أبرزها عملية «نتساريم».. كواليس قرار شارون بالانسحاب من غزة فى 2015
كشفت هيئة البث الإسرائيلية "كان" عن الأسباب التي أجبرت أريئيل شارون رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي السابق، للانسحاب من قطاع غزة المحاصر، عام 2005.
وجاءت عملية "نتساريم" التي نفذتها عناصر من الأذرع العسكرية لحركتي حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيين، أواخر عام 2003، وأسفرت عن مقتل 3 جنود من جيش الاحتلال، كأحد الأسباب الرئيسية التي أدت للانسحاب الإسرائيلي من غزة، إذ وصفتها الهيئة الإسرائيلية بـ"القشة التي قصمت ظهر البعير".
ونفذت حركات المقاومة الفلسطينية عدة عمليات مؤلمة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي التي كانت موجودة آنذاك داخل غزة، ورغم أنها كانت عمليات متباعدة لكنها كانت مستمرة، وهو ما مثل تراكمًا للنضال الفلسطيني ضد الجيش الإسرائيلي.
في السياق ذاته، قال موشيه يعالون الذي كان يشغل منصب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك، إنه عارض خطوة الانسحاب من غزة، موضحًا: "في عام 2003 قرأت مقال لأحد الكتاب الإسرائيليين– يوآل ماركوس– يقول فيه إن شارون يعتزم الانسحاب من القطاع، يبدو أن الكاتب علم بالقرار النهائي قبل إبلاغي به".
من جانبه، أكد جيورا إيلاند رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أن شارون لم يكن لجيه خطة واضح للانسحاب، فهو لم يكن يعرف إلى أين يسير بالأوضاع لاتخاذ قرار الانسحاب وما يتبعه.
ومثل قرار شارون بالانسحاب من غزة حينها صدمة كبيرة لدى المستوى السياسي والأمني الإسرائيلي، خاصةً أنه كان متطرفًا ضد الفلسطينيين، وكان يؤكد دائما أن مستوطنة نتساريم داخل غزة أهميتها تتساوى مع العاصمة "تل أبيب".
