رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صراع الأوغاد: اشتعال الحرب بين جبهتى لندن وإسطنبول الإخوانيتين

عزمى بشارة ومحمد
عزمى بشارة ومحمد ناصر

كشفت مصادر مطلعة على شئون الجماعة الإرهابية وتحركات عناصرها والموالين لها المقيمين فى الخارج، عن اشتعال حدة الصراع بين جبهتى لندن وإسطنبول، موضحة أن «جبهة لندن»، المدعومة من أمير قطر تميم بن حمد، يقودها عضو الكنيست الإسرائيلى السابق عزمى بشارة، فيما يقود «جبهة إسطنبول» إعلاميو قنوات الإخوان الثلاث، التى تبث من تركيا، الشرق ومكملين ووطن.

وقالت المصادر لـ«الدستور» إن حرب التصريحات الأخيرة التى نشبت بين الجبهتين على موقع تدوينات نشرها الكاتب الموالى للجماعة الإرهابية بلال فضل تسخر من الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، بعد افتتاح مسجد آيا صوفيا، أظهرت للسطح ما كان خافيًا خلال الأشهر الماضية.

وكان «بلال» قد سخر من «أردوغان» عبر «كوميك»، فتصدى له الإعلامى الإخوانى أحمد منصور، ثم خرج الإعلامى الإخوانى محمد ناصر مهاجمًا «بلال» وعزمى بشارة، إذ إن الأخير هو مَن عيّن «بلال» فى التليفزيون العربى وجريدة العربى الجديد.

وأضافت المصادر أن الحرب بين الجبهتين اشتعلت على التمويل، إذ إن «جبهة إسطنبول» غاضبة من حجم التمويل القطرى المقدم لـ«مشروع عزمى بشارة» ممثلًا فى التليفزيون العربى وجريدة العربى الجديد.

وترى هذه الجبهة أن «مشروع عزمى» لا يقدم أى شىء فى الحرب على الدولة المصرية بعكس «قنوات تركيا».

وأشارت المصادر إلى أن هذه الجبهة تريد تحويل هذه الأموال أو على الأقل جزء منها للقنوات التى تبث من تركيا والتى تعيش أزمة مالية طاحنة.

وقد عبّر الإعلامى الإخوانى عن ذلك فى «لايف» عبر قناته على «يوتيوب»، حين قال إن ميزانية قنوات تركيا الثلاث لا توازى ميزانية «بوفيه وحمام التليفزيون العربى».ويحرك «جبهة إسطنبول» حمد بن جاسم، رئيس الوزراء القطرى السابق، وأيمن نور، رئيس مجلس أمناء قناة الشرق ومن ورائهما محمد ناصر ومعتز مطر وحمزة زوبع وغيرهم من الإعلاميين العاملين بـ«قنوات تركيا»، وهى مدعومة بشكل من المخابرات التركية.

أما «جبهة لندن» فيقودها عزمى بشارة مدعومًا من «تميم» ومعه إعلاميو التليفزيون العربى.

وفسرت المصادر وقوف حمد بن جاسم خلف «جبهة إسطنبول» الغاضبة من «تميم» بأن الرجل لا يعجبه الأداء الإعلامى لـ«التليفزيون العربى» وليس سعيدًا بتصرفات عزمى بشارة.

وكشفت المصادر عن أن التنظيم الدولى للإخوان يحاول التحرك هذه الأيام من أجل حل الخلافات بين الجانبين.