رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المستحيل وهم وخيال».. رحلة مُداوي أطفال التوحد في حلوان (فيديو)

 أطفال التوحد
أطفال التوحد

لا مستحيل يهزم حُلمًا أراد صاحبه به خيرًا لغيره.. قوة المحبة لأجل العطاء تخلقُ روحًا تُرفرف عاليًا في سماء الإبداع، لترسم واقعًا جميلًا يُغير في حياة الآخرين.. من هُنا كان "أشرف الشرقاوي" ابن مدينة حلوان، يُراقب صِعاب يواجهها أطفال التوحد في مناطق فقيرة بجنوب القاهرة، تتكبد خلالها أسرهم مشقة في رحلة البحث عن جلسات التداوي.. بعضهم لا يقدر على نفقات العلاج.. فكّر الشرقاوي في حياة أفضل لهم.. وكان له ما تمنى.

حلم مُداواة أطفال التوحد

"كان الحُلم أن في إنشاء مركز علاجي؛ لكن الطموحات زادت ليُصبح الهدف أن يكون مركزًا للتأهيل المتكامل لكل الإعاقات.. بدأنا تحت مظلة جميعة آفاق لذوي الاحتياجات الخاصة، كان المقر في شقة صغيرة بمدينة حلوان، والآن انتقلنا إلى مكان أفضل وأكبر، أصبح مُجهزًا بشكل كامل من أجل تحقيق الغرض بتوفير الخدمة العلاجية للأطفال"، يقولها رئيس مجلس إدارة الجمعية.

- مناطق حلوان الفقيرة 

أكثر المناطق التي يرتاد أطفالها الجمعية، من تلك التي تضم بين سكانها أسرًا فقيرة، من بينها عرب راشد ومنشية جمال عبد الناصر، وغيرها.. قولت لماذا لا نوفر لهم أماكن يُعالجون فيها مجانًا، أو بسعر رمزي!.. كان حلمًا بالنسبة ليّ، والآن تحقق، لكن الأحلام بشأنهم كثيرة للغاية.. الآن أُفكر في أن أذهب إليهم إلى أماكنهم؛ لا يأتون هم.. هدفي أن نفتتح أماكن علاجية أخرى في كل منطقة، يتحدث "الشرقاوي".

- تجهيزات طبية للعلاج

غرف كثيرة يحويها المكان القريب من الشارع الغربي بحلوان.. يشير "أشرف" إلى إحداهن ليُخبرنا أنها للتأهيل الحركي، بينا يركض طفل مبتهجًا وهو يُحاول دفع كرسي متحرك يجلس عليه زميله؛ ضمن خطة علاجية تهدف لتنمية الحواس الحركية لهم، بينما تجلس مُعالجة لتُساعد طفلًا في مهمة أخرى وهو يُتصفح صورًا في كُتيب يبدو أنه مُخصص ضمن الجلسات العلاجية.

- مُعالجون متخصصون

"لدينا مُعالجين متخصصين وذو خبرة عالية في التعامل مع هذه الحالات.. طفل التوحد يحتاج أن تذهب أنت إلى عالمه وتحتويه وتُعيده تدريجيًا إلى عالمنا.. يجب أن تتقبله كما هو.. قد يكون لديه تصرفات غير مقبولة اجتماعيًا، لذلك نقوم بتأهيله على كيفية التواصل مع المجتمع، ثم يأخذه قسم التواصل لدينا في جولات ليتفاعل من خلالها مع الآخرين بعد أن يكون جاهزًا لذلك"، يقول "أشرف".

- الرحلة بدأت الآن 

انتهى حديث "الشرقاوي" عن مهمته، لكن الحكاية لم تنتهِ بعد.. رحلته لمُداواة التوحد بدأت الآن، في حلم يأمل أن يخلق واقعًا أجمل لهؤلاء الذين يُعانون في تواصلهم مع المجتمع الخارجي، دون ذنب لهم فيما وجدوا أنفسهم عليه.. تركنا الرجل في مقره ليُجهز لخطط جديدة من أجل الصِغار.