رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هيروشيما بيروت.. سر مستودع 9 والسفينة المحملة بنترات الأمونيوم

سر مستودع 9
سر مستودع 9


أعلن مصدر مطلع لرويترز أن التحقيقات الأولية بشأن انفجار مرفأ بيروت، تشير إلى سنوات من التراخي والإهمال هي السبب في تخزين مادة شديدة الانفجار في المنشأة، مما أدى إلى الحادث الذي أودى بحياة أكثر من 100 شخص.

وقال رئيس الوزراء اللبنانى حسان ديان، أن 2750 طنا من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ 6 سنوات دون إجراءات سلامة.
- الإهمال سيد الموقف

وقال المصدر المسؤول "إنه إهمال"، مضيفا أن مسألة سلامة التخزين عرضت على عدة لجان وقضاة ولم يحدث شيء، لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها، وفقا لوكالة رويترز.

-الحريق بدأ من مستودع 9

وأوضح المصدر أن حريقا شب في المستودع رقم 9 بالميناء، وامتد إلى المستودع رقم 12، حيث كانت نترات الأمونيوم مخزنة، ويعد هذا الانفجار أشد انفجار تشهده بيروت مؤخرا، المدينة التي تعاني أزمة مالية شديدة تمتد جذورها إلى عقود من الفساد وسوء الإدارة الاقتصادية.
- مدير الجمارك: أرسلنا 6 وثائق حول المادة الخطيرة

من جانبه، قال المدير العام للجمارك اللبنانية بدري ضاهر، أن الجمارك أرسلت 6 وثائق إلى السلطة القضائية للتحذير من أن المادة تشكل خطرا، وفقا لقناة إل بي سي آي، وتابع "طلبنا إعادة تصديرها لكن هذا لم يحدث نترك للخبراء والمعنيين بالأمر تحديد السبب".

وفى سياق متصل، قال قريب من موظف بالميناء إن فريقا عاين نترات الأمونيوم قبل 6 أشهر، حذر من أنه إذا لم تنقل فإنها ستفجر بيروت كلها.
- وثائق من 2016 تطالب إعادة تصدير النترات

وكشفت وثيقتان أن الجمارك اللبنانية طلبت من السلطة القضائية في عامي 2016 و2017، أن تطلب من المؤسسات البحرية المعنية إعادة تصدير أو الموافقة على بيع نترات الأمونيوم، التي نقلت من سفينة الشحن روسوس وأودعت بالمستودع 12، لضمان سلامة الميناء، وذكرت إحدى الوثيقتين طلبات مشابهة عامي 2014 و2015، وفقا لوكالة رويترز.
من جانبه، طالب غسان حاصباني، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق، وعضو حزب القوات اللبنانية بضرورة إجراء تحقيق محلي ودولي في الواقعة، نظرا لحجمها والظروف التي أحضرت بها هذه البضائع إلى الموانئ.
- سفينة روسوس كانت تحمل المواد وتعطلت في بيروت

وفى عام 2015، أفاد تقرير لموقع شيب أريستيد، وهي شبكة تتعامل مع الدعاوى القانونية في قطاع الشحن، بأن السفينة روسوس التي تبحر رافعة علم مولدوفا، رست في بيروت في سبتمبر 2013 عندما تعرضت لمشكلات فنية أثناء الإبحار من جورجيا إلى موزامبيق، وهي تحمل 2750 طنا من نترات الأمونيوم.
وأفاد التقرير أن بعد تفتيش السفينة منعت من الإبحار ثم تخلى عنها مالكوها بعد وقت قصير، مما دفع دائنين مختلفين للتقدم بدعاوى قانونية.

وتابع التقرير "بسبب المخاطر المتصلة بإبقاء نترات الأمونيوم على متن السفينة، قامت سلطات الميناء بنقل الشحنة إلى مستودعات الميناء".