رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«بلومبرج»: أزمة كبرى في سوق العملات التركية

العملات التركية
العملات التركية

أكدت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن تكلفة اقتراض الليرة ارتفعت بصورة كبيرة بين عشية وضحاها في السوق الخارجية إلى أعلى مستوى منذ مارس 2019، بعد أن أدت التدخلات الثقيلة في أواخر الأسبوع الماضي، إلى استنفاد المعروض من العملة المحلية.

وذكرت الوكالة أن العائد الضمني على الليرة لمدة ليلة وصل إلى 1020 نقطة مئوية بنسبة 1050٪، يوم الثلاثاء، حيث بدأت مبيعات الدولار التي نفذتها البنوك الحكومية، المصممة لدعم الليرة، في الاستقرار بعد عطلة عامة.

وأشارت إلى أنه في الأسبوع الماضي، أغرق المقرضون المملوكون للحكومة السوق بالعملات الأجنبية، وباعوا ما لا يقل عن 2.5 مليار دولار، وفقًا لتجار مطلعين على الأمر، حيث يجب على المستثمرين الذين اتخذوا الجانب الآخر من هذه الصفقات الآن تسليم العملة المحلية.

وأوضحت الوكالة أنه مع ذلك تم منع المستثمرين الأجانب بشكل أساسي من الاقتراض من البنوك المحلية- لردع البائعين على المكشوف- وليست لديهم إمكانية الوصول إلى تمويل البنك المركزي، وهذا يعني أن أولئك الذين ليست لديهم ليرات في متناول اليد يجب عليهم اقتراض العملة في السوق الخارجية، حيث يكون العرض محدودًا، مما يؤدي إلى رفع المعدل.

في الماضي، أجبر نقص السيولة بالليرة العديد من المستثمرين الأجانب على التخلي عن مراكزهم في السندات والأسهم بالعملة المحلية من أجل الوفاء بالالتزامات، وانفجار، اليوم الثلاثاء، هو أحدث مثال على الاضطرابات الناجمة عن عدد كبير من الإجراءات التي اتخذتها السلطات للوقوف في طريق انخفاض قيمة العملة.

وبدلًا من رفع أسعار الفائدة أو الحد من المعروض من الائتمان، كانت السلطات تميل إلى البنوك الحكومية لدعم الليرة بمبيعات بالدولار، في حين أن التدخلات أوقفت الليرة التركية من الضعف بعيدًا عن المستوى المهم نفسيًا وهو 7 لكل دولار، إلا أنها أتت بتكلفة كبيرة.