون دراجة نارية "تروسيكل"، وهم فنى تكييف، 29 سنة، مقيم بمنطقة العامرية، وعامل خردة، 30 سنة، مقيم بمنطقة محرم بك، وقهوجى، 38 سنة، مقيم بمنطقة محرم بك، قاموا بإلقاء الهياكل العظمية بمكان العثور عليها وفروا هاربين.

وبتقنين الإجراءات تم عمل كمين وألقى القبض عليهم وبمواجهتهم اعترفوا بالواقعة بالاشتراك مع 3 آخرين وأضافوا أنهم يعملون فى بيع وتجارة الشقق القديمة، وأنهم استغلوا اختفاء قاطنى إحدى الشقق السكنية بمنطقة سيدى جابر، منذ حوالى 7 سنوات، فقاموا بالاتفاق فيما بينهم على اصطناع أوراق ملكية مزورة لتلك الشقة للاستيلاء عليها، وتوجهوا إلى الشقة، ومعهم نجار، وقاموا بكسر باب الشقة، فى حضور حارس العقار واتحاد الملاك، وقدموا لهم أوراق تثبت ملكيتهم الشقة، عن طريق الشراء من مالكها.

وقاموا بالاستيلاء على الشقة، وأثناء دخولهم إلى الشقة عثروا على الهياكل العظمية بمكان الواقعة، الخاصة بأصحاب الشقة وهم شخص بالمعاش، 70 سنة، وزوجته ربة منزل، 65 سنة، وبإرشاد المتهم الثانى، تم ضبط التروسيكل المستخدم فى الواقعة، تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة التحقيقات.
• على جثة مسن داخل شقته بحلوان

عثر رجال المباحث بمديرية أمن القاهرة، على جثة لرجل مسن في العقد الخامس من عمره، داخل شقته السكنية فى منطقة حلوان، وتم نقل الجثة بواسطة سيارة إسعاف مجهزة إلى المستشفى.

تلقت غرفة عمليات نجدة القاهرة، بلاغًا من الأهالى بالعثور على متوفى، وعلى الفور انتقل رجال الأمن، وبالمعاينة تبين وجود جثة مسن بالعقد الخامس من العمر مقيم بدائرة القسم، وتم استدعاء سيارة إسعاف لنقله إلى المشرحة، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة وباشرت النيابة استكمال التحقيقات حول الحادث لكشف ملابسات العثور على جثة المتوفى داخل شقته لبيان وجود الحادث جنائى أو طبيعى.

وكشفت التحريات الأولية أن سبب الوفاة أزمة قلبية حادة أودت بحياته في الحال قبل انتقاله إلى المستشفى، لتكون الوفاة بذلك طبيعية ولا توجد أى شبهة جنائية فى الحادث، وتم تحرير محضر بالواقعة.
• العثور على جثة مسن متعفنة داخل شقته بالمحلة.. المناظرة: الوفاة منذ 3 أشهر

عثر الأهالى على جثة رجل مسن، متحللة داخل شقته السكنية بشارع أبو بكر الصديق بمنطقة منشية البكرى التابعة لدائرة ثان المحلة الكبرى.

تلقى محمود حمزة مدير أمن الغربية، إخطارا من العقيد عمرو الحوا رئيس فرع البحث الجنائى بالمحلة وسمنود، بورود بلاغات لشرطة النجدة بانبعاث رائحة كريهة من شقة رجل مسن يدعى (ماهر.ع - ٦٠ عاما)، ويعيش بمفرده منذ ٦ أشهر.

وعلى الفور انتقل الرائد أحمد عبدالشافي رئيس مباحث قسم ثان المحلة وفريق من البحث الجنائى إلى موقع البلاغ، وتبين من خلال المعاينة المبدئية أن الجثة متحللة تماما ومتوفى منذ ما يقرب من ٣ أشهر ما أدى إلى انبعاث رائحة كريهة ولا توجد آثار لجروح أو كدمات، مما يرجح أن الوفاة طبيعية، وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

وقال استشاري الطب النفسي دكتور عادل محسن أن المجتمع يعاني من التفكك الأسري بسبب إما انشغال الأبناء عن الآباء والأمهات في خضم دوامة الحياة وكسب العيش، أو بقطع الأرحام بسبب الميراث أو الخلافات الأسرية مما يتسبب في موت أحد أفراد الأسرة وتحلل جثته دون الشعور به إلا من خلال رائحة تعفن جثته.

وأكد استشاري الصحة النفسية على ضرورة تفعيل الدور المحوري للترابط الأسري والعائلي وصلة الأرحام في التخفيف من حدة العزلة النفسية وآثارها السلبية على النفس والجسم، إذ يمكن أن تكون له آثار خطيرة على الصحة خاصة كبار السن الذين يعيشون وحدهم ويشعرون بجحود الأبناء يتعرضون بشكل أكبر للإصابة بارتفاع ضغط الدم والسرطان وتسبب الوفاة.