رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

187 دولة تصدق على اتفاقية «العمل الدولية» بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال

عمل الأطفال
عمل الأطفال

صدق أعضاء منظمة العمل الدولية البالغ عددهم 187 دولة، على الاتفاقية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال، وذلك بعد أن صادقت مملكة تونغا على الاتفاقية مما تعد المرة الأولى في تاريخ المنظمة التي تشهد فيها مصادقة جماعية على اتفاقية.

وأودع سفير ممكلة تونغا، تيتيلوب فانيتوبوفافاو تويفاكانو، الصكوك ذات الصلة لدى مدير عام منظمة العمل الدولية غاي رايدر اليوم.

وتعتبر هذه الاتفاقية هي الأسرع في تاريخ المنظمة من حيث المصادقة عليها، حيث اعتمدها مؤتمر العمل الدولي قبل 21 سنة.

وقال مدير عام المنظمة رايدر: "يعتبر التصديق العالمي على الاتفاقية 182 حدثًا تاريخيًا لأنه يعني أن جميع الأطفال يتمتعون الآن بحماية قانونية من أسوأ أشكال عمل الأطفال، وهو يعكس التزامًا عالميًا بأنه لا مكان في مجتمعاتنا لأسوأ أشكال عمل الأطفال، كالاسترقاق، والاستغلال الجنسي، واستخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، وغيرها من الأعمال غير المشروعة أو الخطرة التي تضر بصحة الأطفال أو أخلاقهم أو عافيتهم النفسية".

ورحبت شاران بارو، الأمينة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال بالتصديق، قائلة: "تمثل مصادقة العالم على الاتفاقية 182 تذكيرًا قويًا وفي وقته بأهمية معايير منظمة العمل الدولية وضرورة إيجاد حلول متعددة الأطراف للمشاكل العالمية، فعمل الأطفال انتهاك خطير للحقوق الأساسية، وعلى مكونات منظمة العمل الدولية والمجتمع الدولي ضمان تنفيذ هذه الاتفاقية بالكامل، بما في ذلك من خلال الالتزام بالمعايير القانونية في سلاسل التوريد العالمية".

فيما قال روبرتو سواريز سانتوس، الأمين العام للمنظمة الدولية لأصحاب العمل: "مصادقة العالم على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن أسوأ أشكال عمل الأطفال لحظة تاريخية، ولقد دعمت المنظمة الدولية لأصحاب العمل والمنظمات الأعضاء فيها، على مر السنين، تنفيذ هذه الاتفاقية، واليوم يدرك قطاع الأعمال ضرورة احترام الأنشطة الاقتصادية لحقوق الأطفال ويعمل على تحقيقها، ويرتدي هذا ملحاحية أكبر في ظل جائحة كوفيد-19. لا يمكننا السماح بتراجع مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال. ونستطيع، معًا، العمل على إنهاء عمل الأطفال بجميع أشكاله".

وتابع: يمثل هذا التصديق الشامل خطوة أخرى نحو التجسيد الفعلي لتطلعات كايلاش ساتيارتي الحائز على جائزة نوبل للسلام، عندما قال: "أحلم بعالم مليء بأطفال آمنين وطفولة آمنة؛... أحلم بعالم يتمتع فيه كل طفل بحرية أن يعيش طفولته".

تقدر منظمة العمل الدولية أن هناك 152 مليون طفل عامل، 73 مليون منهم يزاولون أعمالًا خطرة، يعمل 70 في المئة من جميع الأطفال العاملين في الزراعة، والسبب غالبًا هو الفقر وصعوبات حصول الأبوين على عمل لائق.

تدعو الاتفاقية رقم 182 إلى حظر أسوأ أشكال عمل الأطفال والقضاء عليها، بما في ذلك الاسترقاق والعمل الجبري (السخرة) والاتجار بالأشخاص.

كما تحظر استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة، والبغاء، والمواد الإباحية، والأنشطة غير المشروعة كالاتجار بالمخدرات، وفي الأعمال الخطرة.

وهي إحدى الاتفاقيات الأساسية الثماني لمنظمة العمل الدولية. وتغطي إلغاء عمل الأطفال، والقضاء على السخرة، وإلغاء التمييز في العمل، والحق في حرية تكوين الجمعيات، والمفاوضة الجماعية. كما توجد هذه المبادئ في إعلان منظمة العمل الدولية بشأن المبادئ والحقوق الأساسية في العمل (1998).