رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«أذرع الفتنة».. تقرير استخباراتي يكشف منظمات أردوغان في الهند

أردوغان
أردوغان

حذر تقرير استخباراتي من الدور الذي تلعبه الحكومة التركية في الهند، وجهود أنقرة المبذولة لتغذية طرف المسلمين الهنود بأفكار متطرفة وإثارة الفتنة، بالإضافة إلى تواطؤها مع العديد من التشكيلات الإرهابية.

واتهم التقرير الاستخباراتي بتغلغل مخالب أردوغان داخل الهند، حيث برزت تركيا باعتبارها محور الأنشطة المعادية للهند بجوار باكستان فقط.

وذكرت صحيفة «هندوستان تايمز» الهندية أن تقرير استخباراتي جديد تم تسليمه لمخططي الأمن القومي خلال الأسبوع الماضي، كشف عن أن الجبهات للحكومة التركية أو الجماعات التي تدعمها بعضها مرتبط بشكل مباشر بأردوغان وعائلته.

وأشارت الصحيفة إلى أن أردوغان يتغلغل في الهند من خلال 3 قطاعات: الإعلام الحكومي التركي والمعاهد التعليمية والقطاع غير الربحي أو المنظمات غير الحكومية.

كما حدد التقييم الاستخباراتي أفرادًا وجماعات، يشتبه بعضهم أيضًا في أنهم على اتصال بـ الاستخبارات الباكستانية «ISI»، الذين تم استدراجهم للعمل مع كيانات في تركيا لها صلات قوية بنظام أردوغان.

على وجه الخصوص، ذكر التقرير المنظمات التي بدأت في تسريع ما وصفه بـ "المنح الدراسية المربحة" للهنود للدراسة في تركيا.

يذكر أن تركيا تقدم منحًا دراسية مربحة وتدير برامج التبادل للطلاب الكشميريين الهنود والمسلمين للدراسة في تركيا من خلال المنظمات غير الحكومية التي ترعاها الدولة، وبمجرد وصول الطلاب إلى تركيا، اقترب منهم وكلاء باكستان العاملون هناك واستولوا عليهم.

وقال التقرير إن قائمة الجماعات التي ترعى المنح طويلة، وهي تشمل مؤسسة الشباب التركي «TUGVA»، ورئاسة الأتراك في الخارج والمجتمعات ذات الصلة «YTB»، والخطوط الجوية التركية، ومعهد يونوس إمري «YEI» ومؤسسة ديانت التركية «TDF»، ووكالة التعاون والتنسيق التركية «TIKA».

وقال مسؤول في مكافحة الإرهاب: "معظم هذه المنظمات لها صلات مباشرة مع الحكومة التركية أو الرئيس أردوغان أو عائلته".

وقال التقرير إن TUGVA، التي تعمل تحت رعاية نجل أردوغان بلال، طورت روابط قوية داخل الهند من خلال إقامة اتصالات مع الجماعات الإسلامية في الهند بما في ذلك الجناح الطلابي للجماعة الإسلامية الإسلامية «SIO».

كما اتهم تقرير الاستخبارات السفارة التركية في دلهي بإقامة تحالفات مع المنظمات غير الحكومية الهندية، مشيرًا إلى أن النشطاء الهنود الذين يخدمون أجندة أنقرة يتم إرسالهم بشكل متزايد إلى تركيا في رحلات كشفية وتشجيعهم على التحدث ضد الهند.

ولفت التقرير إلى أن بعض المنظمات التركية التي تم استخدامها لشن هجمات منسقة على الهند هي مؤسسة الإغاثة الإنسانية الدولية، وTDF التي تمول أيضًا المنح الدراسية والجمعية الثقافية الباكستانية التركية.

وتعد TDF جزء من المديرية الديني لتركيا، ومكلفة ببناء صورة أردوغان كأكبر زعيم للمجتمع الإسلامي من خلال الدفاع عن القضية الإسلامية حيث تناسب طموحات أردوغان.

تأتي جهود أردوغان لتوسيع نفوذه بين مسلمي جنوب آسيا على خلفية خطته لتحدي هيمنة المملكة العربية السعودية في العالم الإسلامي وتقديم تركيا المحافظة ذات التقاليد العثمانية كنموذج تحتذي به الدول الإسلامية.