رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ياهوو فايننس»: الاقتصاد يقيّد أردوغان قبل الانتخابات القادمة

 الليرة التركية
الليرة التركية

تراجعت الليرة التركية إلى أدنى مستوى لها يوم أمس الخميس، على الرغم من أن البنك المركزي أنفق المليارات على مدار العام الماضي لدعمها، إلا أن الاقتصاد التركي يمر بفترة حرجة، خاصة وأن المستثمرين ليسوا بغرباء عن التقلبات الاقتصادية التي تمر بها تركيا.

وذكر موقع «ياهوو فايننس» أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، قفزت تكلفة اقتراض الأموال من الخارج إلى ما يزيد عن 1000٪، وهي أحدث علامة على وجود خلل وظيفي في أسواق المال في تركيا.

من جهتها، قاومت السلطات رفع أسعار الفائدة على الرغم من الضغط على العملة لمزيد من الضعف، مما أدى إلى تدفق رأس المال الأجنبي وترك الاقتصاد عرضة للخطر مع تدهور عملته.

ونوه الموقع على أنه حتى قبل أن تضرب جائحة كورونا تركيا، كان البنك المركزي يتبع قرارات أردوغان ونهجه للنمو الاقتصادي مهما كان الثمن، وللتخفيف من وطأة كورونا، ضاعفت السلطات بعد ذلك من خلال تصميم حملة لتدفق الائتمان عبر الاقتصاد.

ووفقًا للمقياس المفضل للبنك المركزي، كان نمو القروض سنويًا بنسبة 40٪ خلال الـ 13 أسبوعًا الماضية، وبلغ ذروته عند 50٪ في مايو الماضي، وهو أسرع معدل منذ عام 2008 على الأقل.

ويحاول أردوغان ضبط الأسعار، وتوفير فرص عمل، خاصة أنه تعرض لأقسى هزيمة له في انتخابات العام الماضي عندما فقد حزبه السيطرة على البلديات الكبرى، بما في ذلك العاصمة أنقرة والمركز التجاري اسطنبول.

ومع اقتراب البطالة من أعلى مستوى لها منذ أكثر من عقد، يمكن أن تقضي الضربة الاقتصادية لجائحة كورونا على شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم، حيث من المقرر أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 4٪ في خلال عام 2020 الحالي، وفقًا لمتوسط ​​تقديرات المحللين الذين استطلعت آراؤهم وكالة «بلومبرج».