رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صباح تروى أخطر تجارب حياتها.. «منعها من دخول مصر وزواجها من رشدى أباظة»

صباح
صباح

رغم بعدها طيلة عمرها عن السياسة، إلا أن السياسة لم تترك الفنانة الراحلة صباح لتبتعد عنها، فقد تعرضت للعديد من الأزمات على مدار تاريخها الفني ومنذ بدايتها.

كانت أصعب الأزمات التي مرت بها صباح، هي وفاة شقيقها الأصغر، وكانت صباح في العاشرة من عمرها، الأمر الذي جعلها تكتئب لفترة طويلة، ما جعل عمها الشاعر "أسعد فغالى" يحاول إخراجها من هذه الحالة، فاصطحبها معه إلى السينما، وهناك استمعت للمرة الأولى للفنانة ليلى مراد، وخرجت الطفلة من السينما وهي تردد كلمات أغانيها، فاكتشف عمها جمال صوتها.

زواجها الأول حينما كان عمرها 16 عامًا، من شخص لبناني وكان هدفها من الزواج التخلص من قسوة الأب إلا أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن، فقد أسكنها زوجها طرابلس بعيدا عن السينما التي لم تكن قد قدمت فيها سوى فيلم واحد وهو "القلب له واحد" مع أنور وجدى، وبعدما أنجبت صباح ابنها الأول، وأعلنت التمرد على زوجها الذي أبعدها عن الفن، فقررت العودة إلى الأضواء والشهرة، ليقوم الزوج في رد فعل قوى بالاستيلاء على أموالها، كما استولى على عمارة كانت تملكها في طرابلس، ومنعها من رؤية ابنها لمدة عامين، بعدما أضرب الطفل عن الطعام بسبب شغفه لرؤية أمه، فوافق الأب.

لم تكن قصة فيلم الرجل الثاني بمعزل عن الحقيقة، فقد كانت الغيرة لها تأثير كبير بين سامية جمال، وصباح رغم الصداقة، فعقب الفيلم تحول جزء من قصته إلى حقيقة، وبدأ زواج صباح من رشدي أباظة بدعابة عندما كانا في لبنان عندنا تحدته صباح في سخرية، أنه لا يستطيع الزواج منها خوفًا من سامية جمال، فاصطحبها للمأذون، وتحولت الدعابة إلى واقع، وبعدها أفاقا من اللعبة، وتم الطلاق بعد أيام.

كما أن لقصص الأفلام أيضًا جزءا من الواقع في حياة الشحرورة، خاصة فيما يتعلق بعلاقتها بابنتها هويدا، بسبب تمردها على حياتها مع والدتها، خاصة مع طغيان شخصية والدتها المشهورة عليها، إلا أن أصعب الأزمات التي مرت بها صباح مع هويدا كان بعد إصابتها بأزمة صحية نتيجة إدمانها للمخدرات، عام 2006، ما أجبرها على بيع بيتها والإقامة في الفندق وإدخال ابنتها مصحة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة.

إضافة إلى منعها من دخول مصر، فقد قاطعت الإذاعات العربية أغنياتها وصدر قرار آخر بمنع دخولها لسوريا إضافة إلى مصر نتيجة للقائها بمطرب يهودي كانت تعرفه منذ الطفولة، وأنها قابلته صدفة وتحدثا واستعادا ذكريات الطفولة وفور علم الصحف العربية هاجمتها وصدر قرار الحظر لجميع أغنياتها من الإذاعات العربية.

وفي عام 1980 شاركت صباح في إحدى حلقات برنامج رقعة الشطرنج على التليفزيون الفرنسي، شارك فيه مطرب من أصول يهودية، شكلت مشاركتها في هذا البرنامج تهديدًا كبيرًا وخطيرًا لمستقبلها الفني، فقد أحدثت مشاركة صباح في هذا البرنامج ضجة ودويًا كبيرا في العالم العربي وقامت الدنيا على صباح، بسبب مشاركة المطرب يهودي الأصل مما عرّضها لحملة صحفية وإعلامية كبيرة.

وعقدت صباح مؤتمرا صحفيا في لبنان في ذات العام قالت خلاله إنها كانت تجهل صهيونية إنريكو ماسياس، وأكدت أنها لم تكن تدري أن إنريكو ماسياس سوف يشترك معها في نفس الفقرة، وأوضحت أنها وصلت إلى مبنى التليفزيون في التاسعة والنصف أي بعد ساعة ونصف الساعة من بدء البرنامج وموعد مشاركتها كان في العاشرة مساء، ولم تر شيئًا من الفقرات التي قدّمت قبل حضورها.

وتابعت أنها فوجئت بوجود ماسياس في نفس الفقرة معها ولم يكن بوسعها الانسحاب على الهواء، ثم فوجئت به يتقدم منها وهي تغني ويقبّل يدها ويشاركها الغناء وأنها كانت تجهل ما يحتويه البرنامج من دعاية صهيونية.

وظل قرار الحظر إلى أن استطاعت الشحرورة لقاء الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس حافظ الأسد فرفعا عنها الحظر.