رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من هى بهيجة حافظ التى يحتفل بها «جوجل»؟

بهيجة حافظ
بهيجة حافظ

يحتفل محرك البحث "جوجل" بمولد الفنانة بهيجة حافط والتي ولدت في الرابع من أغسطس عام 1908.

بهيجة حافظ ممثلة ومخرجة وكاتبة مصرية، حيث تعتبر أول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية.

وكانت من أوائل الرائدات في صناعة السينما وأكثرهن تثقيفًا فهي ابنة إسماعيل باشا حافظ الذي كان ناظر للخاصة السلطانية في عهد السلطان حسين كامل وكان إسماعيل صدقي رئيس وزراء مصر في عهد الملك فؤاد الاول من أقربائها.

النشاة.. من الاسكندرية لفرنسا

ولدت بهيجة حافظ بحي محرم بك بالإسكندرية ودرست في مدرسة الفرنسيسكان ومدرسة الميردي ديو.

سافرت بعد ذلك، إلى فرنسا عندما كان عمرها 15 عامًا وحصلت على شهادة جامعية من الكونسرفتوار في الموسيقى عام 1930.

لم يقتصر عملها في الإخراج والتمثيل وتأليف الموسيقى فقط، ولكنها عملت أيضًا في مجال المونتاج وتصميم الأزياء السينمائية والكتابة.

كان للمايسترو الإيطالي جيوفاني بورجيزي، والذي كان يقود الفرقة الموسيقية بالإسكندرية، أثر كبير في حياة بهيجة حافظ فقد كان يتردد على قصرهم في حيّ "محرَّم بيك" بحكم صداقته لوالدها، لذلك درست قواعد الموسيقى الغربية على يديه.

كانت بهيجة أول مصرية تُقبل عضوةً في جمعية المؤلفين بباريس، وتحصل علي حق الأداء العلني لمؤلفاتها الموسيقية؛ إلا أن المكتبة الفنية المصرية لا تملك تسجيلات لهذه المؤلفات، ولم تُقدم أفلام توثق مسيرة هذه الرائدة سوى فيلم أنتجه المخرج العالمي يوسف شاهين يحمل اسم "عاشقات السينما" من إخراج ماريان خوري، يتناول مسيرة عدد من نساء السينما الأوائل، مثل بهيجة حافظ، وعزيزة أمير، وفاطمة رشدي، اَسيا داغر، ماري كويني، وكان الفيلم ضمن مشروع سينمائي اسمه "نساء رائدات".

زواج وطلاق بسبب عدم جبه للموسيقي

تزوجت بهيجة حافظ من رجل لا يحب الموسيقى، وبذلك لم يشاركها هوايتها، لذلك فقد طلبت منه الطلاق، وبعد طلاقها من زوجها وأيضًا بعد وفاة والدها لم ترغب بهيجة في البقاء بالإسكندرية، فتركت بيت الأسرة بالإسكندرية وقررت الاستقرار بالقاهرة لتبدأ حقبة جديدة من حياتها.

وبعد أن نالت شهرة في عالم الموسيقى، كأول سيدة مصرية تقتحم هذا الميدان، نُشرت صورتها في مجلة "المستقبل" التي كان يصدرها "إسماعيل وهبي المحامي" شقيق "يوسف وهبي"، وقد نُشرت صورتها على غلاف المجلة، بالبرقع والطرحة، وكُتب تحتها عبارة "أول مؤلفة موسيقية مصرية".

وفاتها.. جنازة لم يحضر أحد

ظلَّت بهيجة حافظ طريحة الفراش لسنوات طويلة، لا يطرق بابها إلا القليل من معارفها، حتى اكتشف الجيران وفاتها بعد يومين من حدوث الوفاة.

وحضرت شقيقتها سومة وابن شقيقها من الإسكندرية وقد شُيعت لمثواها الأخير دون أن يمشي في جنازتها أحدًا من الفنانين.

ودفنت في مدافن الاسرة في القاهرة، ولم يتم كتابة النعى في الصحف أو حتى إقامة العزاء ليلًا.